القامشلي ( شمال شرق سوريا ) – الناس نيوز :
قالت كردية سياسية قيادية إن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وإقامة البنية التحتية، مضيفة أنها ستظل طرفا في البحث عن تسوية سياسية بعد حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام.
وأسس الأكراد، الذين يقطنون منطقة جبلية تمتد عبر حدود سوريا وأرمينيا والعراق وإيران وتركيا، حكما ذاتيا في شمال شرق سوريا خلال الانتفاضة في وجه نظام بشار الأسد الديكتاتور التي كانت بدأت في 2011.
ويحظى الأسد بدعم روسيا وإيران بينما تحظى وحدات حماية الشعب الكردية السورية بدعم الولايات المتحدة.
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب في 2019 معظم القوات الأمريكية من سوريا ليتيح لتركيا شن هجوم على الأكراد.
وأثار الانسحاب الفوضوي لقوات الغرب من أفغانستان مخاوف في أنحاء الشرق الأوسط من أن خليفة ترامب، جو بايدن، قد يتخلى عن حلفاء بلاده في أنحاء المنطقة مع اتجاه واشنطن لاعتبار الصين التحدي الاستراتيجي الرئيسي لها.
غير أن إلهام أحمد، السياسية الكردية المعروفة ( كان مقاتلة يوما في احد التنظيمات الكردية وفق ما هو معلن ) ورئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية وهو الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب، قالت إن الولايات المتحدة قدمت التزاما واضحا للأكراد بذلك.
وأضافت لرويترز بعد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين “تعهدوا بفعل كل ما يمكن لتدمير الدولة الإسلامية والعمل على بناء البنية التحتية في شمال شرق سوريا”.
وتابعت “قالوا إنهم سيبقون في سوريا ولن ينسحبوا، سيواصلون قتال الدولة الإسلامية”.
وقالت “قبل ذلك لم يكونوا واضحين أثناء رئاسة ترامب، وخلال الانسحاب من أفغانستان، لكن هذه المرة أوضحوا كل شيء”.
وتدير الأقلية الكردية في سوريا، التي تعرضت للتمييز من حزب البعث الحاكم ، ( أسوة بكل السوريين المعارضين لعائلة الأسد التي تحكم البلاد منذ أكثر من نصف قرن بالحديد والنار وفق ما هو معروف عنهم) ، إدارة مدنية تختص بشؤون عدة ملايين من السوريين الذين كانت دمشق تحكمهم يوما ما.
وأوضحت إلهام أحمد أن الأكراد طلبوا من الأمريكيين إعادة فتح معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق من أجل دخول المساعدات الدولية ولعب دور في المساعدة في التوصل لتسوية سياسية.
وقالت إلهام أحمد، التي التقت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو الشهر الماضي، إن الأكراد تحدثوا كذلك مع الروس، “اللاعب الأساسي في سوريا”، وعلى استعداد للحوار مع إيران أيضا.
كما تحدث الأكراد مع دمشق في مسعى لإيجاد تسوية سياسية.
وفيما يتعلق بمدى تفاؤلها قالت إلهام أحمد “لا نرى أمورا كثيرة تحدث في المدى القصير… نتعشم أن يلعب الأمريكيون دورا أنشط من أجل التوصل لتسوية سياسية في سوريا، وعليهم ذلك”.