fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ماذا في الصندوق الأسود ؟… أصحاب ولا أعز

ريما بالي – الناس نيوز ::

منذ أيام، يطاردني بشكل متكرر ملصق لفيلم حديث في مواقع التواصل ضمن منشورات عديدة، ولأني لا أعول عادة على محتوى منشورات كهذه، لم أقرأ أياً منها، بل مررت عليها مرور الكرام مكتفية بالتقاط اسم الفيلم “أصحاب ولا أعز”.

ليلة أمس سألتني صديقة إن كنت قد شاهدت الفيلم، فتحمست للأمر، وشاهدته على الفور بنسخته العربية المثيرة للجدل. ولانبهاري به لم أكتفِ به بل متعت نفسي أيضاً بنسخته الإسبانية الموجودة على نفس الشبكة تحت اسم: Perfectos desconocidos، وهو نفس الاسم تقريباً الذي تحمله نسخته الأصلية الإيطالية: Perfetti sconosciuti، (ما يعني بالعربية: غرباء تماماً).

وللفيلم نسخة فرنسية أيضاً سميت: Le jeu / اللعبة، وأكثر من سبع عشرة نسخة أخرى من إنتاج بلدان مختلفة.

قصة العمل تتلخص بأن مجموعة من الأصدقاء القدامى، اتفقوا على القيام بلعبة جماعية أثناء عشاء جمعهم في بيت أحدهم، واللعبة تلزم المشتركين بوضع موبايلاتهم على الطاولة على مرأى من الجميع، ليقوم كل واحد منهم بالرد بشكل علني (مسموع ومرئي) على أي اتصال يرده أو رسالة تصله.

بعد دقائق من الفكاهة وتبادل النكات، تبدأ الكوارث بالظهور، بورود مكالمات ورسائل صادمة تكشف وجوهاً جديدة وغريبة لم يعرفها الأصدقاء عن بعضهم بعضاً، ولا حتى الأزواج عن شركائهم، وتنتهي اللعبة بأن تجد الشلة نفسها مجرد مجموعة من الغرباء يتناولون العشاء على طاولة واحدة.

ما الذي أبهرني في هذا العمل؟ عن اقتناع أقول كل التفاصيل، بدءاً من التمثيل الذي أبدعت فيه مجموعة من الفنانين اللبنانيين (نادين لبكي، جورج خباز، عادل كرم، فؤاد يمين، ديامون عبود) إلى جانب النجمة المصرية منى زكي، والممثل إياد نصار.

ومروراً بالحوار الرشيق الذكي والإخراج المتقن، وانتهاءً بالفكرة المرعبة الخطيرة التي استخلصتها، والأسئلة التي طرحت نفسها على الشاشة أمامي لأطرحها بدوري على نفسي، ثم عليكم:
هل تعتقدون أنكم تعرفونهم جيداً؟ أم أنكم تعيشون مع غرباء؟
أزواجكم، شركاؤكم، أصدقاؤكم، إخوتكم، أولادكم، زملاؤكم في العمل، جيرانكم…؟ وبشكل أعمق، وأخطر: هل تعتقدون فعلاً أنكم تعرفون أنفسكم؟ أم أن أجسادكم تخبئ تحت جلودها أشخاصاً لا يشبه أحدهم الآخر؟ وأي من هؤلاء هو الحقيقي؟
في الفيلم، حمل النص جهاز الموبايل وتطبيقاته مسؤولية كبرى، كمستودع أمين لحفظ شخصياتنا الأخرى وأسرارها، ومصنع احترافي لتشكيلها وصياغتها، ثم سلاح خطير يفضحها ويعريها مدعوماً بالمستندات والوثائق.

تقول مي التي جسدتها نادين لبكي عن الجوال: “انو هيدا المصيبة كل حياتنا فيه، بحط شرط ولا كوبل بيضلوا مع بعض إذا رح يفتشوا بتلفونات بعض”.

هل المصيبة هي الجهاز بحد ذاته؟ أم ما يخزنه بخبث ودهاء من وجوه وأقنعة وشخصيات وأصدقاء مفترضين ومواقع يتم التلصص عليها وصفحات يداوَم على زيارتها وحسابات وهمية وحقيقية وأسماء مستعارة وصور وملفات وأغانٍ وعناوين وأرقام..
هو أشبه بالصندوق الأسود الذي يحمله المرء معه أينما ذهب، ولا يفارقه إلا إذا فارق الوجود، ليبوح عندها بكل أسراره ويكشف عن الشخصيات التي تذوب في ألوانها الغريبة ألوانه الحقيقية.

المشكلة التي أعاد الفيلم رسم ملامحها في نظري، ليست الموبايل ولا أي صندوق أسود يحوي ما يحويه، المشكلة في وجود المحتوى.. المادة بحد ذاتها، كشفت أم لم تكشف، وجود ذلك التشظي والاختلاف والازدواجية، وجود وجه آخر وخفي لكل شيء، وكل إنسان وكل حقيقة، كالوجه الآخر للقمر، الذي استعمله الفيلم كرمز بديع، إذ شاهدنا أنه أثناء انخراط الشلة بالغوص في وحول تلك اللعبة المدمرة، كانت تحدث عملية خسوف للقمر، وتبلغ المعركة بين أبطالنا ذروتها حين يكتمل الخسوف، فينفصل الأزواج ويتصادم الأصدقاء وتسقط الأقنعة، وحين تنتهي العملية وتنقشع الظلال عن وجه القمر لينير من جديد، ينتهي العشاء وتنتهي اللعبة، فيستعيد كل شخص صندوقه الأسود ويحكم إغلاقه من جديد، ويضع قناعه ومعطفه ويركب سيارته قافلاً إلى بيته: “تسلينا كتير الليلة”.. كأنه لم يكن شيئاً مما كان.. وتستمر الحياة..
نعم تستمر.. لكنك لا تملك إلا أن تسأل نفسك.. ستستمر إلى متى؟ ومتى سيعاود القمر خسوفه؟ وما الحقائق الأخرى التي ستظهر، ثم ستختفي، ومتى سيكون الانفجار الكبير.

ذكرتني النهاية التي أعتذر ممن لم يشاهد الفيلم لأني فضحتها، بكارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل النووي الشهيرة، التي جرت في عام 1986، ونجمت عن عيوب في التصميم وفي التشغيل، وإهمال في الصيانة وتراكم أخطاء بشرية وحقائق تم غض النظر عنها.

في ختام المسلسل الذي جسد تلك الكارثة ونفّذ في عام 2019، يقول الكاتب كريج مازن: “كل كذبة نقولها وكل واقعة نخفيها، تحمل ديناً للحقيقة، عاجلًا أو آجلاً.. علينا سداد هذه الديون”.

بالعودة إلى فيلمنا، لا أخفيكم أن انبهاري به، كان أقل قليلاً من دهشتي لردات الفعل التي ثارت حوله، ردات فعل عنيفة وغير مفهومة أبداً بالنسبة إليّ.

من مشاهدين لم يصلهم من العمل الفني العميق والجميل إلا عدة نقاط:
أولها، مشهد تخلع فيه منى زكي قطعة من ملابسها الداخلية (مع احتفاظها بالخارجية) بشكل طبيعي وعفوي جداً ليس فيه أي إيحاء جنسي أو حركة دلع أنثوية، ولم يظهر خلاله من جسدها على الشاشة ولا حتى مليمتر واحد.

ثانيها، استعمال ألفاظ سوقية وشتائم متداولة بكثرة في كل الأوساط، وقد جاءت تلك الكلمات بشكل سلس وطبيعي جداً ومنسجم مع السيناريو والحدث.

ثالث النقاط التي هيجت جزءاً ضخماً من الرأي العام، اكتشاف الأصدقاء (شخصيات الفيلم) من ضمن ما اكتشفوا، أن أحدهم مثلي الجنس! قبل أن يشرح هذا المثلي لأصدقائه سبب تكتمه عن الموضوع الذي يعود إلى خوفه من نظرة المجتمع واحتقاره. الأمر الذي اعتبر تطبيعاً مع المثلية ودعوة لها ومؤامرة دنيئة من قناة نيتفليكس لإفساد وتسميم مجتمعاتنا الفاضلة والنقية.

تلك الهجمات العنيفة جعلتني أشعر بالإحباط وأتساءل: كيف بقي هؤلاء الناس هنا؟ كيف علقوا في شبكات التفاهة والتخلف ولم يستطيعوا العبور من الثقوب والغوص إلى الأعماق الصافية لإكتشاف كنوزها؟ ما فائدة الفن إذاً؟ إذا كان المتلقي هو هؤلاء!! لكنني عدت وتمسكت ببارقة أمل صغيرة إذ وجدت أن صوت المهاجمين ليس الصوت الوحيد الذي يصرخ هنا، وأني لأسمع أصواتاً أخرى، وأفكاراً أخرى، وإن كانت أقل عنفاً وضجيجاً، إلا أنها أعمق وأصدق وأبقى.
أصحاب ولا أعز.. فيلم جميل أنصح به، من إخراج وسام سميرة.

المنشورات ذات الصلة