واشنطن – دمشق – طهران وكالات – الناس نيوز :
فيل ستيوارت و إدريس علي – رويترز – تعرضت القوات الأمريكية لنيران صواريخ في سوريا يوم الاثنين دون وقوع إصابات، ردا فيما يبدو على ضربات جوية شنتها الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع على فصائل متحالفة مع إيران في العراق وسوريا.
وذكر متحدث عسكري أمريكي إن قوات بلاده تعرضت لهجوم بعدة صواريخ.
وقال الكولونيل وين ماروتو دون الخوض في التفاصيل “لا توجد إصابات ونعكف على تقييم الأضرار. سنقدم المستجدات عندما نحصل على مزيد من المعلومات”.
وأفادت مصادر في دير الزور بشرق سوريا بأن فصيلا تدعمه إيران أطلق قذائف مدفعية بالقرب من حقل العمر النفطي الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتسلط نيران الصواريخ الضوء على خطر التصعيد وحدود قوة النيران الأمريكية اللازمة لكبح جماح فصائل متحالفة مع إيران تحملها واشنطن المسؤولية عن سلسلة ضربات تزداد تطورا بطائرات مسيرة على عسكريين ومنشآت أمريكية في العراق.
ودافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والبيت الأبيض قبل ساعات عن الضربات الأمريكية في العراق وسوريا يوم الأحد باعتبارها سبيلا للقضاء على خطر الصراع.
وقال بلينكن للصحفيين في روما “اتخذنا إجراء ضروريا ومناسبا ومدروسا يهدف للحد من مخاطر التصعيد، وكذلك لتوجيه رسالة ردع واضحة لا لبس فيها”.
وذكرت قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران في بيان أسماء أربعة أعضاء في كتائب سيد الشهداء قالت إنهم قُتلوا في الهجوم على الحدود السورية العراقية. وتعهدت بالانتقام.
واستنكرت الحكومة العراقية الضربات الأمريكية على أراضيها وقالت إنها تدرس “اللجوء إلى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه”. ووصفت سوريا الضربات بأنها “انتهاك فاضح لحرمة الأراضي السورية والعراقية”.
وندد الجيش العراقي بالضربات الأمريكية. وينسق الجيشان العراقي والأمريكي عن كثب بشأن معركة منفصلة في العراق لقتال فلول تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت هذه المرة الثانية التي يأمر فيها الرئيس جو بايدن بتوجيه ضربات انتقامية للفصائل المدعومة من إيران منذ توليه الرئاسة قبل خمسة أشهر. فقد أمر في فبراير شباط بشن ضربات جوية محدودة على سوريا ردا على هجمات صاروخية في العراق.
وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الفصائل المدعومة من إيران شنت ما لا يقل عن خمسة هجمات بطائرات مسيرة على منشآت تستخدمها عناصر من الولايات المتحدة والتحالف في العراق منذ أبريل نيسان.
وبينما تتطلع إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، فإن هذه الهجمات تبرز كيف يهدف بايدن إلى توجيه ضربات دفاعية من هذا القبيل بالتزامن مع مشاركة بلاده في جهود دبلوماسية مع طهران.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي إن إيران طرف سيء في المنطقة يدعم “سلوكا يثير المشاكل لأقصى حد” لكنها دافعت عن انتهاج الدبلوماسية باعتبارها وسيلة لحرمان طهران من الأسلحة النووية.
ويقول منتقدون لبايدن إنه لا يمكن الوثوق بإيران ويشيرون إلى الهجمات بالطائرات المسيرة باعتبارها دليلا آخر على أن طهران ووكلاءها لها لن يقبلوا أبدا بوجود أمريكي في العراق أو سوريا.
ودعت إيران الولايات المتحدة إلى عدم “إثارة أزمة” في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده يوم الاثنين “من المؤكد أن ما تفعله الولايات المتحدة هو زعزعة الأمن في المنطقة وستكون الولايات المتحدة من ضحايا هذه الاضطرابات”.