الناس نيوز – وكالات: بدأ الأوروبيون الإثنين العمل على تنسيق تدابيرهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي تجاوزت حصيلته 6500 وفاة في العالم ولا سيما في أوروبا حيث دفع تضاعف أعداد الإصابات الحكومات إلى إغلاق حدودها وعزل مواطنيها.
على الجانب الأوروبي أعلنت باريس أن التدابير المتصلة بالحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي “ستصبح جاهزة وستعلن خلال الساعات المقبلة” بعد مشاورات بين الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشارة أنغيلا ميركل ورئيسي المجلس الأوروبي شارل ميشال والمفوضية الأوروبية أوسولا فون دير لايين.
دعا ماكرون قبل مداخلة له مساء الإثنين إلى “تكثيف التنسيق الأوروبي والعمل بسرعة على اتخاذ تدابير فعالة ومنسقة ولا سيما في ما يتعلق بحدود الاتحاد الأوروبي”، مديناً “التدابير أحادية الجانب غير المنسقة التي اتخذت على حدود عدد من دول الاتحاد”.
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الذي تعد بلاده الأكثر تضرراً من جراء الجائحة في أوروبا، إلى “تنسيق أوروبي” في مجالي الصحة والاقتصاد لمواجهة الوباء، محذرا من أن بلاده “لم تصل بعد إلى ذروة” العدوى.
ومن المقرر أن يشارك كونتي في قمة استثنائية لمجموعة السبع التي ترأسها الولايات المتحدة حالياً عن طريق الفيديو الاثنين لتنسيق طرق مكافحة الوباء في مجالات الصحة والاقتصاد والمالية والأبحاث.
اجتماع استثنائي
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن عقد اجتماع استثنائي الثلاثاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لقادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين.
وتسعى الدول إلى حماية نفسها من خلال زيادة عزلتها عن العالم، حتى داخل الاتحاد الأوروبي، ما يقوض المبدأ الأوروبي المتمثل في حرية الحركة.
ومنذ صباح الإثنين، فرضت ألمانيا المراقبة على حدودها مع خمس دول هي فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك ولوكسمبورغ. ولم تسمح الشرطة الألمانية سوى بعبور السلع والعمال الذين يعملون عبر الحدود.
وتضاف هذه القيود إلى سلسلة تدابير اتخذت في مختلف البلدان حيث أغلقت الجامعات والمدارس والمطاعم والمقاهي والحانات في كل مكان تقريباً بما في ذلك في إيرلندا. وبات العالم الرياضي متوقفاً أو يخوض مبارياته داخل قاعات مغلقة، ولا تزال المتاحف مغلقة وتتابع الأخبار عن إلغاء فعاليات وأحداث ثقافية وفنية.