رند حداد – الناس نيوز ::
أعربت المغنية السورية لينا شماميان عن فخرها بالمشاركة بفيلم “The Swimmers”، الذي انطلق عرضه قبل أسابيع على منصة “Netflix” العالمية، بعد عدة مشاركات في مهرجانات عالمية وعربية.
وتحدثت لينا عن مشاركتها الصغيرة في هذه التجربة الضخمة عبر منشور لها على “فيسبوك”، قائلةً: “تجربة مختلفة ومن نوع آخر … غالباً ما أشارك بصوتي في أفلام ومسلسلات.. ولكنها كانت المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا في فيلم بهذا الإنتاج الضخم”.
وتقدم لينا في الفيلم شخصية “نينار” التي كانت تنوي الهروب من واقع الحرب في سوريا، برفقة بطلتي الفيلم الشقيقتين مارديني عبر الهجرة في غمار البحر، ولكنها تتراجع في أخر لحظة عن قرارها خوفاً على طفلتها من الغرق.
ودافعت لينا في منشورها عن القرار الذي اتخذته “نينار” بالفيلم، معلقةً بالقول: “يحقّ لكَ أن تغير رأيك، ويحق لك الخوف على أبنائك والدفاع عن حياتهم، وإن كنت قد بذلت في سبيل ذلك كلّ ما تملك.. يحقّ لك أن تبحث عن الحياة بدل الخوف، ولا بأس أن تتراجع حين تواجه خطراً أكبر منك وتجد وسيلة أخرى للوصول”.
وشددت على الفخر الذي غمر قلبها عند رؤيتها الفيلم كاملاً، مشيرةً إلى أنه أيقظ ذكرياتها ودفعها لاستحضار بكاء وغضب مكبوت بداخلها، وفقاً لتعبيرها.
كما بينت أنها بعد مشاهدة العمل انتابها فخر كبير بكل السوريين الذين التقتهم، والذين لم تلتقهم، ولمن بقوا في سوريا ولمن سافروا وانتشروا في هذا العالم.
وتابعت حديثها قائلةً: “هو الفخر بكل الناجين من كل أصقاع الأرض. الباحثين عن عالم أفضل، وحياة أفضل، من هم على استعداد للتضحية بكل شيء في سبيل البدء من جديد، الحالمون.. الشجعان لمن وصل، ولمن كان أقل حظاً ولم يعبر”.
واعتبرت لينا أن الفيلم استطاع أن يوصل مشاعر عجز الإعلام عن نقلها، معلقةً: “ما زال الفن قادراً على الوصول لقلوب البشر وإثارة تعاطف الإنسان مع الإنسان، وهو ما لن تستطيع نشرات الأخبار فعله”.
وفي ختام منشورها أعربت المغنية السورية عن امتنانها للحظات الجميلة التي عاشتها برفقة صناع الفيلم، كما توجهت بشكر لمجموعة من الأشخاص المساندين في الحياة الغير، قائلةً: “شكراً لكل من يساهم بإيصال الأصوات المكتومة، شكراً لكل من يحاول جعل هذا الكوكب مكاناً أفضل، شكراً لكل البدايات الجديدة، وللفرص التي تجعلنا نكتشف أبعاداً أخرى في أنفسنا، شكراً لكل من أرسل لي… والشكر لكل من ساعدني أنا أيضاً على العبور”.
الجدير بالذكر أن الفيلم يوثق القصة الحقيقة للسباحتين السوريتين يسرى وسارة مارديني، اللتين انطلقتا في غمار رحلة الهروب من الحرب السورية بالسباحة عبر أمواج البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى التنافس في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.