شادية الاتاسي – الناس نيوز:
لا تشكرني كثيراً…
ولا يأخذك الغرور بعيداً…
فأنا لن أكون كتابك المفتوح
تقرؤني…
تقرأ في سطوره خطوطي ولحظاتي
و الهواء الذي أتنفس
فأنا أفتحه لك بقدر وأغلقه بقدر
وحين أشاء…
لتقرأ إشاراتي … .
وهم الرجولة الغبي دعه يا صديقي
خزائنك فارغة أعرفها،، وحكايا عابرات السنوات
حفظتها…
وغرفك مقفلة…
إلا من صدى العمر الماضي
خذ معك الزمان واذهب، خذ معك الغياب وامضِ.
هل نسيت ..
الحروف لعبتي، واللغة عنواني، والرسم بالكلمات ملعبي
أنا من أجعل لوجودك وهم الربيع المسافر في أيامي
بحروفي أدخلك من بحور الشعر وأخرجك من قوافيها
أطوي معك المسافات وأنقصها …
أضيء لك شعلة القلب وأطفئها …
ماذا تريد …
أبني لك بيتا، من الأطلال أصنعه، أزرعه أنفاسا،أسقيه حبا
ودفئا أضعه في زواياه
ثم أهدمه …
أرسم لك مشهدا حزينا، لعاشقين يلتقيان صدفة في مكان ما
عند إشارة ما…
ثم يغيب أحدهما في زحام العمر بلا عودة
أجعلك أمير كلماتي…
أستدعيك من الماضي البعيد
حين أشاء …
حين كنت عاشقا وسيما
وأردك إلى غياب السنين حين أراك عابسا وحزينا
وأقول لك اغرب حين أشاء …
لاشيء يعجزني…
تريد لقاءً …
تحت عابرات الغيم نطوف
وفي حقول عارية إلا من السراب نلتقي
وفي النقطة المضيئة على خارطة الزمن نكون
لا شيء يعجزني…
فلا يأخذك الزهو بعيدا ،ولا تشكرني كثيرا
غيابك .…
قل لي وداعاً وامضِ…
لن يكون هم العمر، ولا دمع الزهر ، ولا شوق الروح لتوأم الروح
لن يكون هناك دموع، ولا قمر ولا مغيب ،ولا ورود يابسة
لن أسأل الغيب متى تعود…
ولن أزور / بيتنا / وأسقي وروده اليابسة، التي أينعت يوما في نشوة الحب ،
لن أستبقيك أبدا