كانبيرا – الناس نيوز ::
أعلنت السلطات الأسترالية، الخميس (11 يوليو/ تموز 2024)، فتح تحقيق بعد عمليات قتل غير قانونية لنحو 65 من حيوان الكنغر عُثر عليها مقتولة إما بالرصاص أو دهساً.
وأوضحت السلطات أنّ ملجأً محلياً أعلم المسؤولين عن حفظ البيئة في ولاية فيكتوريا الجنوبية باكتشاف جيف لحيوانات الكنغر في حظائر ريفية تبعد حوالي 120 كيلومترا شمال ملبورن.
وقالت هيئة حفظ البيئة في الولاية إنّ كنغرين فقط من الحيوانات التي عُثر عليها لا يزالان على قيد الحياة ويتلقيان علاجاً في ملجأ للحياة البرية، بينما نُفّذ القتل الرحيم في حق ثلاثة أخرى بسبب خطورة إصاباتها.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الحيوانات التي تنتمي إلى نوع “الكنغر العملاق”، وهو الأكثر انتشاراً في جنوب استراليا وشرقها، قُتلت بطلقات نارية وتعرّضت لـ”إصابات رضحية تؤشر إلى أنّها دُهست بمركبة”.
وعثر في المنطقة على مظاريف فارغة لخراطيش بندقية صيد.
وتحمي الحكومة الأسترالية حيوان الكنغر، لكنّ الأنواع الأكثر انتشاراً ليست مهددة بالانقراض، مما يعني أنّ صيدها بالاستناد إلى ترخيص، ممكن في معظم أنحاء البلاد.
وكثيرا ما يتم قتل حيوانات كنغر في أستراليا التي تضم بين 30 و60 مليون كنغر، لإبقاء أعدادها تحت السيطرة.
يشكل الكنغر مشكلة بيئية كبيرة لأستراليا بسبب دورة تكاثره، إذ يمكن أن تصل أعداده إلى عشرات ملايين عندما يكون العلف وفيراً بعد موسم ماطر. لكنّ قتلها ضمن مجموعات كبيرة قد يقضي عليها أيضاً عندما يُسجَّل نقص في الطعام. ويُقتَل سنوياً ما يصل إلى خمسة ملايين كنغر للحصول على لحومها أو جلودها.
وكانت شركة أديداس الشهيرة لصناعة الملابس والمستلزمات الرياضية قد نفت قبل أشهر اتهامات وجهها إليها نشطاء حماية الحيوان بأنها “قتلت بطريقة وحشية” حيوانات الكنغر لاستخدام جلودها في تصنيع أحذية كرة القدم.
وقال متحدث باسم الشركة إن نسبة جلد الكنغر في صناعة أحذية كرة القدم تقل كثيرا حاليا عن 0,5%. وأكد المتحدث أنّ شركته لا تستورد الجلود “سوى من موردين يخضعون للمراقبة، ومعتمدين من قبل الحكومة الأسترالية، لضمان الرفق بالحيوانات والحفاظ على الأنواع”.
وكان نشطاء في مجال حماية الحيوان دعوا عبر تطبيق “إنستغرام” لتنظيم مظاهرة أمام مقر أديداس بولاية بافاريا في جنوب ألمانيا، على خلفية هذه الاتهامات.