fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ليلة الكلب السوداء!

ثائر الناشف – الناس نيوز :

عادة ما يستخدم اسم الكلب في الثقافة الشرقية للقدح والنعت غير المحمود بحق بعض الأفراد كدلالة على عدم النفعية واستحالة الفائدة مقارنة بالمديح والثناء المتأتيين من صفات الحيوانات الأخرى كالحصان والأسد والنمر والغزال، كما أن الكلب الشرقي لا يستخدم سوى في أعمال الرعي كجزء من مهام حراسة القطيع نزولًا عند رغبات الراعي.

فيما يُدلَّل الكلب إلى أبعد حدود الدلال في الثقافة الغربية، لأنه الحيوان الوحيد الذي يستطيع ملء الفراغ والتخفيف من ضغوط العزلة في حياة بعض الأفراد، لكنه
يبقى حيوانا لاحما لكونه من فئة الحيوانات المفترسة؛ وسواء أكان يعيش في الشرق أم في الغرب، ومهما اختلفت فصيلته وتنوعت سلالاته إلا أن سلوكه العام في التعامل مع البشر يبقى مثلما هو عليه دون أن أي تغيير.

ولعل قدرته على اشتمام رائحة الخوف عند الإنسان، وتحسس ردة الفعل إحدى أهم الخصائص التي يمتاز بها عن غيره من الحيوانات المفترسة، وغالبا ما يصاب بعض الأشخاص ذوي القلق المتعاظم، والخوف المتزايد نتيجة لحساسيتهم المفرطة الناجمة عن تعاملهم المرتبك والمتوتر لأهون المواقف الحياتية برهبة دائمة من نباح الكلاب وتحرشها بهم، وإن كان ذلك التحرش من قبيل المداعبة.

فالكلب في الثقافة الغربية – مثلما يبدو دائما- صديقا ودودا ووفيا للأفراد، لكنه لا يبدو البتة بمثل تلك الصورة الوردية في نطاق المجتمعات الشرقية، ليس لأنه مجرد حيوان منبوذ وحسب -كما يظهر للبعض- بل لأن آلية تعامله مع المحيط الآدمي الشرقي مختلفة أشد الاختلاف عما هي عليه في المحيط الغربي، ربما لأن الإنسان الغربي لديه خبرات وتجارب طويلة في التعامل مع هذا النوع من الحيوانات وفقا لاحتياجاته الأساسية منذ أن كانت القارة الأوروبية مسرحا مفتوحا للمجتمعات البشرية ذات الإثنيات المتعددة والصراعات الدائمة، فالكلاب كانت -وما زالت- جزءا أساسيا من الترسانة الحربية، كما أن الكلب لا يقل أهمية عن أي سلاح دفاعي يختص بأجواء أي صراع أو معركة، وما إن اكتشف الأوروبيون القارتين الجديدتين، حتى انتقلت الكلاب معهم في رحلة الاكتشاف تلك إلى العالم الجديد الذي نراه أمامنا اليوم في أميركا وما حولها من الدول والمقاطعات.

فيما كان الكلب في نطاق الثقافة الشرقية العربية أو الآسيوية مجرد حارس لقطيع الماشية، بل حارس منبوذ لأوكار الدجاج والطيور، ويضاف إلى ذلك التصنيف الاعتباطي سلسلة طويلة من المحظورات التي توضع أمامه، فلا يجوز له مثلا الدخول إلى البيوت والإقامة فيها، ولا حق له في الحصول على النسبة الجيدة من اللحوم الكافية للتغذية السليمة، ولا يسمح له بمرافقة صاحبه، ولا حتى السير إلى جواره أثناء السفر أو المشي على قارعة الطريق.

كما أن حقه في الحياة ليس مكفولا من أصحابه، فما زلت أتذكر كيف أن شرطة البلدية في مدينة الرقة السورية كانت تترصد حركة الكلاب السارحة في الليل لتقنصها بنيران البنادق الآلية واحدا تلو الآخر، وكانت حجتها في ذلك -الشرطة- أنها لا تريد أن تزيد من أعدادها في مواسم الصيف؛ لكيلا تتسبب الكلاب في إقلاق راحة السكان، خاصة وأنها كانت لا توفر أي فرصة للانقضاض على أي إنسان عابر.

وما زلت أذكر عدد المرات التي تعرضت فيها لهجمات مباغتة من تلك الكلاب البرية، لكن إعدام الكلاب في تلك الليلة السوداء ذكّرني أيضًا، كيف أن دائرة البلديات في تركيا كانت تحقن الكلاب بمادة كيميائية لتحد من شراستها بغية تحويلها إلى كلاب أليفة ووديعة تسرح بين المواطنين، وتلفت انتباه السائحين إليها.

ورغم أن الخيارين كلاهما قاسٍ ومر على حياة الكلاب؛ إلا أن خيار الحقن -الذي يظهر الكلب في المجتمعات الشرقية بهيئة المهرج والمتسول في الشوارع- يظل أفضل بكثير من خيار الإعدام رميا بالرصاص كما هو الحال في سورية، فالافتقاد لثقافة التعامل مع الكلاب في المجتمعات الشرقية والآسيوية من شأنها أن تقود دائما إلى ذلك المآل الأسود الذي ينتظر الكلاب دائما، فيما تبدو الكلاب في مصر ميهضة الجناح وكأنها تعبّر في بؤسها عن حال ملايين الفقراء المصريين، فكلاب القاهرة القديمة والجديدة لا تهش ولا تنش – كما يقال في الأمثال الشعبية- وليس غريبا أن يتصدى عدد من الأدباء السوريين والمصريين للكتابة عن الكلاب في رواياتهم الساخرة والناقدة.

ذات مساء وبينما كنت أسير في شوارع فيينا اعترضني كلب صغير كان يسير الهوينا برفقة صاحبته، وبدأ ينبح عليَّ بشدة، وراح يلتف حولي وكأنه يريد مهاجمتي، رغم أنني لم أثر استهجانه بأي حركة مستفزة متعمدة، ربما لأنه اشتم رائحة خوفي المتأصلة من نباح الكلاب الشرقية، وسرعان ما تذكرت أن الكلب الغربي مدلل حتى لو علا صوته على الغرباء، فيما الكلب الشرقي مهان، فرحت أناجي نفسي قائلا لصاحبته بعد الاعتذار المتبادل بالألمانية:
“لو نبح هذا الكلب السعيد في الشرق، لكانت ليلته سوداء كليالي كلابنا البائسة”

المنشورات ذات الصلة