الدوحة – الناس نيوز ::
بابتسامة كبيرة، يرحّب الشاب القطري خليفة الهارون بلغة انكليزية متقنة بمتابعيه قائلاً “أنا مستر كيو، جاركم القطري المحبوب”، قبل أن يهمّ بالشرح عن بلاده وتقاليدها وثقافتها في مقاطع فيديو قصيرة ومرحة تحقق نجاحاً متزايداً عبر الانترنت مع اقتراب انطلاق موعد كأس العالم
وبحسب “الفرنسية” أقدم ابن الـ38 عاماً المولود لأب قطري وأم بريطانية وترعرع في البحرين، على هذه الخطوة بعدما واجه ما وصفه بجهل عام عن البلد التي يتحدر منها، عندما كان يدرس القانون في بريطانيا.
ويقول لوكالة فرانس برس “ذهبت للبحث على الانترنت، وصحيح أن الكثير من المعلومات قديمة للغاية ولم يكن هناك سوى القليل المتوفر وان وجد. لذلك قررت إنشاء موقع الكتروني للتعريف عن قطر لهؤلاء الأشخاص”.
ويقدّم “مستر كيو” نصائح للأجانب تتراوح من كيفية الحصول على تأشيرة دخول أو قول صباح الخير أو شكراً باللهجة المحلية، أو حتّى ارتداء الدشداشة البيضاء التقيلدية أو ماذا تأكل في قطر.
راود الهارون حلم أن يصبح أوّل ممثل قطري في هوليوود، لكنه حالياً يصمم فيديوهاته بناء على كونها ما يصفه بـ”امتداد رقمي للضيافة” القطرية.
ومع 99 ألف متابع على انستغرام و115 ألفاً على قناة يوتيوب، يتناول الشاب مواضيع مختلفة في مقاطع الفيديو الخاصة به من بينها حتّى حقوق العمال المهاجرين مثل العاملين في المنازل في قطر.
– “كافة الأسئلة”-
يؤكد الشاب أنه “مستعد للإجابة على كافة الأسئلة”، في حين تتعرّض الإمارة الخليجية الصغيرة بانتظام لانتقادات من المنظمات غير الحكومية على خلفية ظروف عمل الاجانب، لا سيما في قطاعات البناء، وتُطرح علامات استفهام حيال مدى قبولها لمجتمعات المثليين خلال المونديال أو حتى الكلفة البيئية لمكيّفات الهواء في الملاعب.
وحسب الهارون فإنه “عندما يتعلق الأمر بـ +الأخبار الكاذبة+ اعتقد أن الجميع يعلم بأنها غير صحيحة. والأمر الوحيد الذي بإمكاني القيام به هو عرض مقاطع فيديو وصور ليشاهد الناس الحقيقة”.
ويعرب الهارون عن حماسته لانطلاق كأس العالم في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل “لأن الناس بإمكانها القدوم إلى هنا وخوض التجربة وإصدار أحكامها الخاصة بدلاً من تصديق ما كُتب على الإنترنت”.
وتستضيف قطر بدءاً من 20 تشرين الثاني/نوفمبر كأس العالم على مشارف الشتاء، نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة صيفاً، في النسخة الأكثر تقارباً في التاريخ الحديث للنهائيات، حيث لا تتجاوز أطول مسافة بين اثنين من استادات المونديال 75 كيلومتراً.
ويقرّ “العنابي” بأنه يشعر “بتوتر كبير” مع اقتراب العرس الكروي العالمي “سيأتي الجميع (..) وسيدققون في كل تفصيل”، موضحاً “لا يعجبني أن تسود صورة نمطية أو أن يقوم الناس بالتعميم عندما يتعلق الأمر بشيء سلبي حدث ويعتقدون أننا جميعاً نتقبله ونتفق معه”.