طرابلس – الناس نيوز ::
تمكنت قوة عسكرية نظامية تابعة للسلطات الليبية من الفصل بين مجموعات مسلحة متنازعة في مدينة الزاوية غرب البلاد، ونجحت في فرض وقف لإطلاق النار بعد اشتباكات متكررة في المدينة خلال الأسابيع الماضية.
منذ نهاية الشهر الماضي، تندلع اشتباكات بين مجموعات مسلحة في مدينة الزاوية (40 كلم) غرب العاصمة طرابلس، على خلفية صراع على النفوذ.
وقال العميد أكرم دوة المتحدث باسم القوة المكلفة فض النزاع لفرانس برس الأحد، “فور اندلاع الاشتباكات في مدينة الزاوية وبناء على تعليمات عسكرية عليا، انتقلنا إلى مواقع الاشتباكات والنزاع بين المجموعات المسلحة، وبجهود الخيرين وحكماء ومشايخ المدينة، تم وقف إطلاق النار”.
وأضاف دوة “تم نشر قوة عسكرية في مواقع النزاع لتفصل بين المتنازعين وتضمن عدم تجدد الاشتباكات، مع إحالة أسباب اندلاعها على جهات الاختصاص”.
وتسببت اشتباكات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة في الزاوية الخميس والجمعة الماضيين في مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتعد مدينة الزاوية إحدى أكبر المدن التي ينتشر فيها المهاجرون الأفارقة. وسواحل المدينة من أكثر المناطق الليبية نشاطا لشبكات الاتجار بالبشر التي تنقل المهاجرين بحرا.
كما تصنف من أكثر مدن غرب البلاد التي تشهد نزاعات بين المجموعات المسلحة المتنافسة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 غرقت ليبيا في الفوضى والانقسامات مع حكومتين تتنافسان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأخرى مقرها في الشرق يدعمها معسكر المشير خليفة حفتر ومجلس النواب.