fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

لماذا أغلق الشيخ عبد الرحمن الكواكبي صفحته على الفيسبوك؟

[jnews_post_author]

الباحث والكاتب سلام الكواكبي

يعتبر عالم الاجتماع الفرنسي ايميل دوركايم، والذي يمكن اعتماده كأحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث، بأن “الكاتب والعالم هما مواطنان، فمن الطبيعي اذاً أن يكون مترتبا عليهما واجب المشاركة في الحياة العامة. يبقى السؤال هو عن شكل هذه المشاركة وحجمها ومداها”. وهذا التعريف الواسع، يمكن أن يُستخدم لتحديد دور النخبة في أي مجتمع من المجتمعات. ومن ينتمي إلى هذه النخبة إذاً، تترتب عليه واجبات في مسارات التنوير والإرشاد والتوعية والتعليم والنصح. وفي الزمن الحالي، شديد التطور تكنولوجياً، تتسع الهوة بين من يُصطلح على تسميتهم بالنخبة الثقافية وبين من يُصطلح أيضاً على تسميتهم بالعامة. وهذا لا يُلاحظ عربياً فحسب وإنما صار ظاهرة كونية تختلف نسبياً حسب المكان الجغرافي وطبيعة نظام الحكم وثقافة ومستوى تعليم المجتمع. وبعيداً عن التصنيف القيمي، فإن المشهد العام عرف دائماً الابتعاد النسبي بين النخبة والعامة، وهو الذي يمكن له أن يتحرك ارتفاعاً أو انخفاضا حسب الزمان والمكان وبعض المعطيات الموضوعية الأخرى.

وفي أدبيات العلوم السياسية، يتغير أسلوب استخدام تعبير النخبة أحياناً ويتحوّل التوصيف من رفع لقيمة معارف فئة ما إلى تحديد سطوة فئة ما. فيقال على سبيل المثال “النخبة الحاكمة” لتوصيف فئة رجال السلطة التي يمكن أن تكون مستبدة ويجتمع في ثناياها أفسد الناس وأضعفهم ثقافة وتعلماً. كما توصم بعض الأحيان الطغمة العسكرية إن حكمت أو ساعدت “النخبة الحاكمة” بالنخبة العسكرية. يحصل الخلط إذاً عن سابق معرفة أو عن جهل، بين مفهوم دوركايم للنخبة من جهة وتعبيرات لغوية ينحصر استخدامها لتحديد فئة معينة من الناس المتحكمين بقطاع معين. والنخبة المثقفة إذاً، منطقياً، هي مجموعة تم اختيارها نتيجة تقاطع عوامل عدة تعتمد أساساً على الثقافة والمعرفة والعلم، وتتميّز عن النخبة الاقتصادية بأنها غالباً لا تملك المال وتحصر ارتباطها بالتوصيف من جهة النوعية فحسب.

في المشهد السوري، تأخرت النخبة بمعناها الدوركايمي، عن اللحاق بركب الحراك الاحتجاجي فترة قصيرة من الزمن نتيجة تراكمات مرتبطة بتاريخ علاقتها بالعامة وطبيعة المؤسسات التي حكمت هذه العلاقة. فاجتمع عاملا الخوف المرتبط بالقمع مع العزوف عن الاحتكاك المباشر مع الناس، إلا استثناءً، ليصنعا خليطاً غير مساعد لأن تكون النخبة متفاعلة بنشاط مع الحراك الشعبي ولكي تلعب دوراً تأطيرياً ضرورياً في مثل هذه الحركات الاحتجاجية لممارسة عملية الإرشاد والتوعية. ومع تطور الأحداث، بدأت النخبة بالانخراط الكثيف نظرياً، أما على الأرض، فللأسباب نفسها التي سبق إيرادها، ظل انخراطها محدوداً، وإنما من أقدم عليه كان يحمل جرعة شجاعة وإقدام كبيرة دفع ثمنها كثيرون منهم بحياتهم أو بفقدان حريتهم تحت نار القتل العمد حت التعذيب أو الاختفاء أو الاعتقال.

تعددت مراحل الاحتجاجات وتنوعت لتعبر من الثورة السلمية إلى التمرد المسلح إلى ما يمكن تسميته بالمقتلة السورية، وتصاعد تواجد النخبة وخصوصاً في بلدان اللجوء التي استضافت السوريات والسوريين. وانحصر تواصل النخبة مع العامة عبر الكتابة والتصريح عموماً، وعبر التفاعل المباشر ضمن هيئات سياسية حاولت أن تتصدر المشهد المعارض. وبعد بروز الصراعات المتعددة ضمن هذه الهيئات، والتي عبرت عن خلل بنيوي في طريقة تأسيسها وفي مسارات تطورها، التزمت النخبة المثقفة، أو الجزء الأكبر منها، بالتنحي عن أي دور سياسي مباشر واستمرت تعتمد الكتابة والتعليق كوسيلة تعبير مناسبة في حدود المتاح.

وقد أتاحت وسائل التواصل الحديثة الفرصة الذهبية لهذه النخبة في إيصال ما ترغب من أفكار ومن تعليقات قصيرة، ولكنها مركزة، إلى أكبر عدد من المتلقين. وقد أُنيط بها، نظرياً، بأن تلعب دورها الإرشادي والتأطيري والحكيم، بعيداً عن الوقوع في المماحكات الشعبوية وبمنأى عن المنافسات التي تبحث من خلالها الأنا الذاتية عن بروز ما على حساب المضمون والمآل. واعتقد كثيرون بأن مساهمتها في هذا الحقل الافتراضي كافية لترفع من مستوى الحوارات ولتُغني محتواه ولتُعْزّز ثقافة الاختلاف بعيداً عن الشتم والترصد والتثبيط والتسخيف.

وقد ثابر عدد من ممثلي هذه النخبة على الالتزام بمعايير محددة مترفعة عن المهاترات والهمزات واللمزات، إلا أن “جاذبية” الخطاب الشعبوي / التحريضي/ التشكيكي قد حرفت البعض الآخر عن لعب دورهم الأساس وأودت بهم إلى الوقوع في شرك اللغة المسيطرة في تلكم الفضاءات، فاستعاضوا عن محاولة رفع مستوى النقاش وإثرائه إلى النزول بمستوى الحوار إلى قارعة الطريق متأثرين بالشعبية الافتراضية التي “وعدتهم” بها وسائل التواصل. وقد ظنوا لوهلة بأنهم قادرون، من خلال تبنى الخطاب السطحي المتماشي مع السائد، على توسيع قطر دائرة تأثيرهم. وقد ساهم بعض العامة، غير الساعين إلى المعرفة، بجذبه أكثر نحو الهاوية، محيطين به ليمنحوه هالة براقة، ولكنها جوفاء، من الأهمية على حساب من بقي من العقلاء بين أترابه.

قبل مئة ونيف من السنوات، سعى الشيخ رشيد رضا إلى تحفيز صديقه اللدود، الشيخ عبد الرحمن الكواكبي، على انتخاب عالم من لدنه لأداء دورٍ طليعي في مجتمعه المحلي. وكان الشيخان يختلفان في الكثير من النقاط الفكرية، ولكنهما حافظا على مستوى راقٍ من الحوار الذي تحيط به المودة المتبادلة. فروى التالي:

“قلت مرة لعبد الرحمن أفندي الكواكبي رحمه الله، لـو تـيسـر لنا أن نجعل بعض محبي الإصـلاح (…) شـيوخاً للطـريق لأمكن لنا بذلك هـداية العامة بـسهـولة. ولكنّ هـؤلاء المصلحين قليلون، ولا يكاد أحد منهم يرضى بأن يكون شيخاً لطريقة من الطرق. فقال إننا قد جربنا ما ذكرت، فأقنعنا رجلاً مـن الصالحين المستنيرين فـي حلب بأن يكون مـن شـيـوخ الـطـريـق، فـيُرجع العامة عـن بدعهم وخرافاتهم ويهديهم إلـى طريق الدين الـسوي، فقَبِلَ بعـد إباء ونفور. فلما رأى إقبال العامة عليه واعتقادهم صلاحه وبركته، فُتِنَ بذلك وجاراهم في اعتقادهم. فكانوا سبباً لضلاله بدلاً مـن أن يكونَ سبباً لهدايتهم وخسرناه خـسارة لا مطـمع فـي رجـوعها”.

المنشورات ذات الصلة