“كوارث” ألعاب كومنولث فيكتوريا.. واحدة من أعظم الأخطاء في الرياضة الأسترالية

ملبورن – الناس نيوز ::

فوضى رئيس الحكومة العمالية المستقيل دانيال اندروز ، تقف خلف هذه الكارثة .

كشف تقرير مدقق عام للمراجعة المالية في ملبورن عن كارثة ألعاب الكومنولث في فيكتوريا باعتبارها واحدة من أكبر الأخطاء الفادحة في الرياضة الأسترالية.

وأظهر تقرير صدر الأربعاء أن المدقق العام لولاية فيكتوريا، أندرو جريفز، وجد أن التواصل بين الوكالات الحكومية كان في حالة من الفوضى الكاملة، قبل أن تسحب حكومة دانيال أندروز قرارها باستضافة ألعاب الكومنولث لعام 2026 في مركز إقليمي في ولاية فيكتوريا.

وصدم رئيس الوزراء الفيكتوري السابق العالم بتمزيق عقد الحدث الرياضي الدولي في يوليو 2023، بعد أن قدرت الأرقام الداخلية تكلفة تنظيم الحدث بـ 7 مليارات دولار.

وكانت التقديرات الأصلية تشير إلى أن الولاية يمكن أن تستضيف الألعاب بتكلفة 2.6 مليار دولار.

ويلقي تقرير مكتب المراجع العام في ولاية فيكتوريا (VAGO) بظلال من الشك على تقديرات التكلفة المنقحة المقدمة إلى حكومة أندروز، وقال إن التكاليف بلغت 4.9 مليار دولار فقط.

وتتوافق هذه النتائج مع الادعاءات اللاذعة التي قدمها الرئيس التنفيذي لألعاب الكومنولث الأسترالية، كريج فيليبس، الذي قال العام الماضي إن الحكومة قد “بالغت” في التكاليف.

وقال جريفز في التقرير إن التكلفة الإجمالية التي سيتحملها دافعو الضرائب ستبلغ 589 مليون دولار، أي أكثر من نصف مليار من الأموال العامة المهدرة.

وقال إن التقدير الأولي البالغ 2.6 مليار دولار كان “منخفضاً بشكل غير واقعي” ويعتقد أن الرقم المنقح البالغ 6.9 مليار دولار “مبالغ فيه وغير شفاف”.

وقال: “كان من الممكن تجنب هذا الهدر لو عملت الوكالات معًا بشكل أفضل لتقديم المشورة الصريحة والكاملة للحكومة قبل أن تقرر استضافة الألعاب”.

واعتمدت الحكومة على حالة أعمال DJSIR (إدارة الوظائف والمهارات والصناعة والمناطق) عندما قررت استضافة الألعاب وحددت الميزانية.

كما وأثارت دراسة الجدوى المخاطر المرتبطة باستضافة الألعاب. لكنها قللت من تقدير التكاليف وبالغت في تقدير الفوائد”.

“DJSIR وDPC (وزارة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء) وDTF (وزارة الخزانة والمالية) يعرفون ذلك لكنهم لم ينصحوا الحكومة بتأخير قرار الاستضافة حتى يتم تقديم حالة عمل مناسبة للغرض”.

استمرت الفضائح في الظهور يوم الأربعاء حيث وصف زعيم المعارضة في الولاية جون بيسوتو رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا جاسينتا آلان – الوزيرة المسؤولة عن تنظيم الألعاب عندما تم التخلص منها – بأنها “كاذبة”.

وقال بيسوتو: “عندما نقول إن رئيسة الوزراء جاسينتا آلان وحكومتها كذبوا على شعب فيكتوريا، لهذا السبب نقول ذلك”.

ورد آلان على التقرير بالقول إن الحكومة “اتخذت القرار الصحيح” بإلغاء الحدث.

وقالت: “نحن نتحمل مسؤولية اتخاذ القرار الصحيح بعدم المضي قدمًا بتكلفة لا تقل عن 6 مليارات دولار لحدث رياضي مدته 12 يومًا”.

ولم تبد أي ولاية في أستراليا أي اهتمام جدي باستضافة الألعاب بعد أن سحبت فيكتوريا عرضها.

ولم يجد اتحاد ألعاب الكومنولث بعد مضيفًا للحدث على الرغم من أن الهيئة الإدارية عرضت على ماليزيا 194 مليون دولار لاستضافتها.

تلقى CGF تعويضًا بقيمة 380 مليون دولار نتيجة فسخ عقد فيكتوريا.

قال رئيس CGA فيليبس في بيان صدر يوم الأربعاء: “يؤكد تقرير VAGO في فيكتوريا 2026 المبالغة الفادحة في التكاليف التي فصلها رئيس الوزراء آنذاك عندما اتخذ قرارًا بإلغاء ألعاب الكومنولث 2026.

“لقد أوضحنا باستمرار وعينا بتجاوزات التكاليف المحتملة بسبب اتخاذ الحكومة للقرارات، ولكن تم تجاهل نصيحتنا التي نقدمها بانتظام لإجراء تغييرات على نموذج تسليم الأحداث.

“إن الألعاب التي احتفلت بإقليم فيكتوريا، والأستراليين من الأمم الأولى وفريق أخضر وذهبي يتنافس على أرض الوطن لم تكن بعيدة المنال لو كان هناك تعاون أكبر لتحديد استراتيجيات تخفيف التكلفة.

“ما زلنا نأمل أن تقوم حكومة فيكتوريا بتسليم البنية التحتية القديمة والإسكان الذي التزمت به في 18 يوليو 2023.

“إن قرار الإلغاء يمثل فرصة ضائعة لشعب هذه الدولة التي كانت تفتخر بإقامة حدث كبير.

“سيساهم اتحاد ألعاب الكومنولث الآن بمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني في الألعاب التي تقام في مكان آخر من أموال التسوية مع حكومة فيكتوريا.”