طهران – دمشق وكالات – الناس نيوز :
طالب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، بخروج القوات الأجنبية المنتشرة في الأراضي السورية على وجه السرعة، للبدء في عملية إعادة إعمار البلاد ، على حد قوله .
وتملك إيران في سورية أكبر قوة عسكرية ومليشيات تعدادها بعشرات الآلاف ، من بين مجموعة قوى احتلالات أجنبية ، جلبها نظام بشار الأسد بهدف الحفاظ على كرسي حكمه الذي ورثه عن ابيه في إطار حكم العائلة الممتد لأكثر من نصف قرن ، أرهبت هذه العائلة الشعب السوري وقتلت وهجرت ملايين السوريين بدعم إيراني و روسي ، وقبول إسرائيلي ، كون نظام الأسد عملياً لا يتعرض لإسرائيل ، ولا يشكل أي تهديد لها تاريخيًا.
وفي أول تصريح حول سورية بعد تنصيبه من قبل المرشد الخامنئي ، أكد رئيسي خلال اجتماع مع رئيس “مجلس الشعب” في نظام الأسد حمودة صباغ ، على ضرورة “خروج فلول القوات الأجنبية المنتشرة على الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن الشعب السوري من بدء عملية إعادة الإعمار بقوة وسرعة”، وفق وكالة “فارس” الإيرانية.
ووصف العديد من المراقبين والسياسيين كلام رئيسي هذا بأنه كلمة حق يراد بها باطلاً ، لان رئيسي عليه ان يسحب المليشيات الإيرانية أولاً ، التي تمارس أبشع أنواع القتل والتدمير والتغيير الديمغرافي في سورية
وقال رئيس إيران الجديد إن حكومة النظام والشعب السوري “صمدا بوجه الإرهاب الإسرائيلي والغربي”، كما “حققا النصر عليهما”، مشدداً على أن إيران وحكومة النظام لديهما مصير مشترك.
وتنتشر جيوش خمس دول على الأراضي وفي الأجواء السورية، وهي روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، ولكن الوجود الإيراني يعد الأكثر كثافة في سوريا بـ 277 موقعاً عسكرياً، بحسب مركز “جسور للدراسات”.
ومطلع العام الحالي، كشف الجنرال رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني، عن تأسيس “الحرس الثوري” 60 ميليشيا مسلحة في سوريا، ضمت 70 ألف مقاتل من “قوات التعبئة الشعبية ومن الدول الأخرى”، في إشارة إلى ميليشيات متعددة الجنسيات تقاتل تحت لواء “فيلق القدس”.