الناس نيوز – بيروت: وافقت الحكومة اللبنانية على إجراء يسمح للمواطنين في الخارج بالعودة رغم إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا بعد أن أثارت سياستها إزاء المغتربين انتقادات من الزعماء السياسيين.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد أقوى الشخصيات في البلاد، هدد بسحب الدعم من الحكومة إذا لم تتحرك لإعادة اللبنانيين الذين تقطعت بهم السبل بالخارج في وقت الوباء إلى الوطن.
وأغلق مطار بيروت أمام الرحلات الجوية منذ أسبوعين في إطار الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس الذي أصاب حتى الآن 463 شخصا وتسبب في 12 حالة وفاة.
وأمرت الحكومة بفرض إجراءات العزل الشامل وحظر التجول ليلا حتى 12 أبريل نيسان في بلد أدى فيه نقص الدولار إلى استنزاف الإمدادات الحيوية في نظام الرعاية الصحية قبل شهور من تفشى المرض.
إجراءات حازمة
وتعهد رئيس الوزراء حسان دياب، الذي كانت حكومته تصارع بالفعل أمواج أزمة مالية عاتية قبل أزمة الفيروس، باتخاذ إجراءات حازمة لضمان عودة المغتربين بشكل آمن، حسبما قال مكتبه يوم الثلاثاء عقب جلسة لمجلس الوزراء. وقال دياب إن الأوضاع لا تحتمل تحمل أي خطوة متعثرة.
وأوضح: ”لا يسعنا المغامرة بطريقة غير مدروسة تنسف كل حالة الاحتواء التي نجحنا فيها حتى اليوم؛ فإن الوضع لا يحتمل خطوة ناقصة في هذا الموضوع، ولا أحد من القوى السياسية يتحمل أن يُقال عنه إنه كان السبب في انتشار الوباء في البلاد وانهيار الوضع الصحي، كما حدث في دول كبيرة“.
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إن عمليات العودة ستبدأ يوم الأحد المقبل على أن يتم فحص جميع العائدين قبل أن يركبوا الطائرات في رحلات العودة إلى لبنان. وأضافت أن مجلس الوزراء قد يدخل تعديلات على إجراءات العودة في جلسة يوم الخميس.
وقال وزير الخارجية ناصيف حتّي في وقت سابق من يوم الثلاثاء لقناة ”الجديد“ التلفزيونية إن حوالي 20 ألف لبناني قد يرغبون في العودة إلى أرض الوطن، وفق حصيلة أولية من السفارات.
وفي ظل إجراءات العزل العام في مدن العالم الكبرى، واجه اللبنانيون بالخارج تعقيدات بسبب قيود وضعتها البنوك اللبنانية منعت في ظلها التحويلات إلى الخارج في الأشهر الأخيرة وحدت بشدة من السحوبات النقدية من أجهزة الصراف الآلي.
وقالت جمعية مصارف لبنان يوم الأحد إن البنوك ملتزمة بتحويل مبالغ مناسبة للطلاب اللبنانيين المقيمين في الخارج.
كما ردد زعماء آخرون دعوة بري لإعادة المغتربين، بمن فيهم زعيم جماعة ”حزب الله“ الشيعية حسن نصر الله والسياسي المسيحي سمير جعجع.