ملبورن – الناس نيوز:
شكلت الندوة الثقافية التي نظمها مجلس ولاية فكتوريا في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عن “مئوية كتاب النبي لجبران خليل جبران” نقطة مضيئة في نشاطات مجلس الجامعة في ولاية فيكتوريا الذي رأسَه مؤخراً رامي عيد.
واستضافت قاعات دير القديس شربل للموارنة في إحدى ضواحي مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا، مشاركين استمعوا إلى كلماتٍ عامة عن كتب، وأفكار، ومحطات حياة الكاتب اللبناني العالمي جبران خليل جبران.
كما شاركت اللبنانية رندة البعيني بعرض بعض أعمالها الفنية عن جبران.
فيما استحضر غلين كليم حبيب، الباحث في حياة جبران، نُسخًا تقليدية من مقتنيات ورسوم جبران.
ثم ألقى الشاعر منيف متري كلمة تحدث فيها عن علاقة جبران بالكاتبة والأديبة مي زيادة وقصة الحب التي جمعتهما عبر رسائل المحبة الصافية لدى جبران، متناولًا الخوف من الحب والزواج عند جبران فعاش وحيدًا.
فيما قرأ داني عيد رسالة باللغة الانكليزية نيابة عن رئيس لجنة مُتحف جبران خليل جبران من قرية بْشري اللبنانية، مسقط رأس الكاتب الشهير، الذي يعتبر أحد أكثر الكتاب الذين تُرجمت كتبهم إلى لغات عالمية.
ثم تناول الناشط الاجتماعي انطوان حربية الفكر الفلسفي لجبران، والرابطة القلمية التي كان يترأسها، وأشاد بفكر جبران ومفهومه للسياسة، والشمولية والواقعية، والرمزية بالأبعاد والإيماءات، عبر الرؤية العميقة في كتاباته وممارساته.
وشارك في هذه الندوة، بعض رجال الكنيسة مثل شارل حتي، ورامي الشّلمي، وبعض رؤساء وممثلي الأحزاب اللبنانية، والجمعيات الخيرية، والاجتماعية، والثقافية، والطبية، وشخصيات، وفعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية.
كما تحدث طوني كرم نائب الرئيس العالمي للجامعة ، وكذلك ممثلاً المختار ميلاد الحلبي ممثلًا عن الشيخ جو عريضة، إضافة لحضور الهيئة الإدارية لمجلس الولاية.
وقد افتتح المسؤول الإعلامي في المجلس أحمد يونس الندوة بالدعوة للوقوف أثناء النشيدين الوطني الأسترالي واللبناني.
ثم رحب بجميع الحضور، مؤكدًا أهمية قيم الجمال، والفلسفة الروحية في كتاب “النبي” لجبران، وتأثير ذلك على الثقافة الإنسانية، بما فيها ترسيخ المحبة، والحرية، والسلام قائلاً: “نحن نفتخر بجبران، ونرفع رؤوسنا، لأن أفكاره انتقلت إلى العالم كله”.
واختُتمت الندوة بكلمة رئيس مجلس ولاية فيكتوريا رامي عيد، الذي كرر شكره لكل المشاركين والمتحدثين، وجميع من ساعد في إقامة وتنظيم هذه الندوة الفكرية عن جبران الكاتب، والإنسان، والشاعر الأديب الزاخر بالعطاء، رغم عمره القصير الذي قضى معظمه في الولايات المتحدة الأميركية التي كرمته بمُتحف وتمثال بارز في مدينة نيويورك، وكذلك فعلت فرنسا التي كتب فيها جبران أهم أعماله عن سورية الوطن الكبير.
الأكثر شعبية
