بيروت – نيويورك – الناس نيوز ::
قالت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الخميس إنها “تأسف” إزاء حادث اعتداء على كتيبة فنلندية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، قائلته إنها تنتظر نتائج التحقيق في الواقعة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام قطعان هائجة من جمهور حزب الله ( بات يسمى في الشارع اللبناني والعربي حزب الشر ) في بلدة بجنوب لبنان يرشقون مركبات القوة بالحجارة يوم الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان إنها “تأسف للحادث الذي حصل مع الكتيبة الفنلندية في قوة الأمم المتّحدة المؤقتة في لبنان”. وفق رويترز .
وأضافت أنها “تؤكد عدم قبول أي شكل من أشكال التعدي على قوات اليونيفيل وتشدد على سلامة وأمن عناصرها وآلياتهم”.
وعقب الحادث الذي وقع يوم الأربعاء، قالت القوة إن “حرمان اليونيفيل من حرية الحركة والهجوم على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول” وينتهك اتفاق حفظ السلام بين لبنان والأمم المتحدة. كما حثت السلطات اللبنانية على محاسبة المسؤولين.
وتتمركز قوة حفظ السلام، التي يبلغ قوامها الآن حوالي 10 آلاف فرد، في جنوب لبنان منذ عام 1978، حين انتشرت في أعقاب غزو إسرائيلي خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وبينما كانت جماعات فلسطينية مسلحة تنشط في المنطقة في ذلك الوقت، باتت جماعة حزب الله المدعومة من إيران تعمل الآن هناك.
وخاضت الجماعة حربا وحشية مع إسرائيل استمرت 34 يوما في عام 2006 وأسفرت عن مقتل نحو 1200 لبناني، معظمهم من المدنيين، وأكثر من 150 إسرائيليا معظمهم جنود.
ووقعت حادثة يوم الأربعاء بعد ساعات من مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش البلاد بعد زيارة استمرت أربعة أيام.
وقال علي صالح رئيس بلدية البلدة التي وقع فيها الحادث لرويترز إن قوات حفظ السلام ذهبت إلى شوارع لم تكن تمر بها عادة، مما دفع السكان المحليين لسؤالها عن دوافعها. وقال إن الموقف تصاعد وبدأ الناس بعد ذلك في رشق مركبات اليونيفيل بالحجارة.
وقال إن أي عمل خارج عن المألوف سيثير رد فعل.