ملبورن – الناس نيوز:
قال إيليا ملحم رئيس مكتب حزب القوات اللبنانية في مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية: “إن النتيجة التي آلت إليها الأوضاع في لبنان مؤخراً زيادة كبيرة في هجرة المسيحيين والمسلمين، حتى صار لبنان في أغلبه مشروع هجرة “.
وتساءل المسؤول الحزبي القواتي، “لصالح من يتم تفريغ لبنان من أهله”؟
وأضاف ملحم في كلمة له بالاحتفال السنوي للقوات، شارك فيه النائب الدكتور أنطوان حبشي، إن طغمة من الفاسدين والخارجين عن السيادة وحرمة القانون والتجديف على قدسية الكيان النهائي لوطن ارتضيناه ملجأً وحصناً وسياجاً لكرامة كل أبناء الوطن، هذه الطغمة ضيعت لبنان ، وفق تعبيره .
وقال لم ير الشعب اللبناني بكل طوائفه ذلاً وإهانة كالواقع الراهن، بسبب هذه الطغمة المتحكمة بمصائر الناس وحياتهم وكراماتهم، منذ العام 1988، هؤلاء استباحوا ودمروا كل مقومات العيش المشترك، في هذا البلد الذي كان لسنين خلت يوصف بأنه سويسرا الشرق.
وأكد القيادي القواتي المتمرس لعقود في العمل الحزبي، أن لا يراهن أحد على صبرنا مهما استقوى بسلاح ولاية الفقيه.
ولطالما التحفوا بغطاء الفقه، لعلهم يفقهوا ويتذكروا جيدا، بأن للأرض رباً واحداً ورسلاً وأنبياء، ولم يوكّل الباري عزّ وجل سوى من اسطفاهم بحسب الطاعة بالبر، وعمل الخير بإيمان متواضع، وليس من يتاجر بكرامات الناس وأمنها وسلامتها، كابتاغوناً وقتلاً وفسقاً وشذوذاً أخلاقياً، بترويج بيوت البغاء وتحليل ما حرّمه الله، بتوكيل مغتصب، لا يفضي الاّ لغضب الله المرتقب. وفق وصفه.
وأبدى ملحم استغرابه بالقول عن أيّ فقه يتكلمون وعن أيّ توكيل يعطى لمن يحمي تحت أهدابه كل موبقات الخروج عن الدولة والقانون، بالسطو على المرافق العامة واستباحة الحدود تهريباً واتجاراً بكل الممنوعات، وتحويل البيئة والمجتمع إلى مافيات خطيرة، ومغاور للصوص وقطاع الطرق، متطاولين على كل الحرمات ومنتهكين السيادة والوطن.
وأوضح رجل القوات المتمسك بعقيدته الوطنية إن طاغية سوريا، نظام الأسد، رحل عن لبنان مذلولاً وأضحى مهزلة خلف الحدود .
وهكذا أولئك الحديثي الكينونة، المتطاولين على تاريخنا وكياننا ووجودنا هم لا محالة، سيرحلوا أيضاً إلى بلاد ولاية الفقيه ومنها إلى مزبلة التاريخ.
ليعلم القاصي والداني، أنه قد بلغ السيل الزّبى، وبتنا على قاب قوسين أو أدنى من أن ينفذ صبرنا، ونخلع طويل ثوب الأناة، ويضيق صدرنا بعد أن ملأناه بجراح المسامحة. لن نسمح لمخططاتهم بأن يكتب لها النجاح ، لن نسمح بسقوط بلاد الأرز . لن نسمح بانهيار أمّتنا العظيمة. لن نسمح بتزوير هوية لبنان ونظامه الديمقراطي الحر، لقد وجدنا لنبقى، قاتلنا لنبقى، قاومنا لنبقى، وسنبقى . عشتم، عاشت أستراليا، عاشت القوات اللبنانية، ليحيا لبنان.
الأكثر شعبية
