أستوكهولم عواصم ووكالات – الناس نيوز ::
فاز ثلاثة خبراء في مجال الاقتصاد بجائزة نوبل عن دراساتهم عن “كيفية تشكيل المؤسسات وتأثيرها على الرخاء”.
وسيتقاسم دارون عجم أوغلو (تركي أميركي) وسيمون جونسون (بريطاني أميركي) وجيمس روبنسون (بريطاني أميركي) الجائزة، التي تبلغ قيمتها النقدية 11 مليون كرونة سويدية (مليون دولار).
لجنة جائزة نوبل، أشادت بالثلاثي لشرحه لماذا لا تولد “المجتمعات التي تعاني من ضعف سيادة القانون والمؤسسات التي تستغل السكان” النمو أو التغيير للأفضل.
في كتابهما الصادر عام 2012 تحت عنوان “لماذا تفشل الأمم”، يرى عجم أوغلو، الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وروبنسون، الأستاذ في جامعة شيكاغو، أن “بعض الدول أكثر ثراءً من غيرها بسبب مؤسساتها السياسية والاقتصادية” .
الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل العالمية .
أوضحت لجنة نوبل خلال الإعلان عن الفائزين في العاصمة السويدية ستوكهولم، أن الثلاثي حصلوا على الجائزة “لدراساتهم حول كيفية تشكيل المؤسسات وتأثيرها في الرخاء”.
وسلطت لجنة التحكيم اليوم الاثنين الضوء على عمل الفائزين لتوضيح الدور الذي تلعبه المؤسسات المجتمعية في تفسير سبب ازدهار بعض البلدان، في حين لا تزدهر بلدان أخرى.
أضافت اللجنة أن الحائزين على الجائزة “ساهموا بأبحاث مبتكرة حول ما يؤثر في الرخاء الاقتصادي للدول على المدى الطويل. وتُظهر رؤاهم بشأن كيفية تأثير المؤسسات في الرخاء أن العمل على دعم الديمقراطية والمؤسسات الشاملة هو وسيلة مهمة للمضي قدمًا في تعزيز التنمية الاقتصادية”.
في العام الماضي، تم منح الجائزة للأستاذة في جامعة هارفارد، كلوديا غولدين، عن بحثها الذي يساعد على تفسير أسباب التغيير لمشاركة المرأة في سوق العمل، فضلًا عن المصادر الرئيسية للفجوة المتبقية بين الجنسين. وكانت غولدن المرأة الثالثة فقط التي تفوز بجائزة نوبل في الاقتصاد.
تعد نوبل في الاقتصاد الجائزة الوحيدة التي لم تكن من بين الجوائز الخمس الأصلية التي أنشئت بموجب وصية العالم السويدي ألفريد نوبل الذي توفي في عام 1896.
لكن تم إنشاؤها بدلًا من ذلك من خلال تبرع من البنك المركزي السويدي في عام 1968، ما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها “جائزة نوبل مزيفة”.
وتختتم جائزة نوبل في الاقتصاد موسم نوبل لهذا العام، بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام.
وسيحصل الفائزون على جائزتهم، التي تتكون من دبلومة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة مليون دولار، من الملك كارل السادس عشر غوستاف في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفريد نوبل.