كييف – الناس نيوز ::
أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن قواتها تتقدم في خيرسون جنوب البلاد، واستعادت السيطرة على 41 منطقة فيها.
وقال يوري ساك مستشار وزير الدفاع الأوكراني، في مقابلة مع “العربية/الحدث”، “نقتحم خيرسون بحذر لوجود بقايا من القوات الروسية في المدينة”.
كما أشار إلى أن روسيا تريد التفاوض لإعادة تموضع قواتها وعدم جاهزيتها في المعركة، لكنه تابع “لن نتنازل عن سيادة أراضينا”.
إلى ذلك، قال مستشار وزير الدفاع الأوكراني إنه لا أدلة على عزم روسيا استخدام أسلحة نووية، مضيفاً “لكننا مستعدون”.
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الأوكراني أن سحب روسيا قواتها من مدينة خيرسون الجنوبية سيستغرق أسبوعا على الأقل وأن الشتاء سيبطئ العمليات في ساحة المعركة، مما يمنح الجانبين فرصة لإعادة تنظيم صفوفهما.
وقال أوليكسي ريزنيكوف لـ”رويترز”، إن روسيا لديها 40 ألف جندي في منطقة خيرسون ولا تزال لديها قوات في المدينة وحولها وعلى الضفة اليمنى لنهر دنيبرو.
كما أضاف “ليس من السهل سحب هذه القوات من خيرسون في يوم أو يومين. سيستغرق الأمر أسبوعا على الأقل”.
ضربة قوية
وكان الجيش الأوكراني أعلن بوقت سابق اليوم أن قواته استعادت 12 بلدة في إقليم خيرسون، دون أن يجزم بشكل قطعي ما إذا كانت القوات الروسية انسحبت بشكل كامل من المدينة.
يشار إلى أن خسارة موسكو لخيرسون التي تعتبر أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيدها منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، سيشكل ضربة قوية لها ولهيبة جيشها.
لاسيما أن المدينة تشكل أحد الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها.
كما يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.
يذكر أن النزاع الروسي الأوكراني دخل شهره التاسع، وسط استمرار للهجوم الأوكراني المضاد الذي أطلق الشهر الماضي جنوباً وشرقاً، من أجل دحر الروس عن البلدات التي سيطروا عليها.