“لوفتهانزا” تلغي رحلاتها الجوية بسبب تضرر كابلات “دويتشه تيليكوم”

برلين – الناس نيوز ::

ألغت شركة “لوفتهانزا” جميع رحلاتها الجوية صباح الأربعاء بسبب الأضرار التي لحقت بمجموعة من كابلات النطاق العريض لشركة “دويتشه تيليكوم”، والتي تسببت في مشاكل تقنية واسعة النطاق.

قال متحدث لوكالات الأنباء إنه تم استئناف بعض عمليات الطيران، على الرغم من أن جميع الرحلات الجوية في فرانكفورت، قاعدتها الرئيسية، لا تزال معلقة. تتوقع “لوفتهانزا” أن يتم حل المشكلة في وقت مبكر من المساء.

يقع مركز عمليات الطيران العالمي التابع لشركة “لوفتهانزا” في ضواحي مطار فرانكفورت، لذا فإن الأضرار التي لحقت بكابلات الاتصالات هناك تنتشر عبر أنظمة التقنية الأرضية للشركة في جميع أنحاء العالم. كما أثرت المشكلات اليوم الأربعاء على عمليات تسجيل الوصول وأنظمة أخرى تابعة للشركة.

تسبب الاضطراب الناجم عن تلف كابلات النطاق العريض في موقع للسكك الحديدية في شمال فرانكفورت، في إجبار أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث حجم الأسطول على إيقاف مئات الرحلات الجوية حول العالم. في ألمانيا، كان على إدارة مراقبة الحركة الجوية تحويل عمليات الهبوط في فرانكفورت لمنع حدوث تكدس.

وأوضح المتحدث باسم “دويتشه تيليكوم” بيتر كيسبول إنه منذ يوم الثلاثاء تعرضت أربعة كابلات ألياف عريضة النطاق للتلف في خط سكة حديد دويتشه بان. تعرضت الكابلات للتلف بسبب أعمال الحفر الخرسانية أثناء العمل الذي لم تُكلِف -أو تقوم- به شركة “دويتشه تيليكوم”.

قال كيسبول إن “دويتشه تيليكوم” أصلحت بالفعل اثنين من الكابلات وتعمل على الكابلات الأخرى، مضيفًا أن الشركة لا يمكنها على الفور تحديد المدة التي ستستغرقها لإنهاء الإصلاحات.

يأتي هذا الاضطراب قبل إضراب يوم الجمعة المرتقب للموظفين الأرضيين في مركزي “لوفتهانزا” في فرانكفورت وميونخ، وهو إجراء من المحتمل أن يؤدي إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية. دعا اتحاد خدمات “فيردي” (Verdi) إلى الإضراب ليوم واحد بسبب بطء التقدم في المحادثات بشأن الأجور وشروط الأمن والموظفين الآخرين.

وتضاف أزمة “لوفتهانزا” الراهنة إلى أزمات صناعة السفر في ألمانيا هذا الأسبوع. دعا اتحاد “فيردي” في وقت سابق يوم الأربعاء إلى إضراب يوم الجمعة للموظفين الميدانيين في مركزي “لوفتهانزا” في فرانكفورت وميونخ، بالإضافة إلى مطارات رئيسية أخرى. من المرجح أن يؤدي هذا الإجراء، الذي جاء على خلفية التقدم البطيء في المحادثات بشأن الأجور وظروف العمل لموظفي الأمن وغيرهم، إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وتعقيد سفر المندوبين الذين يحضرون مؤتمر ميونخ للأمن، وهو حدث سنوي كبير لصانعي السياسات الدفاعية والخارجية.

يضم أسطول “لوفتهانزا” خطوط الطيران التي تحمل علامتها التجارية، وناقلات “الخطوط الجوية النمساوية” التي تحمل العلم الوطني، وخطوط بروكسل الجوية والسويسرية. تدير الشركة أيضاً شركة طيران “يورو وينغز” (Eurowings) منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى شركات طيران أصغر أخرى.

بشكل مجمل، تشغّل المجموعة نحو 700 طائرة، مما يجعلها أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث حجم الأسطول.

تراجعت أسهم “لوفتهانزا” بنسبة 2.5% في فرانكفورت، لتصل مكاسبها هذا العام إلى نحو 22%.

ومن المقرر أن تعلن الشركة الألمانية عن نتائج أعمال 2022 الشهر المقبل. في ديسمبر، رفعت شركة الطيران هدف أرباحها للعام بأكمله على خلفية انتعاش السفر الجوي.