دمشق – الناس نيوز: في تطور جديد على صعيد النزاع بين النظام السوري وذراعه الاقتصادية رامي مخلوف حول شركة الاتصالات “سيرياتيل”، كشفت وثيقة عن تخلي أربعة من كبار مدراء الشركة عن مخلوف وموافقتهم على شروط النظام.
كان مخلوف ظهر في عدة مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي اتهم فيها السلطات الأمنية بتهديده للتخلي عن شركة سيرياتيل، الأمر الذي كرر رفضه عدة مرات.
ونشرت الهيئة الناظمة للاتصالات في سوريا، الإثنين رسالة موقعة من كبار مدراء الشركة وموجهة إلى الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد لإعلامها بموافقتهم على شروط “الحكومة السورية” بتقاسم إيرادات الشركة مناصفة.
وذكر الموقعون أنهم طلبوا من رئيس مجلس الإدارة رامي مخلوف تفويضهم بالتوقيع على الاتفاق، إلا أنهم لم يحصلوا عليه، وأبدوا استعدادهم للاستقالة من الشركة “في حال رغبة الحكومة بذلك”.
كما أشار المدراء إلى استعدادهم لتسيير أمور شركة سيريتل بأي صيغة تراها السلطات مناسبة.
ووقع على الرسالة المديرة التنفيذية للشركة ماجدة جوزف صقر، ومدير الإدارة المالية وسيم رياض أبو شعر، والمدير التقني التنفيذي أيمن اليماء، ومدير نظم المعلومات التنفيذي مريد الأتاسي، ومدير المشتريات التنفيذي خليل شارل يوسيف.
واعتبرت هيئة الاتصالات أن “ما ساقه رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل إنما يأتي ضمن حملة الخداع والمواربة بهدف التهرب من سداد حقوق الخزينة العامة”.
ويقول مخلوف إن النظام يطالبه بدفع 130 مليار ليرة سورية دون وجه حق، معتبراً أن هذه الأموال ستنتهي في جيوب “أثرياء الحرب”، وأن هيئة الاتصالات أمهلته حتى أمس الأحد للتخلي عن رئاسة مجلس إدارة سيرياتيل، لكنه رفض ذلك.
ولقي منشور الهيئة الناظمة للاتصالات على صفحتها في فيسبوك تعليقات ساخرة من جرأتها على مخاطبة مخلوف بهذه الطريقة بعدما كان لسنوات طويلة أحد أعمدة النظام السوري.
وقال Hares Fadous معلقا: “هلق هيئية نظم واتصالات عم تقول نحن بموقع لا نحتاج للتاكيد على مصداقيتنا وانو رامي مخادع وموارب ، يرحم لما كان رامي يعزف تلفون لوزير الاتصالات والتقانة كان يضل خمسطعش يوم لا ينام من الفرحة . من كتر مو عاصرين للمنشور شفافية وديمقراطية ما عرفت بلدنا والله”.
أما Monda Alayek فشكت في تعليقها من تأثير هذا النزاع على المستوى المعيشي للسوريين، وقالت: ” الشعب شو ذنبو يتحمل مشاكلكن، حلو ببعض وشوفو الدولار وين صار العالم ما بقا عندا قدرة تتحمل وازا رجعت المظاهرات لا حدا يلوم الشعب لان هالمرة رح تكون المطالب محقة للقمة العيش نزلو عالسوق اليوم وشوفو المحلات كلا سكرت عرفعة الدلار حرام عليكن اتحمل الشعب اكتر من طاقتو وازا فقعت رح تكون كبيرة كتير حررررررررام”.