fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

لواء النظام الأسدي بهجت سليمان..الراعي والعراب

في نهاية شباط فبراير من العام 2000 حضرت إلى مبنى جريدة الثورة حيث كنت أعمل، فأبلغني الزملاء أن أحدهم اتصل يسأل عني، وأنه طلب منهم أن أعاود الاتصال عليه على رقم تركه. فهمت من الزملاء العارفين ببواطن الأمور أنه شخص مهم، وهو مدير مكتب الدكتور بهجت سليمان.

والواقع أنني حتى ذلك الوقت لم أكن قد سمعت بالعميد ( آنذاك ) ببهجت سليمان ولا أعرف ماذا يعمل، فقالوا لي إنه رئيس فرع الأمن الداخلي في سوريا، وهو شخص ذو نفوذ، وقريب لرئيس الجمهورية.

انتابني بعض القلق، لأن الاتصال جاء بعد مقالة كنت نشرتها آنذاك في جريدة النهار اللبنانية فيها نقد للإعلام السوري الحكومي، صدر على أثرها قرار من وزير الإعلام محمد سلمان بنقلي من جريدة الثورة بدمشق إلى جريدة الفداء في حماة التابعة لمؤسسة الوحدة التي تصدر كلا الجريدتين.

راجعت وقتها رئيس اتحاد الصحفيين صابر فلحوط بأن القرار تعسفي، وينبغي على الاتحاد مساندتي، لكن الدكتور فلحوط هون علي الأمر، وقال إن حماة مدينة جميلة، ويمكنني أن أستمتع هناك بالجبنة الحموية ونواعير حماة، وفهمت أنه لا ينوي التدخل بالأمر.

وبالعودة للاتصال الوارد من طرف الدكتور أو العميد بهجت (قبل أن يصير لواء لاحقا)، فقد ترددت بمعاودة الاتصال خشية أن يكون للأمر عواقب، وأن يكون مقدمة لاعتقالي، وقررت التواصل مع شخص أعرف أن له صلة بهذه الأمور لأخذ استشارته، وهو الدكتور عماد فوزي شعيبي الذي كنت أنا ومجموعة من الرفاق كتاب المخيم نكتب في جريدة عربية هو مراسلها، ونذهب كل شهر إلى مكتبه في حي التجارة في دمشق للحصول على الاستكتاب المالي . اتصلت مع الدكتور الشعيبي، فطلب مني أن أزوره في مكتبه، وهناك أجرى اتصالاته، ليعود إلي باسما، وقال سنذهب سويا إلى مكتب الدكتور بهجت سليمان، وهذا ما كان.

حين دخلنا المكتب، وبعد أن عرفه علي، نهض سليمان من وراء مكتبه، واستقبلني بالأحضان مرحبا مهللا، ثم انفجر ضاحكا حين قال له الشعيبي بأنني كنت أخشى الاعتقال من وراء الاتصال، وهو سبب تأخري بالرد على المتصل.

جلسنا ثلاثتنا حوالي الساعتين، دار الحديث خلالها حول شؤون وشجون الإعلام السوري، فأبلغني سليمان أنه والدكتور بشار الأسد معجبان بما أكتب عن الإعلام السوري، حيث قرأ لي بشار مقالة في مجلة لبنانية تدعى “شؤون الأوسط” مقالة عن أمراض إعلام الدولة، وأعجب بها، وقال إن صاحب المقالة يجب أن يتولى منصبا في الإعلام السوري.

قلت له الحقيقة لا أريد أي منصب، لكن حبذا لو يتم إلغاء قرار نقلي إلى حماة الذي صدر نتيجة مقالتي الأخيرة، فطمأنني أن هذا أمر هين، ولا داعي للقلق بشأنه. وقال اذهب إلى جريدتك غدا، وستجد أن قرار النقل قد ألغي.

لكن في اليوم التالي حين ذهبت إلى الجريدة، لم يبلغني أحد بإلغاء قرار النقل، والحق أن سليمان عاود الاتصال معي في البيت ليسأل عن الأمر، فقلت له إن أحدا لم يبلغني شيئا. انزعج جدا، وقال إذا اذهب غدا إلى مكتب المدير العام عميد خولي (والد فنان نظام الأسد قصي خولي) “اضرب الباب برجلك، وقول لعميد خولي انو الدكتور بشار الأسد قلي انو القرار التغى. أنت شو رأيك”؟

ذهبت في اليوم التالي لمكتب عميد خولي في الطابق السابع من جريدة الثورة، لكن لم أفعل تماما ما طلبه مني بهجت سليمان، (وهذا أمر ندمت عليه لاحقا)، واكتفيت بإبلاغ سكرتيرته بفحوى الرسالة، وطلبت منها أن تدخل وتبلغها لعميد خولي، وكان شخصية سلطوية انتهازية متعجرفة وحقودة من الموارنة اللذين تربوا في دهاليز قذارات السلطة وفسادها الظالم ، ويبدو أنه وجدها كبيرة بحقه أن أرى انكساره واضطراره للتراجع عن القرار، فأحالني إلى مدير التحرير آنذاك ( الحجي كان لقبه ) قاسم ياغي، الذي أبلغني أن القرار ألغي بالفعل، ويمكنني مواصلة عملي في جريدة الثورة.

على الأثر، اتصلت أنا بالعميد بهجت، وكان أعطاني رقمه الخاص، وأبلغته أن الأمر تم، فطلب مني زيارته مجددا في مكتبه. ذهبت ثانية برفقة الدكتور الشعيبي أيضا لأني لم أستدل جيدا على مكان الفرع الذي يداوم فيه، وأذكر كان عنده دكتور في الجامعة ينم على زملاء له، ولاحظت بعد فترة أنه هذا الدكتور صار له ظهور متكرر على التلفزيون، وربما صار له برنامج خاص به.

طبعا اللقاءات التي كان يجريها سليمان آنذاك مع الصحفيين والمثقفين السوريين والعرب كانت جزءا من مهامه كعراب تسليم السلطة لبشار تحت عناوين الإصلاح ومكافحة الفساد، وهي لقاءات شارك فيها عدد كبير من الوجوه البارزة الحالية في المعارضة السورية.

دار الحديث هذه المرة حول أوضاع البلد بشكل عام، ومكافحة الفساد، والبحث عن الكفاءات ومما قاله الدكتور بهجت أن المعضلة التي تواجههم هي أنه هناك قلة في الكفاءات وكثرة من اللصوص، وأنه إما يكون المسؤول صاحب كفاءة لكن فاسد، أو نزيه لكن حمار، وثمة صعوبة في إيجاد مسؤول كفوء ونزيه في آن معا، كما قال.

مداخلتي البسيطة كانت أن هناك آلية معينة في مؤسسات البلاد تنتج الفساد، وكل شخص حتى لو كان نزيها في بداية تعيينه، سرعان ما تطحنه ماكينة الفساد، لأن النزيه غير محمي في البلاد.

وافقني على الفكرة، وقال إن عهدا جديدا سيكون مع الدكتور بشار الأسد، لكن الأمر يحتاج إلى صبر ووقت. وكان هذا الحديث ربما في شهر أبريل نيسان عام 2000 أي قبل وفاة حافظ الأسد بشهرين.

ثم عاد لموضوع أن يكون لي منصب في الإعلام، فقلت له مجددا إنني لا أطمح لأي منصب، لكن هناك مقترحات لتطوير الاعلام آمل أن يتم دراستها، فقال لي أنت لا تريد، لكن نحن نريد، والدكتور بشار يسلم عليك، ويريد الاجتماع معك، وحضر هذه المقترحات لتقديمها له، لكن ابعث لي بنسخة منها قبل ذلك.

والحقيقة، أن المقترحات كانت جاهزة عندي، فقلت له سأرسلها لك قريبا، وأبلغني أن عليّ الاجتماع مع وزير الإعلام الذي كان تغير للتو حيث حل عدنان عمران محل محمد سلمان، لبحث هذه الأمور، وحدد بالفعل موعدا للقاء الوزير.

ذهبت في الموعد وقابلت الوزير الذي بدا واضحا أنه غير مقتنع بكل السالفة وأنه يستقبلني على مضض، وسألني بفجاجة “وين بتحب تشتغل بالإعلام” فقلت له إنني مرتاح حيث أنا لكن أطمح لإعداد برنامج سياسي في التلفزيون، فأحالني إلى مستشاره الدكتور فؤاد شربجي لبحث فكرة البرنامج، والذي أحالني بدوره إلى مدير الفضائية السورية الأستاذ مروان ناصح الذي طلب مني قبل الحديث عن البرنامج السياسي أن أرصد لمدة أسبوع البرامج السياسية والإخبارية في التلفزيون وأقدم ملاحظاتي عليها، فعلت ذلك على مضض، وقدمت الملاحظات، لكن أمر البرنامج ضاع بين ناصح وشربجي، ولم أتابع الأمر بعدها.

لكن العميد بهجت لم ينس الأمر كما يبدو، ورتب لي لقاء آخر مع وزير الإعلام، وقبل اللقاء التقيت في وزارة الإعلام بأحد الزملاء القدامى في المدرسة، وقال لي إنه يعمل في الأمن السياسي، ومختص بوزارة الإعلام وبأنه مكلف بتقديم دراسة عني، وأطلعني أنهم يفكرون في تعييني مديرا للإذاعة السورية، أو مديرا لمكتب وزير الإعلام. وطبعا أنا حضرت الرفض لكلا المقترحين، لأنه لا خبرة لدي في شؤون الإذاعة، كما أن مدير مكتب الوزير عمل إداري وليس صحفي، ويشغله صديق لي آنذاك، ولا يمكن أن أكون مكانه.

وأنا حقيقة لم أكن أرغب في الانخراط أكثر في الإعلام الحكومي، لأنني ببساطة “مو خرج هالفوتة” حيث لي أفكاري الخاصة، ولم أتعود أن آخذ تعليمات من أحد بشأن ما أكتب أو أفكر، بينما آلية عمل مؤسسات إعلام السلطة تقوم على التعليمات والتوجيهات، وكل المسؤولين فيه مجرد أدوات تنفذ ولا تناقش. وكان أول اختبار لي في هذا السياق أن طلب مني العميد بهجت كتابة رد على مقالة منشورة في جريدة النهار أذكر أنها كانت للكاتب هشام الدجاني، وحين قرأتها، وكانت عن السياسة السورية الخارجية، وجدت ما فيها متطابق تماما مع وجهة نظري، ولا يمكنني تالياً تفنيدها. طبعا لم أكتب أي رد وتناسيت الأمر، وهو ونسيه كما يبدو.

قابلت الوزير الجديد الذي طلب مني بدوره مقترحات لتطوير الإعلام المحلي، فقدمت له نسخة من المقترحات نفسها التي سبق أن أرسلتها للعميد بهجت والذي قال إنه أرسلها لبشار الأسد، دون أن يعود لذكر اللقاء الذي سيجمعني مع بشار بعد أن تسلم الأخير الرئاسة بعد فترة وجيزة. وطلب مني الوزير أن أزوره بين الفينة والأخرى، لنستكمل الحديث، لكني لم أفعل ولا مرة.

ما يجدر ذكره في تلك الفترة أنني تحولت فجأة من شخص مغضوب عليه، إلى شخص “مدعوم” بعد أن شاع أمر علاقتي مع بهجت سليمان، فظن بعض الأصدقاء ممن احترمهم أنني بعت نفسي للسلطة، فيما تقرب مني آخرون ممن كانوا يتجنبون حتى شبهة الكلام معي، لظنهم أنه سيكون لي شأن في الإعلام السوري، أو أكون مدخلهم للتقرب من السلطة.

وخلال الشهور التالية، تغير مدير جريدة الثورة حيث تم تعيين المرحوم محمود سلامة خلفاً لعميد خولي، وأزعم أنه كان لي دور في إزاحته من منصبه الذي قضى فيه سنين طويلة متنقلا كمدير عام لجريدتي الثورة وتشرين. وأذكر أنني كتبت في تلك الفترة عدة مقالات في صحف السفير والشرق الأوسط والاتحاد، عن مديري المؤسسات الإعلامية المطبلين دوما للسلطة والذين سيعملون على إفساد الرئيس الشاب الجديد من كثرة نفاقهم، ورد عليّ وقتها مدير جريدة البعث تركي صقر في افتتاحية له بأنهم صادقون، وليسوا منافقين.

خلال ذلك، كان تواصل بيني وبين وزارة الإعلام، ولم أعد أذكر بالضبط كيف حدث ذلك، لكن ربما كان للدكتور الشعيبي دور في الأمر، فطلب وزير الإعلام عمران مني زيارته في مكتبه. وكان الموعد يوم خميس، في شهر نوفمبر تشرين الثاني من العام 2000. لكن في تلك الأثناء، كانت أتيحت لي فرصة للعمل خارج سوريا، فحجزت طائرة في يوم الأربعاء قبل الموعد مع الوزير بيوم واحد لأغيب 4 سنوات، طويت معها هذه الصفحة من حياتي، والتي لم ثبّتت في ذهني فكرة واحدة، وهي أن إعلاماً يرعاه نظام الأسد ، لا يمكن التعويل عليه أبدا كراع لمصالح الناس، وهذا ما أثبتته الوقائع دوما، وخاصة في سنوات الثورة السورية، حيث تحول هذا الإعلام إلى جزء لا يتجزأ من الآلة الحربية للنظام ، يسهم في قتل الشعب السوري ويزيف الواقع …

المنشورات ذات الصلة