fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

كرة القدم كترميز مكثّف للثقافة الذكورية

منير شحود – الناس نيوز ::

تعدُّ الألعاب الرياضية من أهم الوسائل التي ابتدعها البشر عبر تاريخهم الدامي للحد من العنف والتعبير عن القوة والجمال، فقد تمت مأسسة العنف وتحويله إلى ممارسات قابلة للضبط. وباعتبارها أفعالاً اجتماعية مرخّصة ومقبولة، يمكن للمتبارين ومشجعيهم في ألعاب العنف المقونن أن يفرغوا طاقاتهم الانفعالية في الملاعب والصالات، ثم يذهبوا في حال سبيلهم بعد انتهاء المباريات. لكن الانفعالات المرافقة للألعاب الرياضية تبقى حالة يصعب ضبطها إلى ما لا نهاية، وقد تأتي اللحظة التي تتحول فيها إلى ممارسات عنفية، تختلف عتبة الوصول إليها من شخص إلى آخر ومن جماعة إلى جماعة، حسب القدرة على التحكم بالانفعالات من خلال مراكز الضبط العليا في القشرة المخية، الأمر الذي يتوقف على عوامل وراثية وتربوية واجتماعية.

ينطبق التوصيف السابق على الرياضات الذكورية بصفة خاصة، حيث العنف سمة بيولوجية للذكورة تجد تجسيدها أيضاً في الثقافة الذكورية السائدة، الثقافة التي أنتجت الحروب وما تزال. مثل هذا العنف يجري تفريغه في أوقات السلم عبر ممارسة الرياضات العنيفة، كالملاكمة والمصارعة وكرة القدم. ففي لعبة المصارعة يحصل التماس الجسدي المباشر بين المتبارين وبمشاركة معظم عضلات الجسم، ويكون لعضلات الذراعين الدور الحاسم في لعبة الملاكمة وبتماس أقل بين اللاعبَين، بينما يتم تفريغ الطاقات في كرة القدم عبر عضلات الساقين بصورة أساسية، تؤازرها باقي عضلات الجسم، ويحصل التماس بين اللاعبين عرضاً ولمدة قصيرة فقط. وفي كل هذه الحالات يتطلب الأمر مراقبة حثيثة لئلا تتحول اللعبة إلى عنف سافر.

يشارك الجمهور في لعبة كرة القدم بانفعالاته فقط، ويترك أمر تنظيم عملية اللعب ومراقبة قوانينها للحَكَم، وإن أي خلل في هذه العملية قد يفضي إلى تحول الملاعب إلى ميادين قتال إلى هذه الدرجة أو تلك، واحتمال أن ينتقل العنف إلى صفوف المشجعين في لحظة يصعب التحكم فيها. أما المتحمسون للعبة من بعيد فيتأثرون بحالة العنف بصورة أضعف، ولا يمكنهم المشاركة فيها على نحو جماعي، ويكتفون بتفريغ طاقاتهم من خلال المواقف المؤيدة أو الغاضبة أو المستنكرة، وقد يشارك في ذلك مثقفون معتبرون بلغتهم التي قد تفقد اتزانها بتأثير الانفعالات، ما يُظهر مدى هشاشة مراكز التحكم الدماغية العليا لديهم، وانفتاح ثغرات فيها يتبدى من خلالها القاع الغريزي بانتماءاته البدائية، التي من المفترض ألا تتجلى بسهولة عند أهل الفكر والأدب.

وللحق، فإن طريقة التفكير الذكورية لا تتجسد بصورة واضحة وخشنة دائماً كما في كرة القدم، وقد تتخذ أنماطاً أرقى تبعاً لتطور المجتمع وأفراده. ففي الحالات الفكرية الأكثر تعقيداً لتفريغ الانفعالات الذكورية، كالفلسفة والرياضيات، يحدث أن تمر الانفعالات عبر مراحل متعددة من الكبح والتنظيم العقليين، لتخرج كنتاج عقلي يصعب تقصي مصادره الانفعالية الأولى، وهو غالباً ما ينفصل عن الذات الغرائزية ليتحول إلى موجات عبر الأثير. بالطبع، لا تحتاج لعبة كرة القدم وما يرتبط بها إلى مثل هذه المستويات من التفكير، لكنها تكفي لإظهار مدى سطحية تفكير مثقفٍ مفترض وعدم قدرته على لجم انفعالاته أو ضبطها.

وبخلاف طريقة التفكير الذكورية، لا يحبذ العقل الأنثوي اللجوء إلى مثل هذه المستويات العليا من التجريد والانفعالات التي تسبقها وترافقها من أجل تفريغ الطاقات، ويفضل الخوض في المجالات التي لا تبتعد كثيراً عن وقائع الحياة الملموسة، كالعلوم الاجتماعية والفنون، استجابةً لاحتياجات بيولوجية ملحة أو كامنة تهدف لإنتاج الحياة وصيانتها قبل كل شيء. بكلام آخر، يأخذ الطابع الذكوري في التفكير بعداً شاقولياً ويحقق إنجازات مهمة على هذا المستوى، في حين يكون التفكير الأنثوي أفقياً وأكثر ثباتاً، وترتبط إنجازاته بالاستجابة للمتطلبات التي تجعل الحياة أكثر أماناً وديمومة بصورة عامة، وينطبق ذلك على الرياضات الأنثوية.

فلو قارنا بين رياضة كرة القدم، كرياضة ذكورية، وبين رياضة الجمباز الأنثوية، لرأينا الفرق الواضح في الانفعالات المرافقة لهذه الأخيرة من حيث الشدة وطبيعة التجلي، سواء من قبل اللاعبات أو جمهور المتفرجين. فالانفعالات التي ترافق رياضة الجمباز مضبوطة ومستبطنة ولا يتم التعبير عنها بصورة حادة، وفيها يحضر عامل آخر هو الجمال الجسدي الحي في أثناء تأدية الحركات، ما قد يساهم في تصعيد الانفعالات وتلطيفها عند المشجعين. كما أن العلاقة مع العارضة الثابتة في هذه الرياضة أساسية لتوضيح فكرة طبيعة التفكير الأنثوية، كونها، العارضة، ترمز إلى الثبات ومتانة العلاقة مع الأرض، الواقع، بخلاف الكرة غير المستقرة في لعبة كرة القدم، والتي لا تكاد تلامس الأرض حتى تعود وتحلق فوقها، ليقترب الأمر من المغامرة وما يرتبط بها من مخاطر.

برمزيتها الذكورية الواضحة، تعدُّ مباريات كأس العالم الدورية بكرة القدم بمثابة حروب عالمية من نوع آخر، وبديل عن الحروب الفعلية باستخدام سلاح موحَّد وغير دامٍ، الكرة، فتصبح هذه الحرب عادلة ويتوقف الفوز فيها على اتقان التفاصيل الفنية ذات الصلة. وربما تصل البشرية إلى مرحلة يتم فيها تكوين بدائل رمزية لكل أشكال العنف، بما في ذلك الحروب، وسيشكل ذلك قفزة نوعية يمكننا في الوقت الحاضر أن نرنو إليها كحلم.

المنشورات ذات الصلة

انتصرنا!

ميديا – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – طارق حميّد