أنور عمران – الناس نيوز ::

في قريتي البعيدة
ساحةٌ طيبة،
فيها ينبت العشب والشعر،
ويتقاسمها الخرفان والأطفال…
أضعتُ فيها مرةً ليرةً كاملة
كان القمر كاملاً حينها أيضاً،
وكانت بالطبع كل ما أملك…
سنةٌ بعدها
كلما مررت بالساحة أتلفّت
علّني أجد الليرة…
الآخرون مثلي
في ساحاتٍ أخرى أضاعوا ليراتهم،
ومثلي، تلفّتوا، ويتلفتون…
والآن…
وبعد أربعين عاما وأربعين هجرة وأربعين إلهاً،
فرغتْ كل الساحات من أقدامنا الراكضة،
وبدل العشب
صارت تنبتُ فيها الكنوز…
والآن
كلما شاهدت الساحة في الصور التي يرسلها اهلي
أفتش عن شيء ما أضيّعه كل يوم هناك
أفتش من سنوات
على أملٍ أن أجده…
