بيروت – الناس نيوز ::
لا تتوقف الأزمات في بلد الأرز، فمن المصارف إلى الوقود حتى تشكيل الحكومات واختيار الرئيس، ينام البلد الصغير على مشكلة ويصحى على أخرى.
وبحسب فرانس برس وصلت الأمور إلى الاتصالات، فبات الإضراب الذي ينفذه العمال والموظفون في هيئة الاتصالات اللبنانية “أوجيرو” يهدد بعزل لبنان عن العالم، وذلك لأن تلك الهيئة هي التي تتولى تأمين خدمات الاتصالات الأرضية والاتصالات عبر الإنترنت بين لبنان والخارج.
وبسبب الأزمة المالية التي ضربت كل القطاعات في لبنان، يعاني قطاع الاتصالات نقصاً في مادة المازوت وتراجع القدرة على تأمين قطع الصيانة والخدمات الأخرى.
في حين يستمر إضراب الموظفين منذ نحو أسبوع، بموازاة توقف “سنترالات” تُزود المناطق بالإنترنت، وإحجام بعض الموظفين عن تغذية القواطع الرئيسية بالمازوت لتوليد الكهرباء، رغم الوساطات التي انطلقت لتسوية بين وزارة الاتصالات والموظفين.
أمام هذه التطورات جرى حديث أمس، عن تفاهم بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات على طلب تدخل الجيش ليتسلم قطاع الاتصالات بالكامل.
وبينما لم تردّ مصادر الجيش على الاقتراح، تسود الشكوك حول قدرة الجيش على تولي هذه المهمة. وترافق ذلك مع تحرك للعسكريين المتقاعدين احتجاجاً على الانهيار الكبير في قيمة رواتب التقاعد.
خطوات تصعيدية
يشار إلى أن “أوجيرو” هي الهيئة المشغلة للاتصالات الأرضية في لبنان والتزوّد بالإنترنت.
ودخل موظفو الهيئة في إضرابهم الثاني، بعد إضراب مماثل في أغسطس/آب الماضي، انتهى بتسوية أعطت الموظفين بعضاً من مطالبهم.
واستمر إضرابهم هذه المرة منذ نحو أسبوع، بموازاة توقف سنترالات تزود المناطق بالإنترنت، وإحجام بعض الموظفين عن تغذية السنترالات الرئيسية بالمازوت لتوليد الكهرباء، رغم الوساطات التي انطلقت لتسوية بين الوزارة والموظفين.
كما مضى الموظفون في خطوات تصعيدية أكثر أعلنت نقابتهم فيها الأسبوع الماضي، أنها لن تبادر إلى تصليح الأعطال التي طرأت على 7 سنترالات باتت متوقفة عن العمل، وهو ما أثار استياء وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، في ظل مفاوضات بين الوزارة والموظفين.
يذكر أنه ومع أزمة إضراب الموظفين، تتسع أزمة انقطاع الإنترنت إلى المناطق، بسبب نفاد المازوت.