ملبورن – الناس نيوز ::
يتوجه الناخبون في ولاية فيكتوريا إلى صناديق الاقتراع، يوم السبت، 26 نوفمبر تشرين الثاني الجاري ، ( فتحت بعض مراكز الانتخابات ايضاً قبل نحو أسبوع ) بعد حملة انتخابية شرسة، تتخللها اتهامات لمرشحين نازيين لم يتم الكشف عن أسمائهم، وأعمال عنف في أكشاك الاقتراع المبكرة، ومزاعم بتزوير الأصوات والتدخل السياسي، وقضيتين إلى مكافحة الفساد.
ويسعى رئيس حكومة ولاية فيكتوريا العمالي دانيال أندروز، الذي يعد الزعيم الذي شغل كرسيه لأطول فترة في فيكتوريا حتى الآن ، لولاية ثالثة لمدة أربع سنوات ضد الزعيم الأحراري، ماثيو جاي، الذي تسبب بخسارة مدمرة للائتلاف في عام 2018.
لكن الاختلافات السياسية الكبيرة بين الأحزاب الرئيسة مثل تعهد المعارضة بإلغاء مشروع قطار الضواحي للمساعدة في تمويل نظام الرعاية الصحية، وتعهد حزب العمال بتطوير شركة كهرباء مملوكة للدولة، طغت عليها الهجمات الشخصية.
وفاز حزب العمال في انتخابات 2018 بحصوله على أكثر من 57٪ من الأصوات التفضيلية لحزبين، وترك الائتلاف مع 27 من 88 مقعداً في البرلمان.
ولتشكيل الحكومة، يحتاج الائتلاف إلى 45 مقعداً في مجلس النواب. هذا يعني أنه بحاجة إلى الحصول على 18 مقعداً، إلا أنه يدخل الانتخابات عام 2022 في وضع أسوأ من عام 2018، بسبب إعادة التوزيع الانتخابي.
إحصائياً، لا تزال المعارضة المرشح الأقل حظاً، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الفارق في الأصوات المتوقعة يتقلص في أيامه الأخيرة. ونشرت The Age استطلاع Resolve Strategy يوم الثلاثاء، أظهر أن الأحزاب الرئيسة تحظى بتفضيلات متقاربة، بالرغم من أن حزب العمال كان متقدمً بـ53-47 مقعداً.
مسائل رئيسة
انتخابياً، يركز الطرفان بشكل كبير على الصحة، وتعهدا بتخصيص مليارات الدولارات لمستشفيات جديدة أو مطورة. كما تعهد التحالف بتأجيل المرحلة الأولى من مشروع حلقة سكك حديد الضواحي التابع للحكومة لإنفاق المزيد على القطاع الصحي.
كما كانت تكلفة المعيشة أيضاً موضوعاً رئيساً، حيث تعهد التحالف بوضع سقف أقصى لأسعار النقل العام في ملبورن بدولارين في اليوم، وخفض أسعار المواصلات إلى المناطق الإقليمية إلى النصف، وتوفير النقل المجاني للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ووعد العمال بقسائم بقيمة 500 دولار لمن هم على قائمة انتظار طب الأسنان في الولاية.
أما في مجال الطاقة، تعهد حزب العمال بتخفيض أسعار الكهرباء بمقدار 250 دولاراً للأسر ورسوم الإمداد بالكهرباء لمدة ستة أشهر، ما يوفر للأسر ما يقدر بنحو 235 دولاراً.
وكان أحد الوعود العمالية إحياء هيئة كهرباء الولاية، التي خصخصها جيف كينيت في التسعينيات.
منحى آخر
سعت المعارضة في وقت مبكر إلى اعتبار الانتخابات كاستفتاء على رئيس الوزراء وتعامله مع الوباء. وقرارها تفضيل جميع المرشحين الآخرين على حزب العمال دفع الحكومة إلى اتهامها بدعم الأشخاص ذوي الآراء “المقيتة”.
وفي هذا الشأن، قال أندروز الأسبوع الماضي، دون تسمية مرشحين: “حزب الأحرار يفضل الأشخاص الذين ليسوا معاديين للسامية فقط ولكنهم نازيون، إنهم عنصريون”. هذا دفع بالأحرار لرفض مزاعم أندروز، على لسان نائب زعيمهم، ديفيد ساوثويك، قائلاً إن استخدام المصطلح “غير مناسب تماماً ويائس” و “آخر ما يريده أي شخص هو نازي في البرلمان”.
كما سلط الضوء على ماضي أندروز بشكل كبير بعد أن أعادت صحيفة هيرالد صن نشر مواد متعلقة بسقوطه خلال عطلة العام الماضي، وحادث عام 2013 مع راكب دراجة تورطت فيه زوجته.