كانبيرا – الناس نيوز ::
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد اليوم توبيخًا لاذعًا لأستراليا بعد أن ألغت وزيرة الخارجية العمالية بيني وونغ اعتراف حكومة سكوت موريسون المحافظة السابقة بالقدس الغربية كعاصمة لدولة إسرائيل .
واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير الأسترالي لدى تل أبيب بول غريفيث عقب هذا القرار لتسجيل اعتراض.
كما وصف لابيد الخطوة بأنها “متسرعة”، مشيرا إلى إن تعامل الحكومة الأسترالية معها كان غير مهني.
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها ، اليوم الثلاثاء ، قالت فيه إنه “في ضوء الطريقة التي تم بها اتخاذ هذا القرار في أستراليا ، كرد متسرع على تقرير خاطئ في وسائل الإعلام ، لا يسعنا إلا أن نأمل في أن تدير الحكومة الأسترالية الأمور الأخرى بشكل أكثر جدية ومهنية”.
وأضاف البيان “القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، ولا شيء سيغير ذلك أبدا”.
وفي وقت سابق، أكّدت وونغ أنّ وضع المدينة المقدّسة يجب أن يحدد من خلال محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس من خلال قرارات أحادية الجانب.
وأكدت على عزوف أستراليا عن “دعم نهج يقوّض حل الدولتين، مضيفة “أن “سفارة أستراليا كانت دائما، ولا تزال في تل أبيب”.
وبالرغم من هذا الموقف، أكدت وونغ على عمق العلاقات الأسترالية- الإٍسرائيلية مؤكدة أن “أستراليا ستظل دوما صديقة قوية لإسرائيل. كنا من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بإسرائيل في 1948”.
وبحسب العمالية وونغ، اعترف موريسون بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل لأسباب انتخابية في إحدى ضواحي سيدني.
وقالت “هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتورث وبانتخابات فرعية”.
تجدر الإشارة إلى أن وينتورث تقع في الضواحي الشرقية لمدينة سيدني عاصمة ولاية نيوساوث ويلز، ويسكنها أكبر عدد من السكان اليهود مقارنة بأي دائرة انتخابية في أستراليا.
ووصف البعض موقف الحكومة الأسترالية العمالية الراهنة هذا ، بأنه يستبق الانتخابات القريبة ، كما أنه يأتي في إطار ردود الأفعال على حكومة موريسون .