أروى غسان – الناس نيوز:
وكأنكم لستم على كوكب الأرض بل على سطح المريخ..ربما تلخص هذه العبارة ما تراه العين من مناظر طبيعية تعد الأكثر غرابةً وجمالاً في العالم، خلال جولة المناطيد في منطقة “كابادوكيا” التركية الشهيرة.
تتيح المناطيد الملونة التي تحلق فوق كابادوكيا، فرصةً للاستمتاع بمشاهدة معالم المنطقة المميزة من الجو مع شروق الشمس فهناك نحو 150 منطاداً تحلق يوميا في سماء كابادوكيا، لذلك باتت مركز جذب للسياح من كل حدب وصوب من أطراف المعمورة.
ومن ضمن المعالم المثيرة للدهشة بالمنطقة “مداخن الجن” التي يعود تاريخها للعصر البرونزي، وتشكلت بفعل عوامل النحت والتعرية، كما أن هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تكونت بنفس الطريقة، وتتخذ تلك المداخن أشكالا مثيرة مثل الجمال، والتماسيح، والكلاب، أو القبعات، والأميرات، وغيرها، ويطلق على هذه الأشكال من الصخور أيضا “موائد الشيطان”.
وتستقبل “مداخن الجن” كل عام نحو 2 مليون ونصف من الزوار، ويعتقد أن تسميتها بهذا الاسم ترجع إلى معتقدات وأساطير شعبية قديمة تقول إن الجن يعيشون في كهوف هذه المنطقة، وصخورها المخروطية المعروفة بالمداخن.
وتمتد منطقة “كابادوكيا” ضمن خمس ولايات وسط تركيا هي: نوشهير، وكرشهير، ونيغده، وأكسراي، وقيصري، وتعد من المراكز السياحية الهامة، لما تتمتع به من مزارات سياحية ذات شهرة عالمية واسعة، كما تحفل كابادوكيا بالبيوت، والكنائس، التي نحتتها الشعوب القديمة في الصخر منذ القرن العاشر الميلادي، وبقيت شاهدة على تاريخها الموغل في القدم، وتحتوي المنطقة أيضاً على وديان مغلقة بتكوينات صخرية طبيعية، ومدن تحت الأرض.
وتشكّلت مدينة كابادوكيا الصخرية منذ آلاف السنين من الحمم البركانية والرماد، على جبال أرجييس، وحسن داغ، وغولّوداغ على امتداد واسع، لذلك تعد المدينة عنوانا لعراقة منطقة الأناضول وقدمها عبر التاريخ الإنساني، وهي مدرجة على قائمة “اليونسكو” بين مواقع التراث العالمي.
وإضافة إلى جولات المناطيد في كبادوكيا يمكن للزوار الاستمتاع بالتجول على الأقدام وسط “موائد الشيطان”، أو القيام بجولات على ظهور الخيل، وتوفر المنطقة لزوارها فرصة للإقامة في فنادق من نوع آخر، حيث تتميز بفنادق الكهوف التي تشكلت داخل صخور “التوفا” التي تشتهر بها المنطقة.