كانبيرا – الناس نيوز :
سلطت صحيفة “The Age” الضوء على وضع الطلبة الأجانب المقيمين في أستراليا بغرض الدراسة حيث لم يتلقى الطلاب الدوليون الرعاية الفيدرالية، ولم يحصلوا على دعم الصحي الطارئ خلال عام 2020، بما في ذلك برنامج الأجور JobKeeper. وبدلاً من ذلك، سُمح لهم بالحصول على ساعات عمل إضافية والعمل في الرعاية الصحية ورعاية المسنين والمعاقين.
وأضافت الصحيفة أن أعداد الطلاب الدوليين خلال فيروس كورونا تراجعت، حيث انخفضت طلبات الحصول على تأشيرة الطلاب بنسبة 36 % إلى حوالي 262،000 في العام حتى يونيو/حزيران 2021.
ووفقاً للصحيفة فإن الطالبة إيوس نويل لويز تأمل في إكمال الفصل الدراسي الأخير من دراستها في ملبورن. وتقول للصحيفة: “لقد كنا طي النسيان نحن طلاب سنغافورة في أستراليا”.
قال روب لورانس، من شركة بروسبكت للأبحاث والتسويق للاستشارات التعليمية الدولية، إن أستراليا ستستعيد شعبيتها ولكن “سيتعين عليها بذل جهد هائل للترحيب بعودة الطلاب الدوليين”.
وجدت دراسة استقصائية شملت 3400 طالب أن قرار الحكومة الفيدرالية بإخبار حاملي التأشيرات المؤقتة بالعودة إلى ديارهم عندما تفشى فيروس كورونا، أضر بسمعة البلاد بين الطلاب الدوليين، وكثير منهم لم يتمكنوا من العودة إلى وطنهم.
قال أحد الطلاب، الذي سيتخرج قريباً من جامعة ملبورن، إن الجامعة ستدفع ثمن ما يقرب من عامين أكاديميين لحظر السفر.
وأضاف “لقد سمعت من طلاب جامعيين يخططون للانتقال إلى الخارج أو الذهاب إلى مكان آخر”.
كما وجد استطلاع رأي أجرته الرابطة الدولية للتعليم في أستراليا أن الطلاب الدوليين قد اختبروا “إحساساً مزدوجاً بالانفصال”، خلال فترات إغلاق كورونا، حيث شعروا بالعزلة عن بلدانهم الأصلية والبلدان المضيفة مع إغلاق الجامعات والدروس عبر الإنترنت. أثناء الوباء، مع وجود “خيارات محدودة للعودة إلى الوطن، والوصول المقيّد إلى العمل والخدمات الصحية”.
وفي آواخر 2020، وصل طلاب أجانب إلى أستراليا للمرة الأولى منذ إغلاق حدود البلاد في مارس/آذار، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وهبطت طائرة استأجرتها جامعة تشارلز داروين الإثنين في مطار داروين شمال البلاد، وكانت تقل 63 طالباً أجنبياً.
هذا برنامج تجريبي يهدف الى إنعاش قطاع التعليم العالي الذي كلف الاقتصاد الأسترالي حوالي 23 مليار يورو السنة الماضية.
هؤلاء الطلاب الذين يتحدرون من الصين القارية وهونغ كونغ واليابان وفيتنام وإندونيسيا التقوا في سنغافورة، واستقلوا الطائرة إلى داروين.
وخضع الطلبة لحجر صحي لمدة 14 يوماً في مركز حكومي. وفي بيان شددت جامعة تشارلز داروين على أن “هذه خطوة أولى مهمة نحو انتعاش قطاع التعليم الدولي في أستراليا”.
يشكل التعليم رابع قطاع “تصدير” أسترالي بعد المعادن والفحم والغاز الطبيعي. العام الماضي، سجل أكثر من 500 ألف طالب أجنبي في جامعات البلاد العديدة.
وقالت جماعة الضغط “جامعات أستراليا”، في يونيو/حزيران إن إغلاق الحدود قد يكلفها أكثر من تسعة مليارات يورو.
وتم استبعاد الجامعات الحكومية من إعانات الأجور المدفوعة للشركات التي تواجه صعوبات، وأجبرت على إلغاء آلاف الوظائف.
ورفضت مبادرات مماثلة من جامعتي كانبيرا وأديلايد، مع حجز الحكومة أماكن في مراكز الحجر الصحي للأستراليين الذين علقوا في الخارج.
بسبب الإجراءات التي تم وضعها للحد من عدد الأستراليين العائدين إلى بلادهم، لا يزال أكثر من 35 ألف مواطن أسترالي عالقين في الخارج، على الرغم من وعود الحكومة بإعادتهم إلى وطنهم بحلول عيد الميلاد.