بيروت – الناس نيوز ::
قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم السبت “طرأت في الأشهر الأخيرة مشكلة جديدة ربما تفوق بأخطارها كل المشكلات الأخرى، وهي العمليات العسكرية الدائرة في جنوب لبنان في الوقت الحاضر. هذه العمليات حصلت بقرار من حزب الله وحده، حتى إن الحكومة لم توضع في الجو.
وأضاف جعجع في كلمة له خلال استضافته لقاءا لبنانياً أن حزب الله سمح لنفسه أن يطلق عمليات عسكرية بحجة مساندة غزة”، جازماً بأنه “لا يحق لأي أحد أو لأي حزب أن يرمي شعباً في الحرب”، ورأى أن “كل هذه العمليات لم تفد غزة بشيء” .
جعجع: ” الحل هو انتشار الجيش وحده في كل نقطة ينتشر فيها حزب الله على كامل الحدود” مع إسرائيل .
وانعقد اللقاء تحت عنوان “1701 دفاعاً عن لبنان” وهو لقاء تضامني وطني تداعت إليه أحزاب وكتل ونواب وشخصيات، كما جاء في الدعوة إلى المؤتمر، “بعد تفاقم مسلسل القتل والاغتيال وتفلت الحدود والإمعان في تفكيك الدولة وانتشار السلاح غير الشرعي وزج لبنان في أتون الحروب الإقليمية”.
محور “الممانعة”
وأكد جعجع في مستهل اللقاء أن “محور الممانعة (“حزب الله” و”حركة أمل”، ومعهما “التيار الوطني الحر” وحلفاؤهم) يحاول منع أي شيء إيجابي ممكن أن يحصل في لبنان”، وشدد على أنهم “عطلوا الانتخابات الرئاسية، وأتبعوا ذلك بتعطيل الانتخابات البلدية، وتعطيل الانتخابات الرئاسية أدى إلى تعطيل باقي المؤسسات الدستورية، حتى وصلنا إلى واقع أنه تقريباً لم تعد هناك دولة في لبنان”.
وركز جعجع على أن “المشكلة هي وجود دويلة تصادر القرار العسكري في لبنان وتشرع معابر غير شرعية على الحدود الشرقية (مع سوريا)”.
أضاف جعجع “طرأت في الأشهر الأخيرة مشكلة جديدة، ربما تفوق بأخطارها كل المشكلات الأخرى، وهي العمليات العسكرية الدائرة في جنوب لبنان في الوقت الحاضر. هذه العمليات حصلت بقرار من حزب الله وحده، حتى إن الحكومة لم توضع في الجو. ال
حزب سمح لنفسه أن يطلق عمليات عسكرية بحجة مساندة غزة”، جازماً بأنه “لا يحق لأي أحد أو لأي حزب أن يرمي شعباً في الحرب”، ورأى أن “كل هذه العمليات لم تفد غزة بشيء”.
واجب علينا
واعتبر أن “القضية الفلسطينية واجب علينا جميعاً لأنها حق، وهي إحدى أهم قضايا المنطقة، ونحن مع القضية الفلسطينية، ولكن أن نكون معها شيء وأن نتاجر بها شيء آخر مختلف تماماً”.
ولفت إلى أن “الهجوم الإيراني (على إسرائيل) بدلاً من أن يفيد فلسطين أضرها، والدليل على ذلك أنه إثر هذا الهجوم عاد العالم ليتعاطف مع إسرائيل مجدداً، بعد أن كان هناك تبدل في الموقف الدولي تجاه ما يحصل في غزة”.
وقتلت إسرائيل أكثر من 350 من قيادات حزب الله وعناصره خلال الأشهر الأخيرة ، ودمرت جزء من مخازن سلاحه والبنى التحتية ، وحرقت مصداقيته في الدفاع عن لبنان ، وعرت تابعيته واجندته الإيرانية .
وتُصنف العديد من دول العالم بينها أستراليا حزب الله على قوائم الإرهاب.