نيويورك – الناس نيوز ::
يمنحك الحمام الصباحي شعورا بالانتعاش، وقد يصاحب ذلك فوائد متعددة إن اخترت استخدام المياه الباردة، فهل تعرف فوائد الاستحمام بالماء البارد؟ وهل سمعت يوما عن مصطلح “الحمامات المتناوبة”؟.
يساعد الاستحمام بمياه ذات درجات حرارة منخفضة في الحصول على فوائد مختلفة، منها إزالة الأنسجة الدهنية والخلايا الميتة، وأظهرت الدراسات أن الاستحمام بالماء البارد يزيد معدل الأيض بشكل كبير، وأن من يستحمون به قد يحرقون ما متوسطه 75 سعرة حرارية، وقد تصل إلى 400 سعرة في حالة البرودة الشديدة. ومن المحتمل ألا يؤدي حمام بارد لمدة دقيقة واحدة لكل هذا، لكن الأمر مرتبط بالمدة ودرجة البرودة.
ومن الأفضل أن تكون درجة حرارة المياه دافئة قليلا، ثم خفضها تدريجيا، وبإمكانك الاستحمام بالماء البارد في آخر 45 ثانية إذا لم يزعجك ذلك، وستشعر باليقظة على الفور، مما يساعدك في بدء يوم مليء بالطاقة والحيوية.
ما الذي يحدث لجسمك عندما تستحم يوميا بالماء البارد؟
ويساعد الاستحمام بالماء البارد في تدفق الدم وتعزيز قوة العضلات وتخفيف الألم. وثبت أن المياه الباردة تساعد في تنشيط الدورة الدموية، والحفاظ على بشرة ناعمة ومتجددة. كما أن الماء البارد يساعد في الحفاظ على الشباب والصحة.
وتحدثت الصحفية دانييل زيكل، في مجلة “مانز هيلث”، عن تجربتها بعد خوض تحدي الاستحمام لمدة شهر بالماء البارد، وقالت “كانت المرة الأولى التي سمعت فيها بفوائد حمام بارد خلال المدرسة الثانوية. فعندما ذهبنا إلى حوض السباحة، أخبرتنا معلمتنا في ذلك الوقت أن مادة الكلور لن تتسبب في إتلاف شعرنا. ومؤخرا، أدركتُ أن الماء البارد له كثير من الفوائد، بما في ذلك تقليل آلام العضلات والالتهابات وتحسين المزاج وتوفير الطاقة للجسم، الأمر الذي دفعني إلى خوض التجربة”.
وتؤكد دانييل أنه ليس من السهل اتخاذ هذه الخطوة. ومن المستحسن العمل عليها ببطء، وبالتالي يفضل الاستحمام بالماء الساخن في البداية، ثم الانتقال إلى الماء الدافئ، إلى أن تصل للماء البارد، وهو ما يعرف بالحمام المتناوب.
وعندما تجفف جسمك، ارتد قميصًا من النوع الثقيل، وتناول كوبا من الشاي لتدفئة جسمك. وفي هذا السياق، أضافت دانييل “الأمر لم يكن سيئا كما يبدو، لقد تخيلت أنه سيكون أكثر سوءا، لكنني سرعان ما اعتدته”.
الاستحمام المتناوب.. فوائد جمة
ويتميز الاستحمام المتناوب بفوائد جمة للجسد والنفس على حد سواء، حيث يعمل على تنشيط سريان الدم وتقوية القلب وجهاز المناعة وتعزيز التمثيل الغذائي وتحسين تنظيم حرارة الجسم، بالإضافة إلى الشعور بالاسترخاء وتحسين المزاج.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الاستحمام المتناوب، الذي ابتكره المعالج الألماني سيباستيان كنايب في القرن الـ19، يقوم على مفهوم التناوب بين الاستحمام بالماء الدافئ والبارد، إذ تعمل المياه الدافئة على توسيع الأوعية الدموية، في حين تعمل المياه الباردة على انقباضها.
وعن كيفية القيام بذلك، لا بد في البداية من أخذ دش دافئ لمدة قصيرة، وبعد ذلك يتم الاستحمام بماء بارد، مع مراعاة البدء بالقدمين أولا لأنهما أبعد عن القلب. ويتم توجيه الماء من الجزء الخارجي للقدم اليمنى إلى الورك ثم إلى الجزء الداخلي من الورك ثم إلى القدم مرة أخرى. ويتم تكرار هذه العملية مع القدم اليسرى.
وبعد ذلك يأتي دور الذراعين، وهنا يتم توجيه الماء بدءا من ظهر اليد اليمنى إلى الكتف ثم إلى الإبط ثم إلى راحة اليد. ويتم تكرار هذه العملية مع الذراع اليسرى. ولتحقيق نتائج جيدة، ينبغي تكرار الاستحمام المتناوب بمعدل مرتين بالماء الساخن، ومرتين بالبارد وبالتناوب.