fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مات الدكتاتور: ماذا بعد عشرين عاما؟

[jnews_post_author ]

مات الدكتاتور، إذا جاز لنا استعارة عبارة رياض الترك الشهيرة. في 10 حزيران/يونيو 2000، مات حافظ الأسد دكتاتور سوريا الذي كان مجرد ذكر اسمه يقترن بالخوف والرهبة، بل وببعض الاحترام، ليحلّ محلّه شاب أظهرت صورته وهو يؤبّن أخاه قبل ست سنوات كيف أن بدلته أكبر بكثير منه. شاب نحيل، بشاربين أهوجين يغطيان جزءا لا بأس به من وجهه، ومن خجله وارتباكه أيضا. سيخفّف الشاب من حجم شاربيه كلّما تقدّم به السن وازدادت ثقته بنفسه، حتى كاد يزيلهما تقريبا من فوق شفتيه. مسرحية تعيينه رئيسا معروفة للجميع: نائب الرئيس عبد الحليم خدام يصدر مرسوما بترفيع ابن الرئيس الراحل إلى رتبة فريق، اجتماع سريع لمجلس الشعب عدّل مادة في الدستور تحدّد السنّ الأدنى لرئيس الجمهورية ليناسب عمر الفتى الغرّير، حزب البعث يعقد اجتماعا ويسمّي ابن الرئيس قائدا لمسيرة الحزب والشعب، ثم ينهال رؤساء الدول الكبيرة والصغيرة على قصر الشعب للتعزية بالأسد الكبير وتأييد الأسد الصغير، الذي وجد نفسه في قصر الشعب مصادفة، فلو أن القدر (أو غيره) لم يسارع للقضاء على أخيه الأكبر باسل في حادث سيارة قبل ست سنوات، لكان ابن الرئيس الآن أخا الرئيس، طبيب عيون متوسط الذكاء والشهرة  وبدون أي نفوذ تقريبا.

سيحسب العديد من السوريين بعد خطاب القسم الذي سيؤديه بشار الأسد بعد أسابيع أن رياح التغيير قد بدأت تهب على سوريا، فشرعوا يفتحون النوافذ لتهوية البيت السوري من العفونة التي تنامت تحت حكم حافظ الأسد. ولكنهم سرعان ما سيدركون أنهم أخطؤوا التقدير. وسينمو بين النظام السوري ونقاده جدل طويل، سيستخدم فيه العنف والاعتقال والتعذيب، حول قضايا التغيير والحريات الأساسية وحقوق الإنسان والإصلاح. وبدا النظام مغرما بتفسير الإصلاح على أنه مسار تدريجي من التغييرات الجزئية التي تجعل النظام السوري يبدو نظاما صالحا ومقبولا، مختزلا بذلك مفهوم الإصلاح من كونه إصلاحا سياسيا

شاملا إلى الإصلاح الاقتصادي، ومن ثم إلى الإصلاح الإداري. وبذلك يتضاءل مفهوم الإصلاح إلى مجرد إصلاحات إدارية تجمل الواقع السوري.

بالمقابل، فإن نقاد الحكومة السورية يرون أن الإصلاح هو كل متكامل جوهره إزالة كل العوائق السياسية والاقتصادية والقانونية والإدارية التي تعيق التطور الطبيعي للبلد. وبالنسبة لهم، فإن ركنا أساسيا من أركان الإصلاح هو المجتمع المدني. بالنسبة للحكومة تحول هذا المطلب إلى خط أحمر.

ما جرى خلال السنوات العشرين الفائتة أكبر من أن تحيط به مقالة. الأسد الصغير قتل 1/20 من شعبه وسجن وعذب وأخفى عُشْر شعبه، وهجّر نصفه. انهارت العملة السورية مئتين وخمسين مرة. وانهار الاقتصاد تماما. وتسرح فوق الأراضي السورية خمسة جيوش: روسية وإيرانية وإسرائيلية وأمريكية وتركية. ويوجد في سوريا خمس حكومات: حكومة النظام، حكومة الإدارة الذاتية الكردية، الحكومة الانتقالية التابعة للائتلاف، حكومة الإنقاذ الوطني التابعة للقاعدة، وبقايا حكومة داعش التي تطل برأسها بين الفينة والأخرى.

ارتفعت أسعار السلع الأساسية إلى حدّ مرعب، وبات راتب أستاذ الجامعة في سوريا قادرا على شراء كيلو لحمة وكيلو حلوى، بينما هبطت شرائح كبيرة من المجتمع إلى حدّ الجوع، ولاحق الأسد تحويلات السوريين في الخارج فنقصت الأموال التي كان السوريون يرسلونها لأهلهم فتسند الحصوة الجرّة، كما يقولون.

وتمزّقت سوريا ليست شيعا وطوائف فحسب، بل أيضا تمزقت الشيع والطوائف والقبائل والأحزاب والجبهات فيما بينها. ووصل التمزق حدود الأسرة الحاكمة نفسها، فانقسم أبناء الخال/العمة، وبدأ زعيم المافيا يتخلص من مساعديه ورجاله، كما يفعل أحطّ زعماء العصابات.

في 10 حزيران 2000، مات الدكتاتور، ولكنه لم يمت وحده. مات معه أيضا وهْمُ “سورية الأسد” وأسطورة “باني سوريا الحديثة”، وماتت معه أيضا إيديولوجيات اليسار السوري العفنة التي ساندت القمع والنهب والطائفية، تحت شعارات خشبية بليدة لم يعد يصدقها حتى من يرفعها نفسه. بل وماتت أيضا فكرة حركة التحرر الوطني التي استخدمها العسكر والفاسدون والمرتشون والنهّابون والقتلة ليثبتوا حكمهم. واكتشفت بعض فئات المجتمع – متأخرة – أنها لم تكن سوى بيادق تلعب بها العائلة الحاكمة.

في الذكرى العشرين لوفاة الدكتاتور الأب، يتساءل السوريون: أين هو الدكتاتور الصغير؟ لم هو مختفٍ؟ ما موقفه من استياء مؤيديه في اللاذقية والساحل ومناطق أخرى من البلاد؟ لماذا يرضى أن يذله الرئيس الروسي بوتين بهذا الشكل؟ من الذي يحكم سوريا فعلا؟ لم لا يخاطب الدكتاتور جماعته على الأقل فيطمئنها؟

أسئلة كثيرة أحسب أن قادم الأسابيع ستحمل أجوبة شامية عنها.

فلننتظر!

المنشورات ذات الصلة