بريزباين – الناس نيوز:
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشجار الاستوائية في الغابات المطرية الشاسعة الخضراء، التي تغطي شمال كوينزلاند، تموت بمعدل ضعف المعدل السابق منذ الثمانينيات.
كما وجدت الدراسة الدولية طويلة المدى، والتي نشرتها مجلة ” Nature ” أن متوسط العمر المتوقع للأشجار قد ينخفض إلى النصف، وهو تأثير مرتبط بزيادة تغيّر المناخ والأعاصير.
واللافت أن هذا الموت السريع له تأثيرات كثيرة على المناخ، باعتبارها مخازن رئيسية للكربون، وتعمل كمكابح لمعدل تغيّر المناخ من خلال امتصاص 12 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يسببها الإنسان.
كما وجدت الدراسة، أن متوسط عمر الأشجار الاستوائية في شمال كوينزلاند قد انخفض بمقدار النصف تقريبًا على مدار الـ 35 عامًا الماضية. كانت النتائج متسقة عبر الأنواع المختلفة والغابات المطيرة.
وقال العلماء إنها أشارت إلى أن النظم الطبيعية مثل الغابات المطيرة ربما كانت تستجيب بالفعل لأزمة المناخ منذ عقود، واقترحوا أن الغابات الاستوائية الأخرى في جميع أنحاء العالم قد تشهد ارتفاعًا مماثلاً في معدل الوفيات.
وقال ديفيد بومان، عالم بيئة الغابات الاستوائية بجامعة أكسفورد والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن اكتشاف مثل هذه الزيادة الملحوظة في معدل وفيات الأشجار شكل “صدمة”.
قارن الأستاذ بومان، التغييرات في الغابات المطيرة في أستراليا بتلك الموجودة في الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم ، والتي عانت من أربعة أحداث تبيض جماعي على مدار السنوات السبع الماضية.
وفحصت الدراسة بيانات أكثر من 8300 شجرة في 24 غابة شمال كوينزلاند. وقال راسل باريت ، كبير الباحثين في المعهد الأسترالي لعلوم النبات، إن نتائج الدراسة كانت مهمة، وينبغي أن تكون بمثابة تحذير مناخي “واضح وصارخ مثل أحداث التبييض المرجانية الجماعية على الحاجز المرجاني العظيم”.
الجدير بالذكر أن دراسة أجريت عام 2020 ودت أن الغابات الاستوائية كانت تأخذ كمية أقل من الكربون من الغلاف الجوي، مما يزيد من احتمالية حدوث انهيار مناخي متسارع. وأشارت الدراسة إلى الحاجة إلى خفض الأنشطة المنتجة للكربون بشكل أسرع لمواجهة فقدان مصارف الكربون.