fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

كيد النساء.. في امتحان الخطباء

بثينة الخليل – الناس نيوز ::

عادة قديمة، وقد تكون انقرضت كلياً، أو لم يبق منها إلا قليل القليل، ولكنها تخطر على بال الناس في هذه الأيام كثيراً، فماذا؟
في القديم كانت نساء أسرة الخاطب تزور أسرة المخطوبة، وتخضع عروس المستقبل بذكاء ودهاء وتحايل، ودون أن تشعر، لامتحانات وفحوصات تبدو غريبة، ولكنها لا بد منها، لأن الأسرة الخاطبة ستقدم بعد الزيارة لابنها الخاطب، تقريراً مفصلاً عن شكل المخطوبة، الممنوع عليه رؤيتها في هذه المرحلة، يتضمن خلوها من كل العيوب والعاهات.

بدهاء مرفق بعبارات المديح والتودد، يطلب وفد يضم أم العريس وكل أو بعض أخواته وخالاته وعماته.. من المرشحة للخطبة، أن تكسر بأسنانها شيئاً قاسياً، مثل البندق أو الجوز أو الفستق الحلبي، وذلك للتأكد من صحة أسنانها واكتمالها. وهذا هو الامتحان الأول.

الامتحان الثاني يكون بالتحدث مع المخطوبة بصوت منخفض، أو من مكان بعيد عنها، أو مع وضع خمار على فم المتحدثة، للتأكد من أن المرشحة للخطبة ليست طرشاء، وأن سمعها جيد.

ومن الحيل التي يجب إعداد إحداها، حيل لإجبار المخطوبة على الكلام، للتأكد من أنها ليست خرساء، وللتأكد من سلامة نطقها، وعدم وجود عاهة في لسانها أو نطقها، أو أسلوبها في الكلام. ولا يكفي لمرور هذا الامتحان أن تقوم المخطوبة بهز رأسها بالموافقة أو بالنفي، ولا بالابتسام، ولا بقول نعم أو لا. يجب تحضير أسئلة لها تجبرها على قول عدة جمل للتأكد من صوتها، ونطقها، ومنطقها.

الامتحان الرابع يحتاج لجرأة أكثر، يجب أن تقترب واحدة من وفد أسرة العريس، من العروس المحتملة، إلى درجة تستطيع شم رائحة فمها وهي تتحدث، لتسجل في التقرير النهائي، هل رائحة فم العروس طيبة أم كريهة. وهذه مسألة لا يستهان بها، لأن رائحة الفم الكريهة منفرة للزوج، وقد تؤشر على وجود أمراض باطنية لدى المرأة.

الامتحان الخامس يحتاج لأقصى درجات المكر والدهاء والخفة، لأنه قد يفسد الأمر كله ويحول الفرح إلى ترح. يتعلق الأمر بشد شعر عروسة المستقبل، للتأكد من أنه شعر حقيقي، وليس عيرة (باروكة أو وصلة). بكل بساطة على الوفد النسائي أن يسجل في تقريره أن العروس ليست قرعاء، وشعرها قوي وكثيف ولا يتساقط بسهولة.

هذا الامتحان قد يفاجئ العروس ويصدمها، وقد يعطيها انطباعاً سيئاً عن الخاطبين، خاصة إذا كانت صغيرة بالعمر، أو لا تعرف أنها تخضع لامتحان معد له مسبقاً، الأمر الذي يتطلب في بعض الحالات تدخلا لتلطيف الجو، من قبل أم العروس أو خالاتها أو عماتها، اللاتي يعرفن أن شد الشعر هنا ليس عنفاً ولا اعتداءً، ولكنه مجرد فحص بكل حسن نية.

الامتحان السادس هو فحص عيون، وهو يتطلب غالباً أدوات مساعدة، فتزعم واحدة من أسرة الخاطب كبيرات السن أنها ضعيفة النظر، وتطلب من المخطوبة أن تقول لها ماذا يوجد في زاوية بعيدة من الغرفة، أو تطلب منها قراءة ورقة مكتوبة بخط صغير، أو تطلب منها (وهذا كان شائعاً) أن تضم خيطاً في إبرة. وهذا يتطلب اختراع حجة لاستخدام الإبرة والخيط، ويتطلب إعداد الإبرة والخيط.

الامتحان السابع يتعلق بالتأكد من طول العروس المنتظرة، ومن مشيتها ومن قوامها، ومن سلامة ظهرها وأقدامها وجسدها، فيطلب منها بحيلة مدبرة أن تقطف فاكهة من غصن شجرة مرتفع، أو إنزال شيء موضوع في مكان مرتفع، أو ما شابه ذلك من حيل تضطرها للنهوض، والمشي، واستخدام طولها الكامل.

الامتحان الثامن يكون بمرافقة العروس في حمام السوق للتأكد من عدم وجود أي عاهة أو تشوه في جسدها تستره الألبسة، ولرؤية وجهها من دون أي مسحوق من مساحيق الزينة. وبحال استثقال العروس وأسرتها لطلب أن تتم مرافقتهم في الحمام، فإن أسرة الخاطب تضع خطة بديلة، وهي إرسال واحدة منهن لمراقبة العروس المستهدفة وهي في حمام السوق، من دون علمها، ولا علم أهلها.

وإضافة لهذه الامتحانات، تكون أم الخاطب والوفد النسائي المرافق لها، طوال وقت زيارتهم لبيت العروس المستهدفة، يكونون في حالة انتباه شديد لكل صغيرة وكبيرة في العروس وفي أمها وقريباتها وبيتهم. ينتبهون لنظافة وترتيب المكان والأشخاص، ولمستوى اللباس والأثاث، ولرائحة المكان والأشخاص، وخاصة العروس. تكون عيونهم وآذانهم وأنوفهم مفتوحة، تراقب وتشم وتسمع وتسجل كل حركة وكل كلمة وكل شيء، وخاصة سلوك وتصرفات وضحكات العروس.

التقرير النهائي يرفع للعريس ووالده، وبناء عليه تتم مواصلة إجراءات الزواج، أو التوقف وصرف النظر عن المخطوبة، أو أخذ نواقصها بعين الاعتبار عند فصل الحق (المهر) والذهب، والاتفاق على المصاريف والجهاز والعرس.

والغريب أن الرجل الخاطب لا يخضع لمثل هذه الامتحانات والفحوصات، فزيارته لوالد العروس ورجال أسرتها، تقتصر على التعرف على أسرته، ونسبه، وعمله، وحارته، والتحدث معه حديثاً بسيطاً، فالحديث يكون أساساً بين الكبار.

وفي هذه الأيام، يتذكر الناس هذه العادات بشيء من الحسرة. فدهاء وتحايل ألف خاطبة، لا يكفي لمعرفة كيف هو وجه وجسد مخطوبة واحدة من دون عمليات التجميل والنفخ والشفط والحقن والصبغ، ووضع العدسات والكريمات والمكياجات، وزراعة الأسنان والشعر التي تعرضت لها.

 

المنشورات ذات الصلة