مدن وعواصم – الناس نيوز ::
قال بيان ” لقوى وطنية وشخصيات سورية عامة ” إن سورية تعرضت لضربات متعددة في سنوات العقد الماضي، أوصلتنا إلى حالة الكارثة التي نعيشها حالياً من قتل وإعاقة مليون مواطن ومواطنة على الأقل، ومئات الألوف من المعتقلين والمعتقلات والمفقودين والمفقودات، وتشريد نصف السكان، إلى دولة هشة وفاشلة، منقسمة إلى عدة أقسام وتكاد تتفتت بكلّ مقوماتها.
وأضاف البيان الذي تلقت جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية نسخة عنه إن الخطر الداهم يتهدّد بلادنا الآن قد ينهيها ويجعل لملمتها حلماً صعباً وربّما مستحيلاً، إذا نفذت الحكومة التركية تهديداتها، وشنّت عمليتها العسكرية أو حربها الخامسة في الشمال لاستكمال ما تسمّيه” المنطقة الآمنة”، التي تمتد على طول الحدود بعمق 30 كيلومتر، تشمل- من ثمّ- جميع المدن والبلدات هناك، التي يلاصق معظمها خط الحدود ذاك ، وفق تعابير البيان السوري .
وأوضح العديد من المشاركين في التوقيع على هذا البيان ” إن هنالك تفهّماً جيداً للحرص التركي على” الأمن القومي” من أصدقاء وخصوم الحكومة التركية في سوريا كما هو في تركيا، وهو مطلب يرى الجميع إمكانية تحقيقه من خلال الحوار والتفاوض، لتبديد الهواجس وتطوير الضمانات للجميع “.
ورفض البيان ما أسماه ” محاولات قرع طبول الحرب وحلّ المسألة من خلال العنف وبواسطته مفاقمة وتأسيساً لحالة عداء لا يريدها السوريون والسوريات بكلّ انتماءاتهم؛ اللاجئون واللاجئات منهم الذين وجدوا في استقبال تركيا شعباً وحكومة لهم ولهن كلّ الخير منذ وصلوا هاربين وهاربات من مجازر النظام الأسدي الاستبدادي وعنفه المطلق؛ أو الباقون والباقيات في شمال البلاد عرباً كانوا أم كرداً أم سريان أو باقي المكونات الاجتماعية السورية ” .
واعتبر بيان ” القوى الوطنية السورية ” ” أنه لن يكون لتنفيذ المخطط المعلن لإعادة مئات الآلاف من اللاجئين واللاجئات وتوطينهم على الحدود في مُجمّعات سكنية مرتجلة ذلك التأثير الذي تبتغيه الحكومة التركية أساساً، لأنه سوف يزيد من حدّة التناقضات الاجتماعية في سوريا قريباً من الحدود، ويكرّر تجارب للهندسة الديموغرافية أصبحت من التاريخ، ولا يمكن أن ينجح تكرارها بما أحدثته من كوارث ما زال العالم يهتزّ من آثارها ” بحسب ذاك البيان .
ودعا بيان ” الشخصيات والقوى الوطنية السورية ” إلى ” الجنوح للسلم، وإلى الحوار والتفاهم والالتزام بالشرائع الدولية من القانون الدولي إلى لوائح حقوق الإنسان ” .
وقال البيان ” هذا الطريق الصحيح لحلّ المسألة الكردية من طريق الحوار الكردي- الكردي والكردي- العربي والكردي- التركي؛ وهو صحيح أيضاً وأيضاً لحلّ القضية السورية؛ بل هو الطريق الوحيد الممكن إلى أيّ مستقبل آمن وحضاري ” دون ان يتطرق البيان إلى تفاصيل ما يجري في شمال سوريا .
وقال البيان ” نحن الموقعون والموقعات أدناه من قوى وطنية وشخصيات عامة: نطالب الحكومة التركية بالتراجع عن طريق الحرب والخراب؛ كما نطالب شعوب العالم وأحراره بالانضمام إلينا فيما ندعو إليه، ونتوجّه إلى الأمم المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والاتّحاد الأوروبي من أجل القيام بكلّ ما من شأنه منع الكارثة المحدقة ببلادنا ” وفق البيان .