الناس نيوز – كانبيرا: توقعت خبيرة بارزة في الشؤون السكانية أن يؤدي انتشار فيروس كورونا إلى تراجع عدد المواليد الجدد في أستراليا كما سيؤثر على الطريقة التي يشكل بها الأستراليون علاقاتهم العاطفية.
وقالت الخبير الديموغرافية في الجامعة الوطنية الأسترالية الدكتورة ليز آلن إنه “من غير المرجح أن يسعى الأستراليون لإنجاب الأطفال في ظل حالة الريبة والخوف التي يخلقها انتشار الفيروس”.
وأكدت أن الفيروس وحالة الخوف منه سيغيران الديموغرافيا الأسترالية ويتركان نتائج اجتماعية واقتصادية جدية.
وأوضحت الخبيرة البارزة أنه “عندما لا يمكن تلبية الحاجات الأساسية بزيارة بسيطة إلى مركز التسوق يغير الناس طريقة تفكيرهم حول إنجاب الأطفال. فالعالم يبدو مخيفاً أكثر وآفاق مستقبل الأطفال قاتمة”، حسبما أوردت صحيفة “ميديكال إكسبريس”.
العلاقات والتباعد الاجتماعي

في السياق نفسه، قالت الخبيرة السكانية إن الطريقة التي تتشكل بها العلاقات العاطفية سوف تتغير أيضا مع تبني تعليمات التباعد الاجتماعي بهدف منع انتشار الفيروس.
وقالت الدكتورة آلن: “بمصطلحات علم الديموغرافيا، المكونات اللازمة للإنجاب يتم عرقلتها. والعلاقات بشكل خاص تأثرت، ما يعني أننا لن نرى المعادلة اللازمة للإنجاب تتحقق”.
وأضافت أن ” قلة الاختلاط الاجتماعي، حتى عبر تطبيقات المواعدة، يمنع التقاء المكونات الضرورية لتكوين علاقة”.
أثر غير مسبوق
وتابعت أن المجتمع الأسترالي “سوف يتغير إلى الأبد أيضا بفعل إغلاق الحدود عالميا، والناتج عن فيروس كورونا”، مؤكدة أن هذا سيترك “أثرا غير مسبوق على هذا الجيل على صعيد الاقتصاد والبنى التحتية. كما سيترك نتائج اجتماعية واقتصادية لم نشهدها في العصر الحديث”.
وشرحت خبيرة الشؤون السكانية أن “الضغط على العمال المحليين والعمال المهاجرين لإبقاء البلاد واقفة على قدميها اقتصاديا سيكون هائلا. والضغط على العمال للبقاء في وظائفهم من المرجح أيضا أن يؤدي إلى ضغوط على الأسر، وانخفاض محتمل في معدلات المواليد.”
وعلى الجانب المشرق من القصة، قالت الدكتورة آلن :”لقد أثبت الأستراليون أنهم صلبون للغاية. ولا يزال الحس المجتمعي في أستراليا رابطًا رئيسيًا يجمعنا، بغض النظر عن الحاجة إلى الابتعاد الجسدي”.