الناس نيوز
بدأت تداعيات وباء كورونا تتوسع تدريجياً مع زيادة الإجراءات التركية صرامة، وطالت الشريحة الواسعة من اللاجئين العاملين في المطاعم وصالونات الحلاقة ومحال الحلويات، وبعض المعامل والورش التي أغلقت أبوابها مؤخراً.
وقال مدير “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين” مضر حماد الأسعد إن الأوضاع الاقتصادية لغالبية اللاجئين السوريين بتركيا بـ “المعقدة”.
وفي مقابلة مع موقع المدن اللبناني، أوضح الأسعد أنه مع فقدان عدد كبير من العاملين منهم لفرص عمله، نحن على أبواب أزمة كبيرة، تتطلب تدخلاً عاجلاً للتعامل معها.
وقال الأسعد إن على الأمم المتحدة زيادة مساعداتها للسوريين في تركيا لتجاوز هذه الأزمة، نظراً لحجم الالتزامات المالية الكبيرة التي ترهق اللاجئ في الأحوال العادية، والتي تزداد مع الأوضاع غير العادية، في وقتنا الراهن.
ودعا في هذا الصدد، منظمات المجتمع المدني والتجمعات الاقتصادية السورية في تركيا، إلى مد يد العون للاجئين السوريين، وتحديداً العائلات التي فقدت معيلها.
وفقد عدد كبير من السوريين عملهم في تركيا نتيجة الخوف من تفشي الوباء.
السوريون خارج حسابات المساعدات التركية
الحكومة التركية، كانت قد أقرت حزمة قرارات اقتصادية لمواجهة تداعيات كورونا، من ضمنها توزيع مبالغ مالية على العائلات التركية الفقيرة التي كانت تتلقى مساعدات من البلديات أساساً.
الكاتب الصحافي التركي، الناشط في قضايا اللجوء السوري، عبد الله سليمان أوغلو، أكد لـ “المدن”، أن حزمة “درع الاستقرار الاقتصادي” التي أقرتها تركيا، تهمل اللاجئين السوريين، لأن العائلات المحتاجة تتلقى مساعدات شهرية بمعدل 120 ليرة تركية للفرد الواحد، وهي مساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الغذاء العالمي، وتتولى منظمة “الهلال الأحمر التركي” توزيعها.