fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

كارثة تشيرنوبل ودروس الشفافية…

مازن نقاشة – الناس نيوز ::

في عالمنا اليوم، تمضي المجتمعات المتقدمة على درب مواجهة الأخطاء بشجاعة، بينما تظل المجتمعات التي تهرب من الحقيقة أسيرة الأزمات والمآسي. كارثة تشيرنوبل في النظام السوفييتي ليست مجرد حادثة نووية، بل هي درسٌ تاريخي على ما يمكن أن يحدث عندما تُغيب الحقيقة ويُقمع النقد.

هذا المثال الحي يدعونا للتساؤل: كيف يمكن أن نستفيد من هذا الدرس في معالجة أزماتنا السورية؟

1- تشيرنوبل: الأوهام أخفت الكارثة:

في 26 أبريل 1986، انفجر المفاعل النووي الرابع في محطة تشيرنوبل بأوكرانيا السوفياتية، متسببًا في أكبر كارثة نووية شهدها العالم. لم تكن الكارثة نتيجة خلل تقني فقط، بل كانت انعكاسًا لثقافة التستر وإنكار الحقيقة التي سادت النظام السوفييتي آنذاك. بعض الدروس الرئيسية من تشيرنوبل تشمل:
التجاهل المسبق للتحذيرات: كانت هناك تقارير تشير إلى عيوب تصميمية في المفاعل، لكن تم تجاهلها بسبب الخوف من الإضرار بسمعة البرنامج النووي السوفياتي.
تأخير الاعتراف بالمشكلة: حاول المسؤولون التقليل من خطورة الانفجار، ولم يُطلب من السكان إخلاء المنطقة إلا بعد 36 ساعة، مما عرضهم لمستويات مميتة من الإشعاع.
رجال الإطفاء الذين وصلوا إلى الموقع لم يتم تحذيرهم من خطر الإشعاع، مما أدى إلى إصابتهم بأمراض خطيرة وموت العديد منهم.
لو تم التعامل مع الكارثة بشفافية واعتراف مبكر بالأخطاء، لكان بالإمكان تقليل الخسائر البشرية والبيئية بشكل كبير. تشيرنوبل يعلّمنا أن الشفافية ليست رفاهية، بل هي ضرورة لمنع تفاقم الأزمات.

2- الدروس المستفادة: أزمات سورية وكيفية التعامل معها:

عند النظر إلى الواقع السوري، نجد تشابهًا ملحوظًا مع تشيرنوبل من حيث الهروب من مواجهة الحقائق وتجنب النقد البناء:
انهيار سد زيزون أدى إلى مقتل العشرات وتشريد الآلاف. على الرغم من وجود تقارير أشارت إلى عيوب تصميمية وصعوبات في الصيانة، لم يُحاسب أي مسؤول، وتم التستر على الأسباب الحقيقية للكارثة.
حدثت حرائق غابات متكررة وبدلاً من معالجة أسباب الحرائق مثل الفساد وسوء الإدارة، ألقت الحكومة باللوم على الظروف الطبيعية، مما منع من اتخاذ خطوات وقائية فعالة.

شهدت المعارضة المسلحة اقتتال وصراعات بينية بُررت بأنها ضد “عملاء النظام”، لكنها كانت غالبًا مدفوعة بالمصالح والسلطة والصراع على المعابر.
استهداف المدنيين: قامت بعض الفصائل المعارضة بقصف مناطق مدنية مثل دمشق، مما تسبب في مقتل وإصابة أبرياء، مع إنكار المسؤولية أو تقديم مبررات واهية.

غياب الشفافية: تورطت تشكيلات المعارضة في فساد مالي وإداري، لكنها أنكرت ذلك ولم تقدم أحدًا للمحاسبة، بل تعاملت مع الانتقادات كتهديد للثورة.
حصلت بعض الجهات السورية على دعم مالي وعسكري من دول إقليمية ودولية، بشروط تخدم مصالح هذه الدول أكثر من مصلحة الثورة. تم تبرير هذا الدعم بأنه “نصرة للشعب السوري”، بينما كان الهدف الحقيقي هو تحقيق أجندات سياسية خارجية.

3- ثقافة التستر وتجميل التاريخ:

من أبرز المشكلات الثقافية أن دراسة التاريخ غالبًا ما تقتصر على الصفحات البيضاء، مع إغفال الصفحات السوداء. هذا النهج يؤدي إلى تصوير مثالي وغير واقعي للأحداث والشخصيات، مما يخلق توقعات غير قابلة للتحقيق. عندما تقع الأخطاء – وهي حتمية – تُبرر بحجة حماية “الوطن” أو “الدين” أو “المجموعة”، ويُتفق على معالجتها خلف الأبواب المغلقة.
على سبيل المثال، عندما تم اكتشاف مكونات غير صحية في بعض معامل المرتديلا في سوريا، دار نقاش حول التستر على الفضيحة للحفاظ على سمعة المنتجات السورية في الأسواق الخارجية. هذه الممارسات لا تؤدي إلا إلى فقدان الثقة على المدى الطويل وتفاقم الأزمات.

4- أهمية الشفافية والنقد البناء:

الحل لا يكمن في “تخبئة الوسخ تحت السجادة”، بل في مواجهة الأخطاء بشجاعة. الشفافية هي الأساس لأي تقدم حقيقي، والنقد البناء هو وسيلة فعالة لتصحيح المسار. النقد ليس تهديدًا، بل هو أداة أساسية لبناء المجتمعات وتطويرها. من حق كل مواطن الاطلاع على الحقيقة كاملة، وضمان حرية الوصول إلى المعلومات دون قيود. لا يجوز للسلطات تبرير حجب المعلومات بذريعة حماية الوطن أو الجماعة أو المصالح العليا. فالشفافية هي أساس الثقة بين المواطن والدولة، وهي الضامن الحقيقي لبناء مجتمع عادل ومستنير.

حرية الوصول إلى المعلومات حق أساسي لا يمكن التنازل عنه في أي نظام ديمقراطي يسعى لتحقيق العدالة والتنمية. لا يمكن تحقيق أي تقدم دون مواجهة الواقع كما هو، وتشجيع النقد البناء ليصبح جزءًا من الثقافة اليومية في السياسة والاقتصاد والمجتمع. بناء مؤسسات شفافة قادرة على الاستماع للمطالب الشعبية ومحاسبة الفاسدين دون استثناء هو خطوة ضرورية، إلى جانب تعزيز دور الإعلام الحر في كشف الأخطاء دون خوف من التهميش أو القمع.

كارثة تشيرنوبل تعلمنا أن التستر والهروب من الواقع يؤديان إلى تفاقم الكوارث. الحقيقة قد تكون مؤلمة، لكنها دائمًا أفضل من أوهام تؤدي إلى المزيد من الخسائر. من خلال مواجهة الواقع بشجاعة وتشجيع النقد البناء، يمكننا بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. الشفافية ليست خيارًا، بل هي من أسباب النهضة الحقيقية.

المنشورات ذات الصلة