fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مؤيدو الأسد في مرمى نيران المخبرين..

يتميز النظام في سورية عن غيره من الأنظمة القمعية والفاشستية بقدرته على إثارة الذعر والرعب ليس فقط في قلوب الصامتين والمسالمين أو الخارجين عن طاعته، بل أيضاً في قلوب مؤيديه ومواليه.

تلك ظاهرة لم تحدث في تاريخ الطغيان إلاّ لماماً، ولربما أصبحت ماركة مسجلة وحصرية وممهورة بختم نظام الأسد وتوقيعه، فهي ظاهرة تختصر جوهر هذا النظام وتمثل تعريفاً مكثفاً وواضحاً لبنيته وتركيبه الوحشي المتطرف.

مشتركات بالجملة

لا شك أن معاناة مؤيدي الأسد لا تشابه معاناة خصومه، ولكن ثمة مشتركات لا يمكن إهمالها في هذا السياق، من أهمها أن كلا من المؤيدين والمعارضين لا يمكن أن يكونوا في مأمن من غدر النظام، غير أن المعارض يعرف جيداً ما الذي ينتظره، بينما تبقى لدى الموالي احتمالات غير مضمونة في رضى النظام عنه، وهو ما يجعله في حالة قلق دائم ولا سيما إن كان يقيم في مناطق سيطرته.

ويمكننا هنا التفريق أيضاً بين نوعين من المؤيدين ونوعين من المعاناة، معاناة مؤيدي الداخل، ومعاناة مؤيدي الخارج، ففضلاً عن الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها مؤيدو الداخل، من انقطاع الكهرباء والماء والغاز والمازوت إلى عجزهم عن تأمين رغيف الخبز، فإن عليهم في نفس الوقت أن يظهروا امتنانهم وسعادتهم وشكرهم لكل الظروف التي أتاحت لهم نعمة أن يولدوا ويعيشوا في عهد سيادته، فيكفي أنهم في “سورية الأسد”، وعليهم الاحتفال والفرح وعقد حلقات الدبكة في كل مناسبة “وطنية”، ووضع كلمة وطنية بين قوسين مقصود هنا بالضرورة.

دفع الجزية

مفروض على الموالين أيضاً دفع “الجزية”، الجزية المادية وهي كل ما يفرضه زعيم العصابة من إتاوات وابتزازات مالية يصدرها على هيئة مراسيم وقوانين، وكذلك كل ما يفرضه بلطجيته من إتاوات مباشرة دون أن يكونوا مضطرين لتوضيح أسبابها، ومن ثم الجزية المعنوية والمتمثلة بالإعلان الدائم عن حب “السيد الرئيس”، والإيمان إيماناً كاملاً بعبقريته، وإنسانيته العالية، ووطنيته وتميزه وعمقه، ومؤخراً بات على المؤيدين الإيمان بألوهية الرئيس أيضاً، بعد أن أفتى بعض مشايخ السلطان بوجوب ذلك، ولكن مجرد الإيمان وحده لا يكفي فلا بد من إظهار الولاء وإعلان التأييد بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل مستمر تجنباً لغضب المخبرين أو استفزازهم.

ومع ذلك كله، فإن مؤيدي الداخل لن يناموا هانئين قريري الأعين في أسرّتهم مهما أظهروا من الولاء، فلا أحد يضمن زيارة المخابرات لهم في منازلهم واقتيادهم إلى الفرع، لا أحد يضمن استدعاءهم في أي وقت ولأي سبب أو بدون سبب إلى شعبة المخابرات، لا أحد يضمن أن يتم الاعتداء عليهم من قبل الشبيحة، لا أحد يضمن ألا يقتل أحدهم برصاص شبيح غاضب، أو برصاصة طائشة يطلقها أحد الشبيحة الفرحين بنجاح ابنة السيد الرئيس بالثانوية العامة على سبيل المثال، أو بأي حدث مشابه.

المخبر الذاتي

أما معاناة موالاة الخارج، فهي أخف بكثير على المستوى المعيشي، ولكنها أصعب على المستوى النفسي، فعلى هؤلاء أن يمارسوا رقابة ذاتية مضاعفة، ولا سيما إذا كانوا يقيمون في أوروبا أو أمريكا، حيث يمكن لمناخ الحرية والديمقراطية أن يساهم في توريطهم بالخروج عن النص دون انتباه، وإبداء أي رأي أثناء حوار أو في سهرة أو جلسة سمر، قد يفسر على أنه اعتراض على الذات الرئاسية، حيث لا يضمن أحد من هو المخبر المندس في تلك الجلسة.

من هنا يمكن تفسير حالة الخوف التي تنتاب مؤيدي الخارج إن قرروا زيارة “الوطن”، فعلى الموالي أن يتأكد أولاً من أنه غير مطلوب للأمن قبل التفكير في دخول سورية، فلربما قام أحد المقربين منه بكتابة تقرير عنه حتى وإن لم يكن قد ارتكب أي خطأ بحق سيد الوطن، وبعدها عليه أن يقوم بعملية حسابية دقيقة للرشاوي والإتاوات التي عليه أن يخصصها للحواجز والموظفين أثناء دخوله للبلد وأثناء تجواله فيها، أو إن كان لديه معاملة ما في مؤسسات النظام، وأيضاً أن يحرص على أن يكون لديه احتياطي استراتيجي من الأموال التي يمكن أن يحتاجها في حال تسلط المخابرات، عليه باعتباره قادماً من الخارج ولديه من الدولارات واليوروات ما يسيل له لعاب رجال الأمن فيلصقون به أية تهمة بهدف ابتزازه.

بعض مؤيدي الخارج يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يجهز الفدية مسبقاً إن تم خطفه أو خطف أحد أفراد أسرته من قبل “العصابات” المتواجدة في مناطق النظام، ومع ذلك كله سيبقى المؤيد متوتراً وخائفاً خلال زيارته لسورية، فلا أحد يضمن غدر النظام ومخابراته ومخبريه وشبيحته.

أما كل ما يدفعه الموالي المقيم في الخارج طوعاً من رسوم تجديد جواز السفر إلى دفع بدل الخدمة الإلزامية، إلى الإتاوات الرسمية الخاصة بالدخول إلى البلد، فهو حق من حقوق “الدولة” من وجهة نظره.

ومن الغريب حقاً أن يبقى المؤيد على موقفه من النظام، بعد كل ذلك وألاّ يفكر للحظة بالخروج عن طاعته، على الأقل باعتباره خارج سيطرته.

الولاء بالإكراه

يدرك النظام في سورية جيداً أن علاقة الولاء التي فرضها على أتباعه قائمة أساساً على الإرهاب والقسر، وليست اختياراً حقيقياً من قبل الموالين، كما يدرك أنه لا يمتلك أية مقومات تجعل الشعب أو حتى جزءاً منه يواليه عن محض اختيار ورضى، هو يعرف أن مؤيديه “يناصبونه” الولاء، ويدرك أنه نوع من الولاء بالإجبار والإكراه، شيء يشبه الحب تحت تهديد السلاح، ولذلك فهو لا يثق بهم على الإطلاق، بل ربما يرتاب بهم أكثر باعتبارهم عدواً محتملاً.

لقد كان ما سمي الانتخابات الرئاسية الأخيرة فرصة للمؤيدين ليظهروا بعض الفرح، وينعموا ببعض السرور ولا سيما وأنهم كانوا مطمئنين إلى أن المخابرات السورية لن تعتدي عليهم أثناء ذلك “الاستحقاق”، والآن، وبعد أن انتهى ضجيج الانتخابات وهدأت الدبكات و”الأعراس الوطنية”، عاد السوريون المؤيدون إلى سابق معاناتهم، سوريو الداخل إلى معركة الغاز والمازوت والمواصلات والبطاقات الذكية، معركة الخبز وتأمين قوتهم اليومي، وسوريو الخارج، إلى معارك الشك والرعب والذعر، دون أن يعيشوا لحظة طمأنينة واحدة، ودون أن يفكروا للحظة بالتمرد على نمط العبودية الذي فرضوه على أنفسهم، في أغرب تناقض شهده تاريخ العبودية.

 

 

عبد القادر المنلا

المنشورات ذات الصلة