دمشق – الناس نيوز ::
هزت انفجارات عنيفة محيط العاصمة السورية دمشق، ليل الأربعاء – الخميس، من جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية، استهدفت عدّة مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، وذلك في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع.
ونقلت وكالة أنباء النظام في سوريا “سانا” عن مصدر عسكري، قوله إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بعض النقاط العسكرية في محيط مدينة دمشق، واقتصرت الأضرار على المادية، زاعمة أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تمكنت من إسقاط بعض الصواريخ الإسرائيلية في سماء المنطقة.
وقال مصدر خاص ل “تلفزيون سوريا”، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعاً تابعاً لـ”الحرس الثوري الإيراني” في منطقة “معامل الدفاع” على أطراف مدينة السيدة زينب بغارتين متتاليتين.
وأضاف المصدر أن الهجوم الجوي الإسرائيلي استهدف أيضاً نقطة عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، في المنطقة الممتدة بين بلدتي عقربا والبحدلية جنوبي العاصمة.
وأشار المصدر إلى أن الغارات الإسرائيلية جاءت بعد ساعات على هبوط طائرة شحن إيرانية “اليوشن IL76” في مطار دمشق الدولي، مرجحاً أنها كانت تنقل شحنة من الأسلحة إلى سوريا.
وأوضح المصدر أن الطائرات الإسرائيلية نفّذت غاراتها من سماء هضبة الجولان، دون اختراق المجال الجوي السوري.
وتعاملت الدفاعات الجوية التابعة للنظام بكثافة كبيرة، محاولة اعتراض الصواريخ الإسرائيلية، لا سيما بطاريات الدفاع الجوي المتمركزة في الفرقة الأولى بمدينة الكسوة غرب دمشق، وفقاً للمصدر.
وكانت شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، غارات استهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق.
وسُمعت أصوات ثلاثة انفجارات على الأقل، بحسب مصادر محلية، في حين أشارت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري إلى أن الهجمات كان قريبة من مطار دمشق الدولي.
ويوم الإثنين، أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بوقوع انفجارات سُمع دويّها في سماء العاصمة دمشق ومحيطها، مشيرة إلى أنها ناجمة عن هجوم إسرائيلي.
ويوم الأحد الماضي، كشف مسؤولون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90 في المئة من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ “حزب الله” لوجوده هناك.
وقال المسؤولون، الذين لم تحدد هويتهم، لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إن إسرائيل نجحت خلال السنوات الأخيرة بالحد بشكل شبه كامل، من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيعها على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع الميليشيات الموالية لها.
وبحسب المسؤولين، فإن خطة القائد السابق لـ”فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل بغارة أميركية بداية كانون الثاني 2020، “باءت بالفشل بسبب استمرار سلاح الجو الإسرائيلي بالقصف على قوات نظام الأسد “.
وعلى مدار السنوات الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف داخل سوريا، لكنها نادراً ما كانت تعترف بتلك الهجمات.
وتصرّح إسرائيل أنها تستهدف قواعد إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، فضلاً عن شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى وكلاء مختلفين.