fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

إذا تركنا المعنى المعجمي لكلمة رثاء على أنها بكاء مع كلام،فإن الرثاء هو خطاب حزن، حزن يمض القلب.

فكل خطاب عن الحزن هو رثاء.ولو تركنا جانباً الحزن الفلسفي الميتافيزيقي كحالة وجودية تقود إلى رثاء الحياة كلها ،وحصرنا قولنا برثاء من فقدنا،لوجدنا أنفسنا في حال الحزن الخاص،الحزن على موت من نحب.

وموت من نحب أكثر الوقائع قسوة على النفس،إنه الفقد الذي تكون الإرادة فيه عاجزة عجزاً مطلقاً.وكل كتابة عن الموت أيضاً نمط من الرثاء.فالحزن الذي يخلقه في النفس موت من نحب يرمي النفس في حزن قد لا يبلى مع الزمن.والحزن أصدق العواطف التي تحفر مجراها في النفس،وتمثيل الحزن أحط أشكال تزييف العاطفة.بل قل إظهار الحزن والقلب خلو منه،لهو وصول الكائن إلى الدرك الأسفل من النفاق.الحزن خطاباً ،نثراً أو شعراً،يعني بأن الخطاب خطاب ألم،إذا كان الأمر كذلك وهو كذلك،فإن خطاب الرثاء هو خطاب عن الألم الذاتي وليس خطاباً عن المرثى.فالرثاء حب مطعون بالموت.فالذات لا تحزن ويتحطم قلبها على فقد شخص ما يتمتع بصفات حسنه،بل ما كان القلب ليتخضب بالحزن الممض لولا الحب.

والحب هو الذي يُبقي الألم حاضراً في النفس،حتى ليمكن القول في ألم كهذا يكون هناك تداعي الحزن.

فالحزن الذي يحضر في التداعي لهو الحزن الأصيل،لأنه حزن لا يصدر عن قرار،ولا عن واجب الكتابة عن راحل.فالحزن ليس من مفاهيم الواجب.بل هو من أعراض الحب.إذاً الرثاء حب مكلوم يعبر عنه عقل (قلب)مكلوم باللغة-بالخطاب الأدبي أو اللوحة.

قارن أيها القارئ العزيز بين قصيدتين لنزار قباني في الرثاء.قصيدته في رثاء عبد الناصر ،وقصيدته في رثاء ابنه توفيق.في الأولى أنتِ أمام بيان سياسي لشاعر غاضب على العرب،ويمدح فيها رئيساً حمل هموم أمة.

قصيدة لا مكان للألم والحزن فيها.إنه يقدم قصيدة في مناسبة،موت عبد الناصر بالنسبة لنزار كانت مناسبة.فقال قوله بمناسبة موت عن الميت.

فيما في قصيدته في رثاء توفيق ابنه،فأنت أمام الحزن المطلق،أمام نفس تتعذب،وتحملك على البكاء،كان نزار يتحدث عن ذاته الحزينة المتألمة حين يذكر توفيق.بل هي أعمق حزناً من رثائه لزوجته بلقيس.

وما زال أكثر العرب يعتبرون بأن الرثاء والمديح صنف واحد من التعبير.وليس هناك من فرق سوى فرق المدح لمائت والمدح لحي.

ولعمري بأن الرثاء مدح لهو عاطفة كاذبة متكلفة،عاطفة مناسبة عابرة قد لا تدوم أكثر من الوقت الذي كُتب فيه الرثاء.

أما خطاب الرثاء الذي يحول موت العزيز إلى فلسفة في الحياة فهو من شغل من يعيش الموت هماً وجوديا،فينتقل موت الحبيب إلى قول في المعنى.

فجأة يطير إليك الخبر:لقد مات.فيسرق منك موته كل معنى،وتتذكر سؤال العبث الذي تنسيك إياه الاهتمامات بالزائل والعادي.ويحضر الأحمدان:أحمد المتنبي وأحمد أبو العلاء المعري ساخرين.

فيردد الشاعر المقتول:

يُدفّن بعضنا بعضاً وتمشي أواخرنا على هام الأوالي.

فيرد عليه من مات شيخاً:

خفف الوطأ ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد.

وهل كان درويش يخفي رفضه للموت حين صرخ بقول الشيخ لزارادشت : على هذه الأرض ما يستحق الحياة.أم كان المعري هو الأصدق حين صدح بقوله:تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد.

 

أحمد برقاوي

المنشورات ذات الصلة