موسكو – طه عبد الواحد – الناس نيوز
عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قناعته بأن الوضع في مجال تفشي فايروس كورونا (كوفيد -19) في روسيا سيتغير نحو الأفضل. وقال خلال لقاء مع رجال اعمال إن “المسالة مسالة وقت”، في إشارة إلى الفترة الزمنية التي سيتم خلالها التغلب على الفايروس، ولم يستبعد أن تنجح روسيا في ذلك خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وقالت غرفة العمليات الحكومية لمواجهة انتشار الفايروس إنه تم تسجيل 182 إصابة جديدة بالفايروس في 18 إقليميا روسيا خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع بذلك العدد من 658 حتى 840 مصابا وفق آخر إحصائية رسمية صباح الخميس 26 آذار/ مارس الحالي. وقال نيكولاي ماليشيف، كبير أخصائي الأوبئة والأمراض المعدية في موسكو، إن الأطباء الروس يستعدون لتطور “متفجر” للوضع، موضحاً أن أعداد الإصابات تتزايد بشكل تصاعدي، إذ “تضاعف عدد الإصابات ثلاث مرات خلال اليوم الأخير”، وأكد العمل على إعداد المشافي في مختلف الأقاليم الروسية لوضع كهذا.
وتتبنى الحكومة الروسية خطوات إضافية بشكل يومي في محاولة لمنع تحول انتشار الفيروس إلى وباء في البلاد. وقررت في هذا السياق وقف حركة النقل الجوي من وإلى المطارات الروسية اعتبارا من 27 آذار، باستثناء رحلات إعادة مواطنين روس من الخارج، والرحلات الحكومية. وسيخضع جميع القادمين من دول تم تسجيل إصابات فيها إلى فحص طبي دقيق، وعزل في المنزل لمدة 14 يوماً. إلى ذلك تبقى أجواء روسيا مفتوحة أمام الوافدين من الفضاء. وقالت وكالة الفضاء الروسية إنها لا تنوي، تحت تأثير المخاوف من الفايروس، تأجيل موعد رحلتها المقررة في 9 نيسان / أبريل القادم، نحو المحطة الفضائية الدولية، التي يفترض أن تعود إلى الأرض يوم 17 نيسان / أبريل وعلى متنها رواد فضاء أمضوا فترة طويلة من العمل داخل المحطة.
وفي موسكو أعلن عمدة المدينة سيرغي سوبياين عن إغلاق جميع المقاهي والمطاعم والحدائق العامة، وجميع المنشأت، باستثناء مخازن بيع المواد الغذائية، والصيدليات، وذلك بعد قررا من الرئيس بوتين بإعلان الأسبوع القادم عطلة رسمية في البلاد، بهدف التقليل من احتكاك الناس ببعضهم وكبح تزايد أعداد المصابين بالفايروس. وناشد سوبيانين المواطنين التزام المنازل خلال عطلة الأسبوع، موضحا أنها ليست “إجازة” وإنما “عطلة إضطرارية” لمواجهة الفايروس.
وتضاربت الأنباء الأربعاء حول إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وبينما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن الحديث عن الطوارئ “ليس في محله”، وشدد على أنه “لا وباء في روسيا حتى الآن”، و “الوضع فيها أفضل بكثير من دول أخرى”، عرضت الحكومة الروسية على مجلس الدوما، مشروع قانون، تطلب فيها منحها صلاحية إعلان حالة “التأهب القصوى” أو “الطوارئ” في البلاد، أو على أجزاء منها لحماية المواطنين. ونفت قوات الحرس الوطني الأنباء حول استعدادات لفرض حظر تجوال في البلاد، وقالت إن تحركات حافلات تقل جنودها في موسكو، كانت في إطار عمليات تبديل دورية.