تل أبيب – بيروت وكالات – الناس نيوز ::
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، تسببت في انفجارات كبيرة سُمعت أصداؤها في أنحاء العاصمة.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن “ستة غارات إسرائيلية على الأقل” استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية فإن الغارات الاسرائيلية خَلَّفت أكثر من 120 قتيلاً ونحو 300 جريحا في معظم المناطق اللبنانية يوم الاثنين .
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات لسكان مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية، مطالباً إياهم بإخلاء المباني على الفور.
وجاء في بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي “إلى جميع المتواجدين في المباني المحددة في الخرائط والأبنية المجاورة لها في الأحياء التالية: الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة. أنتم بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، ولذلك سيعمل جيش الدفاع ضدها بقوة. حفاظاً على سلامتكم، يجب إخلاء المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.”
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن قرب بدء “المرحلة التالية” من الحرب ضد حزب الله.
ويشهد لبنان تصعيدا عسكريا منذ الإثنين الماضي، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق واسعة في الجنوب والبقاع، وصولا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن هذه الضربات تستهدف مقار ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
وتتزايد المخاوف من أن التصعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل قد يكون مجرد بداية لـ”حلبات” صراع أشد عنفاً، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية بفصل جبهة لبنان عن غزة، وإبعاد حزب الله عن الحدود الجنوبية إلى ما وراء نهر الليطاني، وذلك لضمان عودة سكان المناطق الشمالية الإسرائيلية بأمان، وفي المقابل، يتمسك حزب الله بقراره عدم فصل جبهة جنوب لبنان عن غزة.