إسطنبول – الناس نيوز
يبدو أن شحنة من المعدات الطبية التركية التي باعتها تركيا لإسرائيل مرتبطة بموافقة الأخيرة لوصول مساعدات طبية إلى الفلسطينيين.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤول تركي رفيع المستوى أن الحكومة التركية وافقت على بيع معدات طبية لأسباب إنسانية، مقابل أن تسمح إسرائيل لشحنة مماثلة من المساعدات التركية بالوصول إلى الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية من دون أي معوقات.
وكانت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي قالت إنّ إسرائيل منزعجة بعد طلب الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، تحويل مساعدات مشابهة لتلك التي طلبتها إسرائيل، الى السلطة الفلسطينيّة. وأضافت أن المعدات الطبيّة طلبتها “مؤسسات إسرائيلية خاصّة، لا الحكومة الإسرائيلية”، منها مشفى “شعاري تصيدق”.
وقال المسؤول المطلع على الشحنة لبلومبرغ إنه من المتوقع أن تهبط ثلاث طائرات من إسرائيل في قاعدة إنجرليك الجوية الجنوبية لنقل الشحنة. وأضاف أن تركيا ستتبرع بمساعدة طبية للفلسطينيين في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وتعتبر تركيا ثاني أكبر منتج لمعدّات الوقاية الطبيّة في العالم بعد الصّين، وبحسب الرواية الإسرائيليّة، فإنّ “المعدّات طلبتها شركات إسرائيلية خاصّة، بموافقة الحكومة التركيّة، إلا أنه قبل نقل هذه المعدّات إلى الطائرات لنقلها إلى إسرائيل، طلب مكتب إردوغان نقل مساعدات طبية تركية، شبيهة بالتي طلبتها إسرائيل، مباشرة من تركيا إلى السلطة الفلسطينيّة”.
ونقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليّين قولهم إن “كل من يريد تحويل مساعدات طبيّة للسلطة الطبية يمكنه ذلك مباشرة دون عراقيل.. لكنّ إردوغان يحاول الترويج لذلك، ولن نسمح له”.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 10505، السبت، منهم 191 بحالة خطيرة، في حين بقي عدد الضحايا عند 95. وقالت وزارة الصحّة الإسرائيليّة إن 152 مصاباً حالتهم متوسطة، بينما حالة 8831 طفيفة.
أمّا في البلدات العربية، فارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في البلدات العربية إلى 312 مصاباً، بزيادة 34 حالة عن الجمعة، وفقاً لمعطيات “الهيئة العربية للطوارئ”.
وتواجه إسرائيل صعوبات في الحصول على معدّات طبيّة. وكشفت جائحة كورونا، بحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، عن قصور كبير وعدم جاهزيّة الجهاز الطبي في البلاد.
وكشفت صحيفة “هآرتس”، في وقت سابق، أن إسرائيل فشلت، بشكل نهائي، في شراء أجهزة تنفس اصطناعي من دول أخرى، وفي أعقاب ذلك تقرر وقف محاولات شراء أجهزة كهذه وتركيز الجهد على حلول محلية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية كانت التوقعات في جهاز الصحة تشير إلى استيراد عدد كبير من أجهزة التنفس الاصطناعي، التي تم طلبها في إطار الإستعداد لمواجهة احتياج عدد كبير محتمل من مرضى كورونا لهذه الأجهزة، لكن مصنعاً في ألمانيا أبلغ الجهات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، بأنه تراجع عن تعهده بتزويدها بألف جهاز، ولن يتمكن من تزويدها بموجب جدول زمني تم الاتفاق عليه.
كذلك أعلنت شركة “جنرال إلكتريك” الأميركية أنها لن تتمكن من الوفاء بتعهدها بتزويد إسرائيل بألف جهاز تنفس اصطناعي. وفي هذه الأثناء، تم إلغاء إمكانية شراء أجهزة تنفس من الصين، بعدما أعلن وكيل محلي، أن الأجهزة اشتراها زبون آخر.