fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

كورونا… دعوة للوعي

[jnews_post_author ]

سجل العالم خلال هذا الأسبوع أعلى رقم من الحالات الجديدة في وباء كورونا حيث أعلن مرصد worldometr المتخصص برصد كوفيد 19 بأن يوم 25 سبتمبر سجل 318000 حالة إصابة جديدة على مستوى العالم، وبذلك فإن علينا أن نتوقع أكثر من مليون إصابة جديدة كل أربعة أيام!

وبالتأكيد فليس هدف هذا المقال تقديم الوصف العلمي والعلاجي للوباء، فهذا اختصاص تقوم به الجامعات والمخابر وهيئات الصحة الدولية، ولكنني معنيٌ بظاهرة تدخل الدين في تحليل الوباء وتحديد أسبابه واقتراح علاجاته.

يقدم كثير من رجال الدين في الأديان المختلفة عقاقير مقدسة للشفاء من الوباء، وتكون عادة مما ورد ذكره في الكتب المقدسة، ويزداد الحماس في الترويج لها وتأكيد نسبتها إلى الأنبياء الكرام، كما لو أن الرسل الكرام جاؤوا أطباء أو صيادلة، في حين أن رسالة الإيمان هي الأمل والرجاء، فيما رسالة العلم هي صناعة العقاقير.

وتجدر الإشارة هنا إلى مسألة بالغة الشهرة وهي مسألة الطب النبوي، التي صارت اليوم وللأسف إحدى مظاهر القعود عن المعرفة والاكتفاء برواية العجائب، ومحاولات بناء الطب الحديث على عجائب الماضي وهو في رأيي سلوك مضاد لروح الشريعة ومخالف لهدي الأنبياء.

وقد أصبح ذلك اليوم أحد أكبر مظاهر الشعبوية في المعرفة بعد أن تخصص واعظون كثير عبر قنوات متفرغة لإظهار عجائب الطب القديم وأسراره، وما يتضمنه ذلك تلقائياً من التشكيك بالمعرفة الحديثة ودعوة للاكتفاء بما ورثناه عن الأجداد بعد إلقاء قدر من القداسة عليه بوصفه طباً نبوياً، وربطه بالتالي بالوحي بحيث لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فإلى أي مدى يصح هذا الفهم للطب النبوي الكريم؟

من المؤكد أن الرسول الكريم كان بالغ العناية بالصحة والعافية، إنها جانب من مسؤوليته في رعاية الأمة والحرص عليها، وهي صورة لاهتمامه وتحصيله في معرفة النافع والضار من الأغذية والأمزجة الطبيعية والمركبة.

ولكن الطب النبوي ليس أسراراً مقدسة جاء بها فريق طبي ملائكي، يحمل عقاقير سماوية، مذيلة بحجاب معصوم، إنه بكل بساطة جزء من كفاح الإنسان في سبيل المعرفة، وجانب من مسؤولية النبي الكريم في حماية المجتمع وتأمبن الصحة والعافية بالخبرات المتاحة، وهي معرفة تم تطويرها وتجديدها عدة مرات في حياة النبي الكريم نفسه، واستمر تطويرها بعد رحيله على يد خبرات طبية كبيرة من المسلمين والمسيحيين، وقدمت معرفة طبية مذهلة في زمانها، وقد تطورت على يد مدارس طبية شهيرة كآل يوحنا بن ماسويه وآل قسطا بن لوقا وآل حنين بن إسحق وآل الرازي وآل ابن زهر، ولكنها وللأسف تجمدت فيما بعد عند لحظة من انطفاء العقل وانصرفت تبحث خلفاً، وذهبنا نلتمس الإعجاز في خبر الغابرين بدل أن نبني كما كانت أوائلنا تبني ونصنع مثلما صنعوا.

النبي الكريم حجم واحتجم، ولكن الحجامة التي مارسها الرسول لم تكن إلا طباً عربياً شائعاً، ثبت بالتجربة حينذاك أنه ينشط الدورة الدموية ويساعد الإنسان على التخلص من بعض فضلاته، ومن هنا فقد مارسها الرسول، وانتفع بها، وليس في الحجامة أسرار مقدسة أو عجائب ميتافيزيقية، ولا هي في صلب رسالته، ومن غير المنطقي اليوم أن نسلط الضوء على عجائب الحجامة ونختصر العلم النبوي والطب النبوي بهذا العلاج الشعبي العربي القديم، بحيث يقال إن الغرب أنشأ المدن الطبية في كليفلاند وهامبورغ وليفربول، وطور التصوير الطبقي والمحوري والرنيم المغناطيسي وتمكن من زرع الكبد والقلب والعين والأعضاء، وفتت الحصى بالليزر، ونحن حققنا الحجامة!!

الطب النبوي من وجهة نظري ليس الحجامة والكي والتداوي بحبة البركة ودبس الرمان والدهن بالعسل، فهذه الأنواع من الطب الشعبي كانت أفضل ما عرفه العرب في الحجاز في القرن السابع الميلادي، ولكن العالم اكتسب بعد ذلك خبرات عظيمة، وأسهم فيها علماء عرب ومسلمون وتطور الأداء الطبي خلال القرون تطوراً مذهلاً، وتمكن علماء الإسلام ابن سينا والرازي وابن زهر وابن النفيس من استلام طب أبقراط وجالينوس وتطوير الطب النبوي للرسول الكريم وأسلموه بكفاءة واقتدار إلى روجر بيكون ولويس باستور وليستر وتمكنوا من استخراج عقار العافية من سم الأفعى القاتل، وانطلق الطب في ازدهار متسارع وتمكن من رسم الخريطة الجينية وبشر بعالم جديد يمكن فيه استئصال أوبئة بحالها عبر فهم الخريطة الجينية للإنسان، وبالتالي عبر حملات طبية وقائية منظمة للقضاء على الوباء.

السواك سنة نبوية كريمة وهي تعبير عن رغبة النبي الكريم بتربية المسلم على النظافة والطهارة، وكان يأمر بالسواك عند كل وضوء وعند كل صلاة وعند كل لقاء للناس، ولا شك أن ذلك يعكس حرص الإسلام على النظافة والطهارة وصحة الفم.

ولكن السواك ليس إلا وسيلة للطهارة والنظافة، ولم يكن أمر النبي الكريم بالاستياك بسبب عروق مقدسة في عود الأراك، ولا بسبب ارتباط غرقدي بين الأراك والأمة المنصورة، لقد كانت مسألة بحث عن النظافة والطهارة وكان السواك هو الآلة المتوفرة آنذاك للتطهير والتعقيم.

وحين تتوفر وسائل حديثة من التعقيم والتطهير فمن المنطقي أن يأمر النبي الكريم بهذا الجديد، وليس لدي أدنى شك بأن النبي الكريم سيختار الفرشاة المعقمة بالفلورايد والمطيبة بنكهة التفاح لأنها ببساطة أكثر طهراً وأقل تعرضاً للأوبئة ولأنها حصيلة علم وتجربة وحكمة.

بدون أدنى مبالغة فإن ثقافة كهذه لا بد أن تشجع كل تجديد علمي ونشاط معرفي، ولا بد أن تكون مع الجديد والمفيد من المعارف العلمية والطبية، وأن توفر للناس ما يحتاجونه من الحكمة والمعرفة.

السياق الطبيعي للتوجيه النبوي الخالد: يا عباد الله تداووا فإن الله ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء يقتضي متابعة كل خبرة جديدة في الطب لتحقيق ذلك، والبحث عن الحلول العلمية لمواجهة الأوبئة كما تقدمها أحدث المخابر وأرقى الجامعات، وليس العودة إلى نصوص التراث والتحقيق في أسانيد الرواية عن فضل العسل وحبة البركة وغيرها من فنون الطب القديم التي باتت أعجز من أن تواجه صنوف الوباء المتكاثرة كل يوم.

وإلا فأين تجد في كتب الطب النبوي علاج الشوزفرانيا والباركنسون والسفلس والسيدا والشيخوخة المبكرة وترقق العظام وتليف الكبد والصمة الرئوية واضطرابات التخثر وتناذر غود باستور والاتهاب الغضروفي وداء تايتز والفتوق الشرسوفية والفتق السبيجلي وآلاف الأمراض والأوبئة التي لم تكن موصوفة أصلاً في عصر النبوة؟ وهل يمكن التماس أجوبة على ذلك من خلال ما دونه الأقدمون من الروايات؟

إن روح المنطق النبوي في التعامل مع الوباء هو تشجيع العلم وليس تقديم الوصفات الطبية، فالعلم هو من يصنع الوباء والدين هو من يمنح الأمل، والعلم هو من يجري التجارب والدين هو من يمنح الرضا والطمأنينة، ولو عهدنا بالعلم إلى المعابد، وبالموعظة إلى المخابر لضيعنا العافية والأمل، وبذلك نكون قد ارتكبنا أسوأ الخطايا بحق الدين وبحق المعرفة.

————————————————————–

الشيخ الدكتور محمد حبش

المنشورات ذات الصلة