بيروت – الناس نيوز: بدأ لبنان الاثنين إعادة فتح اقتصاده تدريجياً في أعقاب إغلاق استمر أربعة أيام بعد أن هدد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بموجة ثانية من تفشي المرض.
وفي أواخر الشهر الماضي بدأ لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية عميقة، في تخفيف القيود المتعلقة بالفيروس، والمفروضة على الشركات، في محاولة لاستعادة بعض النشاط الاقتصادي. لكن تلك الخطة توقفت الأسبوع الماضي بعد ارتفاع في عدد حالات الإصابة الجديدة.
ونجح لبنان نسبيا في كبح تفشي المرض منذ فرض إجراءات العزل العام في منتصف مارس آذار والتي تضمنت فرض حظر التجول ليلا وإغلاق معظم الأعمال التجارية ووقف الرحلات الجوية. وسجلت الدولة التي يبلغ تعداد سكانها حوالي ستة ملايين نسمة 911 إصابة و26 حالة وفاة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب في خطاب أذاعه التلفزيون الأحد، إنه سيتم استئناف إعادة الفتح التدريجي للاقتصاد، لكنه طالب اللبنانيين بالالتزام الصارم بإرشادات الصحة والسلامة التي تم تجاهلها خلال المحاولة الأولى لفتح الاقتصاد.
وقال دياب: “لا نريد أن تتحول هذه المرحلة إلى كابوس، ولن نقبل أن يدفع اللبنانيون جميعا ثمن عدم مسؤولية ولا مبالاة البعض”، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأضاف: “نحن في مرحلة خطرة وحساسة جدا، لأن أزمة كورونا ستمتد الى فترة طويلة، وهي تهدد بحصد أرواح أحبائنا، ويمكن أن تكون الموجة الثانية أسوأ من ذروة المرحلة الأولى. ندرك أن الاستمرار بإغلاق البلد تنتج عنه تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة. ونحن نحاول قدر الإمكان تخفيف تلك التداعيات”.
وتابع: “أعلن اليوم أننا سنعيد فتح البلد مرة أخرى، استنادا إلى الخطة المرحلية، وسيتطلب ذلك منا تضحيات أكثر والتزاما أكبر، على أن نلجأ إلى اعتماد سياسة العزل الصحي للمناطق أو الأحياء التي تسجل فيها نسبة إصابات عالية”.
وكشفت الحكومة الشهر الماضي عن خطة من خمس مراحل لاستئناف النشاط الاقتصادي.