يعيش السوريون كارثة دموية قلَّ مثيلها عبر التاريخ الإنساني، كل ذلك لأنهم تجرؤوا على المطالبة بالحرية والديمقراطية؛
ومن فصولها اعتقال مئات آلاف السوريين، في ظروف مهولة، فيها التعذيب، والقتل تحت التعذيب، والإخفاء القسري، والحجز بظروف لا تطيقها حتى الحيوانات. وإذ نتطلع كمدافعين عن حقوق الإنسان إلى انتصار الناس في انتزاع حريتهم وحقوقهم، فإن أكثر ما يشغلنا في “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية” في هذه المعركة الديمقراطية هو انتصار السوريين في معركة استعادة صوتهم.
ونحن نعلم أن من ذلك قدرتهم على رواية حكايتهم الجماعية، وحكاياتهم الفردية، كما حصلت من دون قيد أو شرط. وفي هذا السياق تأتي هذا السرديات المتحررة من كل قيد، بما فيها قيد المنهج، لتشجيع الناشطين السوريين على سرد قصصهم وتجاربهم، ونقل تجارب أفراد من مجتمعهم، وعلى مقاومة مساعي سلطة الأسد وحلفائها لإجبارهم على العودة إلى مملكة الصمت، وهو ما يدعم أيضًا مسار العدالة المنشودة على غير صعيد؛ فجرأة من وقعت عليهم الانتهاكات على القول شرط لازم ليكون هناك محاكمات.
صدر عن المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية :
إعداد: نادية شرف الدين- افتكار حاج مواس
للإطلاع على الكتاب وتحميله اضغط هنا