بنغازي – الناس نيوز :
قال متحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) يوم الاثنين إن القوات اعترضت سفينة تركية ترفع علم جاميكا، كانت متجهة صوب ميناء مصراتة في غرب ليبيا، وهي بؤرة اشتعال جديدة محتملة في الصراع الدائر بالبلاد بعد أسابيع من إبرام هدنة.
وتركيا هي الداعم الأجنبي الرئيسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس في غرب البلاد والتي تقاتل الجيش الوطني الليبي في الشرق منذ سنوات. بحسب رويترز .
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري إن سفينة الشحن التجارية “مبروكة” كان على متنها طاقم مؤلف من 17 فردا بينهم تسعة مواطنين أتراك وحاويات لم يجر تفتيشها بعد.
وأضاف أن القوات البحرية التابعة للجيش الوطني الليبي أوقفت السفينة قرب ميناء درنة بشرق البلاد.
وقال مصدر تركي طلب عدم الكشف عن هويته إن السفينة كانت تحمل أدوية ومنتجات طبية أخرى من مصر إلى ليبيا ومن المتوقع أن يُفرج عنها قريبا.
وأضاف المصدر “المرضى الذين يحتاجون بشكل عاجل للأدوية ومكونات الدم الموجودة على هذه السفينة ينتظرون في ليبيا. من الواضح أنها لا تحمل أسلحة أو أي شيء آخر… مثل هذا الاحتجاز لا يصح”.
وتابع المصدر أن الجيش الوطني الليبي ربما تجرأ بسبب عملية بعثة إيريني التابعة للاتحاد الأوروبي، وهي بعثة عسكرية تنفذ حظر سلاح على ليبيا، كانت قد أغضبت أنقرة عندما قامت بتفتيش سفينة تركية الشهر الماضي.
ووقّعت حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي اتفاقا لوقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول. وكانت الأمم المتحدة تعمل على إقامة حوار سياسي بهدف إجراء انتخابات العام القادم من أجل حل الصراع الدائر في ليبيا منذ فترة طويلة.
ووجه المسماري في وقت سابق يوم الاثنين الاتهام إلى تركيا بالاستمرار في تزويد حكومة الوفاق الوطني بالسلاح والمقاتلين. ويتلقى الجيش الوطني الليبي الدعم من روسيا والإمارات ومصر.