كانبيرا – الناس نيوز :
تقوم مجموعة من وكالات إنفاذ القانون ومكافحة الفساد الأسترالية بفحص تقارير تفيد بتحويل أموال من الفاتيكان تكهنت وسائل الإعلام الإيطالية بأنها قد تكون مرتبطة بإدانة الكاردينال جورج بيل الملغاة بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وانخرطت وكالة استخبارات الجرائم المالية الوطنية وقوات شرطة وجهاز مراقبة الفساد بالقطاع العام في القضية، على الرغم من أن تفاصيل ما أثار اهتمامهم في أستراليا ظلت شحيحة يوم الأربعاء.
وتكهنت صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية في الأسابيع الأخيرة بأن محققين من الفاتيكان كانوا يبحثون في ما إذا كان خصم بيل في الفاتيكان، الكاردينال المخلوع أنجيلو بيتشيو، قد أرسل 700000 يورو من أموال الفاتيكان إلى حساب مصرفي في أستراليا، وما إذا كانت هذه الأموال مرتبطة بمحاكمة بيل للاعتداء الجنسي.
وقالت وكالة الأسوشييتد برس إن وكالة الاستخبارات الأسترالية المسؤولة عن الكشف عن الجرائم المالية الدولية (أستراك)، AUSTRAC، كشفت أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأسترالي يوم الثلاثاء أنها “نظرت في الأمر”، دون الخوض في التفاصيل.
وقالت الرئيسة التنفيذية لأستراك، نيكول روز، للجنة إن وكالتها “قدمت معلومات” إلى الشرطة الفيدرالية الأسترالية وشرطة فيكتوريا، قسم شرطة الولاية الذي اتهم بيل في عام 2017.
ورفضت أستراك يوم الأربعاء الإفصاح عن تلك المعلومات.
وقالت الشرطة الفيدرالية الأسترالية إنها “تجري مراجعة للمعلومات ذات الصلة”و”مراجعة” الأدلة هي خطوة أولية نحو تحقيق جنائي رسمي.
وقالت الشرطة الفيدرالية أيضاً في بيان إنها “أحالت جوانب من هذا الأمر” إلى لجنة مكافحة الفساد الفيكتورية المستقلة ذات القاعدة العريضة، وهي وكالة لمكافحة الكسب غير المشروع تحقق في القطاع العام بالولاية، بما في ذلك الشرطة.
وقالت المفوضية في بيان: “لأسباب قانونية وتشغيلية لا يمكننا التعليق على هذا الأمر”.
ولم ترد وسائل إعلام شرطة فيكتوريا يوم الأربعاء عندما سئلت عن كيفية تصرفها بناء على معلومات أستراك.
وكان الأسقف بيل أدين من قبل محكمة أدنى بتهمة التحرش بفتى جوقة في كاتدرائية القديس باتريك في ملبورن عندما كان رئيس الأساقفة في التسعينيات، ولكن المحكمة العليا الأسترالية برأته في النهاية.
وقالت الصحيفة الإيطالية بأن بيتشيو ربما يكون قد “اشترى” الشهادة التي قدمها الشخص الذي اتهم بيل بالحرش من أجل إخراجه من الفاتيكان. كان من المعروف أن بيتشيو وبيل اشتبكا بشأن جهود التنظيف المالي في الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية.
ونفى المتهم الذي لم يتم الكشف عن هويته هذا الادعاء.
وكانت تبرئة المحكمة العليا الأسترالية الكاردينال جورج بيل من تهمة ارتكاب انتهاكات جنسية ضد الأطفال أثارت انقسامات حادة في البلاد والعالم، كما كشفت لجنة تحقيق ملكية اليوم أن الكاردينال تستر منذ السبعينيات على اعتداءات جنسية ضد الأطفال ولم يعمل على طرد رجال الدين المتورطين فيها.
وحكم على الكاردينال بالسجن ست سنوات قضى منها أكثر من 12 شهرا, بعد أن ثبت لهيئة محلفين أنه مذنب بالاعتداء على اثنين من الأطفال في سن 13 بكاتدرائية ملبورن في وقت كان فيه رئيس أساقفة المدينة في التسعينيات.
ولا تزال الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا تواجه عددا من الدعاوى المدنية، منها واحدة من عائلة أحد الأطفال قال والده عبر محاميه الثلاثاء إنه “يشعر بالاشمئزاز” من حكم المحكمة العليا الذي هز إيمانه بنظام العدالة الجنائية في البلاد.
