روما وكالات – الناس نيوز ::
وافق المشاركون في المؤتمر الدولي حول الهجرة غير النظامية الذي عقد بالعاصمة الإيطالية روما الأحد ، على عدة خطوات لمحاولة إبطاء وتيرة الهجرة غير النظامية ومعالجة بعض الضغوط التي تدفع المهاجرين إلى الخروج من بلادهم ومحاولة الوصول إلى أوروبا.
وذكر البيان الختامي للمؤتمر، أن المشاركين الذين يمثلون أكثر من 20 دولة اتفقوا على توفير التمويل اللازم لدعم مشاريع التنمية في دول انطلاق طالبي اللجوء وكذلك دول العبور، فيما أطلقت عليه رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني اسم “عملية روما” التي ستستمر لعدة سنوات.
كما تم الاتفاق على الالتزام بتضييق الخناق على تهريب البشر وزيادة التعاون بين الدول الأوروبية والإفريقية في مجالات مثل الطاقة المتجددة لمكافحة تغير المناخ وتحسين مستقبل الدول الفقيرة.
وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، في مؤتمر صحفي، عن تنظيم مؤتمر للمانحين قريبا في أعقاب المؤتمر، معتبرة أن الخطوة تعد “بداية عمل طويل الأمد.. مع إطلاق عملية روما”.
وشددت على وجوب إعطاء الأولوية في التمويل لـ”الاستثمارات الاستراتيجية والبنى التحتية لأن هذه هي الطريقة الأكثر استدامة للتعاون”.
وعقد المؤتمر بهدف الحد من الهجرة غير النظامية عبر مساعدة دول إفريقيا، وبناء شراكات لمشاريع في قطاعات الزراعة والبنية التحتية والصحة.
وتسعى إيطاليا للتعامل مع عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى أراضيها، وخاصة جزيرة لامبيدوزا الواقعة في أقصى الجنوب، إذ ارتفع عدد الوافدين إليها هذا العام مع وصول أكثر من 83 ألف مهاجر إلى شواطئها مقارنة بنحو 34 ألفا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” توقعت مايو أيار الماضي أن يشهد الاتحاد الأوروبي هذا العام رقما قياسيا جديدا من الساعين للوصول إلى حدوده عبر طرق غير قانونية.
وسجلت الوكالة وصول نحو 330 ألف مهاجر غير نظامي إلى الاتحاد الأوروبي عبر جميع طرق الهجرة العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 2016.